القائمة الرئيسية

الصفحات

البارانويا أو جنون الإرتياب (PARANOIA)






تعتبر البارانويا الوجه الآخر للشخصية النرجسية، فمعظم الاشخاص النرجسيين قد يكون لديهم بالفعل بعض المعاناة مع الإحساس بالارتياب.



تشخيص البارانويا

سنذكر سبعة صفات إذا ثبت وجود ثلاث أو أربع صفات على الاقل في شخص ما، يتم تشخيصه على أنه مريض بارانويا.

1- الشك الدائم دون دليل كافي: 

فيعتقد المريض بأن أي مجموعة من الأشخاص يتحدثون, أن قد يكون حديثهم بهدف حياكة المؤامرات ضده.


2-حساس جداً مع هجوم مضاد:

 فقد يعتقد المريض أن أي تصرف يصدر تجاهه يكون نابع من انتقاد مبطن له ويغضب غضباً عارماً ضد الطرف الآخر.

3-الشك المبالغ به في إخلاص شريك الحياة:

 قد يعتقد المريض أنه على تمام الثقة بتعرضه للخيانة من شريك حياته ويحاول إقناع شريكه بوقوع الخيانة بشتى الوسائل



4-حمل الضغائن:

 مريض البارانويا لا يسامح أبدا ويحمل الأحقاد دائما ولا ينسى أي إساءة تعرض لها مهما كانت بسيطة ويكون على استعداد دائم للانتقام


5-قلب الأحداث والحقائق: 

فعندما يخطئ مريض البارانويا يلقي باللوم كاملا على أي طرف آخر



6-الانشغال بتفسيرات تآمرية:

 فعلى سبيل المثال قد يعتقد الزوج الذي يعاني من البارانويا أن زوجته ستتخلى عنه إذا رأت أي شخص غيره فيمنعها من الخروج والممارسة الطبيعية لحياتها

7-هلع من استخدام أي معلومة ضده:

 يخفي مريض البارانويا كل المعلومات عن حياته معتقدا أن أي معلومة عنه قد تستخدم لإيذائه



مخاطر مريض البارانويا على الأشخاص المحيطين به

1- قد يصاب الأشخاص المحيطين بالمريض بالجنون بسبب قدرته الكبيرة جدا على الإقناع فيقع الأشخاص بين حقائق يعرفونها وبين حقائق يوهمهم بها حتى يصلون لعدم القدرة على التمييز بين الواقع والأوهام


2-الاشخاص الذين يستطيعون المحافظة على ثباتهم أمام أوهام مريض البارانويا قد يصابون بالاكتئاب النابع من إحساسهم بالعجز تجاه تغيير أي شيء في الطرف المصاب



الأسباب

1-الوراثة

2-الطفولة القاسية والتعرض للرفض في سن مبكرة وقلة الإهتمام من الوالدين

3-العزلة الإجتماعية في الطفولة حتى لو أتت العزلة من شدة حب الأهل للطفل

4-التعرض للإحباط أو الفشل المتكرر في أمر ما

5-الصراعات النفسية

6-أسباب عضوية مثل تناول الكحول أو بعض العقاقير الطبية أو حبوب الهلوسة التي قد تؤثر على كيمياء المخ



العلاج

علاج البارانويا علاج صعب وطويل

1- العلاج نفسي لكنه يبدأ بعلاج دوائي عن طريق إعطاء المريض بعض المهدئات للمريض كي تساعده على بدء الكلام، ويجب أم يكون المعالج على قدر عالي جدا من الصبر والوعي والقدرة على ضبط الاعصاب

2- العلاج السلوكي: ويكون بتدريب المريض على عدم الإصغاء لأوهامه الداخلية التي تراوده وتوهمه بالمؤامرات التي تحاك ضده وتدريب المريض على استشعار بعض الأخطاء في تحليلاته الشخصية.

مع الرجاء بعدم التشخيص لأي إحساس طبيعي بالشك او الارتياب على أنه مرض فالشكوك المرضية تكون واضحة وجلية

(ريما خضور)

انت الان في اخر مقال