القائمة الرئيسية

الصفحات

 



التجوال الليلي أو (السير في أثناء النوم):

 

وهو من الأعراض الشائعة بين الأطفال، حيث يحدث عادة بعد 1-3 ساعات من استغراق الطفل في النوم. حيث يكون هناك انخفاض واضح في مستوى الوعي والاستجابة للمحيط عند الطفل. 

 

وقد تكون هذه الأعراض عادية إذا كانت عرضية عابرة، كما أنها تعبر عن صراع لا شعوري في حياة الطفل إذا تكررت عدة مرات. 

 

وقد بينت الدراسات أن حوالي 10 - 15% من الناس يظهر لديهم المشي أثناء النوم في وقت ما من حياتهم قبل سن المراهقة، ويظهر تناقص في مرات حدوث المشي أثناء النوم عند من توجد عندهم هذه الحالة مع التقدم في العمر .

 

يعتبر النوم ذا قيمة حيوية في حياة الإنسان؛ لأنه يعتبر صمام الأمان للصحة الجسمية والصحة النفسية في آن واحد. وتزداد قيمة النوم بشكل أكبر في مرحلة الطفولة، ليس فقط من أجل قيام أجهزة الجسم المختلفة بوظائفها، وإنما لتحقيق التوازن النفسي للطفل أيضاً. واضطرابات النوم البسيطة شائعة في مرحلة الطفولة خاصة في عمر السنتين، وكذلك عند الأطفال ما بين ثلاث وخمس سنوات. وهذه الاضطرابات تعبر عن ردود فعل طبيعية، وتعبر عن عدم الشعور بالأمان.

 

واضطرابات النوم المؤقتة والمعتدلة في شدتها شائعة الظهور، إلا أن اضطرابات النوم الحادة أو المستمرة تعتبر أولى الدلائل على وجود الاضطراب النفسي لدى الأطفال. والفرق بين اضطرابات النوم الطبيعية والمرضية هو فرق في الدرجة وليس في النوع.

 

يحدث السير أثناء النوم عند الأطفال عندما يستيقظ الطفل أثناء النوم ولكنه غير مدرك لأفعاله، ويعرف هذا الاضطراب أيضاً باسم المشي أثناء النوم. ويُلاحظ المشي أثناء النوم بشكل أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 8 سنوات.

 

يبدأ معظم الأطفال الذين يمشون أثناء النوم في القيام بذلك بعد ساعة أو ساعتين من النوم، وعادة ما تستمر نوبات المشي أثناء النوم من خمس إلى خمس عشرة دقيقة. وبشكل عام، فغالباً ما يكون هذا السلوك غير ضار ويخرج منه معظم الأطفال. ولكن، يمكن أن يكون خطيراً إذا ترك دون معالجة. وأيضاً من المهم جداً  حماية طفلك من الإصابة المحتملة من السير أثناء النوم.

 


الأسباب: 

 

تتعدد الأسباب الكامنة وراء التجوال الليلي فقد تكون الأسباب: 

 

1.نفسية: مثل الخوف من الظلام، والاضطراب الانفعالي، والتوتر، وعدم الاستقرار، وعدم الشعور بالأمن، والتخويف، والقلق ،والصراعات الداخلية، وانقطاع النوم بالأحلام أو الكوابيس.

 

2. الأسباب العضوية: الإجهاد الجسمي والعصبي، والإفراط في الأكل، والإثارة الزائدة، والذبحة الصدرية وما تسببه من ألم. 

 

3.أسباب أخرى مثل: اتجاهات الوالدين الخاطئة عن مدة النوم عند الطفل، وإجبار الطفل على النوم، وأساليب المعاملة السيئة للطفل.

 

والنوم بالنسبة إلى الطفل الصغير أشبه بالانفصال عن الوالدين، ويرتبط العديد من اضطرابات النوم بقلق الانفصال، حيث يخاف الطفل من أن يحصل مكروه لأبويه أثناء نومه. 

 

أما الأطفال ما بين 4-6 سنوات فتكون مخاوفهم محددة مثل أن يقوم اللصوص بإيذاء آبائهم، أو أن ينشب حريق في بيتهم ... إلخ.

 



علاج التجول الليلي:


 

إذا لاحظت أن طفلك يسير أثناء النوم، فحاولي إعادته بلطف إلى السرير. ولا تحاولي إيقاظ الطفل السائر أثناء النوم؛ لأن هذا قد يؤدي إلى تفاقمه بدلاً من انتهائه. ويجب طمأنة طفلك بالكلام ومساعدته في توجيهه للعودة إلى الفراش.

 

وهناك أيضاً إجراءات أمان يمكن اتخاذها في جميع أنحاء المنزل؛ للمساعدة في الحفاظ على سلامة الطفل، وهذه تشمل ما يلي:

 

• إغلاق جميع الأبواب والنوافذ ليلاً.

 

• تركيب أجهزة إنذار على الأبواب والنوافذ، أو تركيب أقفال بعيداً عن متناول الطفل.

 

• إزالة العناصر التي يمكن أن تشكل خطر التعثر.

 

• إزالة الأشياء الحادة والقابلة للكسر من حول سرير الطفل.

 

• عدم السماح للطفل بالنوم في سرير بطابقين.

 

• تركيب بوابات أمان أمام الدرج او المداخل.

 

• خفض درجة حرارة سخان الماء لمنع الحروق.

 

• الاحتفاظ بالمفاتيح بعيداً عن متناول اليد.

• لا بد من أن يقاد الطفل الذي يمشي ليلاً إلى سريره. 

 

• إعطاء الطفل الذي يتقبل الإيحاء بشكل كبير إيحاءات مباشرة بأنه سوف يستيقظ بمجرد ملامسة قدميه للأرض في أثناء الليل.

 

•  يحذر من ربط أجراس في باب غرفة الطفل الذي يتجول ليلاً. 

 

• في حالة المشي الحاد في أثناء النوم (مرة إلى أربع مرات أسبوعياً ولفترة طويلة) يمكن استخدام دواء إميبرامين (Imipramine) 10 - 50 ملغم وقت النوم.

 

 

المصدر: 

 

الأمراض النفسية والمشكلات السلوكية والدراسية عند الأطفال، د.أحمد محمد الزعبي، دار زهران للنشر والتوزيع – سلطنة عمان، 2013.