القائمة الرئيسية

الصفحات

مرض الجمدة أو نوبات الخمود




مرض الجمدة أو نوبات الخمود 

موجة من الخمول الشديد

سيتيح لكم هذا المقال معرفة:


1- ما هو مرض الجمدة او نوبات الخمود وكم يستغرق المريض من الوقت ليتعافى من هذه النوبات.

2- ما هي اسباب ظهور هذه النوبات وما هو السبب الرئيسي المصاحب لهذا المرض.

3- ماذا يشعر المريض عند بدء ظهور هذه النوبات.

4- ما هي اعراض مرض الجمدة.

5- تشخيص مرض الجمدة.

6- الاثار الجانبية لمرض الجمدة.

7- العلاجات الدوائية المعتمدة للسيطرة على نوبات الخمود.




مرض الجمدة أو نوبات الخمود بالانجليزية "cataplexy disease" هي نوبات تستمر لفترة مؤقتة ، تسبب ضعف شديد بالعضلات ويكون الشخص المصاب بهذه النوبات في حالة وعي من بداية النوبة إلى أن يتعافى منها. وتحدث هذه النوبات عندما يتعرض المصاب للانفعالات القوية مثل : البكاء ، الضحك ، التوتر ، الخوف ، الغضب...

فعند بداية هذه النوبات يحدث فجأة أن تسقط وتفقد السيطرة على تقاسيم الوجه وهو مرتبط ارتباط وثيق مع حالات الخدر والنعاس الشديد أثناء النهار.

ونوبات الخمود عادةً ما تكون قصيرة وغالبا ما تستمر من ثوانٍ قليلة إلى بضع دقائق، ويشفى الشخص المصاب بهذه النوبات من دون الحاجة إلى مساعدات طبية.

ويصيب مرض الجمدة 70٪  من المرضى المصابين باضطراب النوم القهري وحدوث هذا المرض  من دون النوم القهري نادر والسبب غير معروف.

يمكن أن يشعر الشخص الذي يعاني من نوبة خمود في وهن بسيط في الركبتين أو الفكين، وفي الحالات الأكثر شدة، يحدث شلل مؤقت في جسم المريض.

و بسبب مرض الجمدة تدمر الخلايا العصبية نفسها وهذه الخلايا ينتجها هرمون "الأوركسين".


ومن أبرز أسباب مرض "الجمدة" 


• يمكن أن يحدث هذا الاضطراب نتيجة للإصابات الدماغية، أو الأورام الدماغية، أو عدوى التهابية في الدماغ أو الجلطات الدماغية أو الأمراض مثل التصلب المتعدد او التشوهات.

• وجود اصابة في منطقة ما تحت المهاد التي قد تتسبب فيها العمليات الجراحية.

• فيروس "H1N1 "وأيضًا اخذ لقاح الفايروس يزيد من احتمالية الاصابة بهذه النوبات.

• الاقفار او نقص التروية او الاسكيمية.


ويرجح الخبراء أن السبب الرئيس في النوم القهري ومرض الجمدة إلى نقص الهرمونات ومن هذه الهرمونات:

- الأوريكسين: وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم يقظة المخ. 

- الهيبوكريتين: هو الهرمون المسؤول عن التعابير العاطفية وغيرها.


الأعراض التي تسببها  نوبات " الخمود" ليست متشابهة في جميع الحالات ، فيمكن أن تظهر الأعراض  في أي مرحلة من مراحل العمر مثلا في سن المراهقة، أو عند الالتحاق بالجامعة أو عند دخول مرحلة انتقالية جديدة.


الأعراض المحتملة 


١- تراخي جفني العينين   

٢- نزول الفك

٣- ضعف عضلات الرقبة مما يؤدي الى ميلان الرأس على أحد الكتفين 

٤- سقوط الجسم كله على الأرض نتيجة لوهن العضلات وارتخائها

٥- شعور بنغز او وخز في الجسم بلا سبب 


"ويمكن أن تنتج عن هذه النوبات مشاكل عند النطق واختلال في البصر،  وعدم الرؤية بشكل طبيعي أو ازدواج الرؤية".


ومن الطبيعي أن لا يشترك كل الأشخاص المصابون بالجمدة في نفس الأعراض.

ومن المحتمل أن لا يلاحظ الاشخاص أنهم على وشك الاصابة بهذا المرض بسبب أن هذه النوبات تظهر كخلل  صغير بالعضلات ، ولفترة قصيرة جدا مثل ارتخاء عضلات الفك لثوان قليلة فقد لا تدرك خطورة هذا العرض البسيط.


تشخيص مرض الجمدة 

في حال شعر الطبيب المختص بأنك تعاني من أعراض نوبات الخمود أو الخدر ، فسيطلب منك إجراء هذه الاختبارات أو الفحوصات الآتية :

1- إجراء فحوصات بدنية للجسم كامل لتقييم صحة الجسم العامة لمعرفة إذا كانت هذه الأعراض تشير إلى مرض الجمدة .

2- ستملأ استبيان لمعرفة نظام نومك اليومي وقياس شدة نوبات الخدر .

3- إجراء اختبار النوم ، وهو يدون ما يحدث لعضلات الجسم والدماغ أثناء فترة النوم .

4- إجراء اختبار وقت النوم المتعدد ، وهو أن تنام قيلولات متفرقة على مدار اليوم، لمعرفة الوقت الذي تحتاجه لتغفو ، يعد أمراً ضروريا في تشخيص هذا المرض.


الآثار الجانبية لنوبات الخمود "الجمدة"

تتأثر حياة مريض الجمدة بشكل كبير جدا ، ف يصبح يميل إلى الانطواء وإلى تجنب المواقف التي يمكن أن يتعرض فيها للمشاعر القوية سواء كانت إيجابية أو سلبية، فتتضرر بذلك جميع علاقته إن كانت الاجتماعية وحتى الأسرية، كما أن خطر إلحاقه الضرر بنفسه يزداد أكثر, خاصة عندما يقود السيارة أو عندما يقوم بنشاطات خطرة فلا يدري متى يفقد المريض السيطرة على عضلات جسمه. 


علاج نوبات الخمود 

إلى الآن لم يكتشف أي علاجات سلوكية لهذه الحالة الغريبة والعلاجات الدوائية المتاحة تعمل فقط على السيطرة على الأعراض المصاحبة لهذا المرض، وعلى جعل المريض يواصل حياته بشكل طبيعي، لأنه في الحقيقة لم يثبت قط أنه تم التعافي التام من هذه النوبات.

وتتضمن بعض هذه العلاجات الدوائية المتاحة، ما يلي:

- أوكسيبات الصوديوم وجاما هيدروكسي بيوتيريت

- مثبطات أكسيداز أحادي الأمين.

- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، مثل؛ فلوكستين، فينلافاكسين، بروزاك، إفوكسور إكس أر.

- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات من قبيل؛ كلوميبرامين، إيميبرامين، بروتريبتيلين.


البحوث 

يتم إجراء أبحاث عن العلاج بالهيبوكريتين وزرع خلايا الهيبوكريتين لعلاج النوم القهري مع نوبات الخمود.




كتابة:

لين أبو مطر