القائمة الرئيسية

الصفحات

التصلب المتعدد Multiple sclerosis




التصلب المتعدد  Multiple sclerosis

التصلب المتعدد، أو التصلب اللويحي، أو بالإنجليزية Multiple sclerosis. مرض مناعي ذاتي مجهول السبب، يحارب به جهاز المناعة الغشاء المحيط بالأعصاب والمسؤول عن حمايتها وهو "غشاء الميالين"، فبغيابه يصبح العصب أشبه بسلك كهربائي مُتلف العازل، فيتسبب هذا الهجوم المناعي أحياناً في إتلاف العصب وإفقاده وظيفته. وفقاً للإحصائيات، يصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال، ويصيب الأشخاص في عمر ال 20-50 عام.

من الجدير ذكره أن الأعصاب تنقسم الى أعصاب حسية وأعصاب حركية، وبعبارة بسيطة، العصب الحسيّ مسؤول عن الإحساس والشعور، أمّا العصب الحركي فهو مسؤول عن حركة واستجابة العضلات.

التشخيص

بعد ظهور الأعراض وسردها لطبيب الأعصاب، يقوم الطبيب بفحص سريري لوظيفة الأعصاب، ويطلب صورة رنين مغناطيسي (MRI) والتي تُظهر بقع بيضاء على الدماغ أو على العمود الفقري تشير للتصلب اللويحي

بالطبع، هناك طرق أخرى للتشخيص، وهناك معانٍ أخرى لوجود البقع البيضاء ولكن سأكتفي بذلك.

أعراض المرض

يظهر هذا المرض على شكل هجمات وفترات راحة، فيتم تثبيط وظيفة جهاز المناعة بالأدوية بشكل دائم في حالة تأكيد التشخيص، ويتم تثبيطه بشكل أقوى عند حدوث الهجمات. تختلف فترات الراحة من مريض لآخر ولا يوجد أي طرق للتنبؤ بها، فقد تمتد إلى سنوات أو عقود وقد تكون سنوية أو أقصر. تختلف أعراض المرض حسب العصب الذي تتم مهاجمته عن طريق جهاز المناعة، فتتأثر وظيفته بشكل مؤقت أو دائم:

الخَدَر أو التنميل أو الضعف في الأطراف، ويعتبر من أكثر الأعراض شيوعاً ويتميز بالازدياد التدريجي.

ازدواجية الرؤية أو فقد جزئي أو كلّي في الرؤية في إحدى العينين مع الشعور بالألم.

عدم التحكم بالمثانة.

مشاكل في التوازن عند المشي بسبب الخدر.

الشعور بضربة كهربائية في العمود الفقري عند وضعيات معينة.

صعوبات في التركيز وفي النوم.

عوامل الخطر

يكمن الخطر الأكبر للتصلب اللويحي بتأخير تشخيصه، وتقل خطورته كلّما تم التشخيص والتصرّف بشكل أسرع. من الممكن أن تسبب الهجمات المتكررة شلل نصفي أو كلّي، فقدان البصر بشكل جزئي أو كلّي، أو بشكل عام، فقدان كامل لوظيفة عصب معيّن. كما أنّه يسبب مرض الصرع.

من الجدير بالذكر أن التعرّض للحرارة والتوتر والضغوطات النفسية يزيد من حدّة الهجمات ويجب تجنب جميعها.

بين الماضي والحاضر

في سبيل تطور العلم، أصبح المرض أكثر انتشاراً وأكبر شهرة، فأصبح من السهل التعرّف عليه وتشخيصه والتعامل معه بسرعة قبل إحداث أضرار دائمة. كما أنه تم ابتكار علاجات تقلل فرصة حدوث الهجمات وتختلف استجابة المريض لها كلٌّ حسب حالته. وبالإضافة للأدوية، تتم الاستعانة بالعلاج الطبيعي والوظيفي والدعم النفسي.



إعداد:

شهد مومني.