القائمة الرئيسية

الصفحات


 تدبير إصابات الرأس وعلاجها: 

 

رضوض الرأس الحادة أشيع سبب للموت والإعاقة عند الأطفال في الدول المتقدمة، وتنجم معظم أذيات الرأس عند الأطفال غالباً نتيجة لحوادث السيارات والدراجات أو السقوط أو الطفل المضطهد. 

 

إن النزف تحت الجافية، والنزف فوق الجافية أشيع من النزف ضمن البرانشيم في الأذية المتعلقة بالرض. وتقسم رضوض الرأس إى خفيفة، ومتوسطة، وشديدة بالاعتماد على سلم غلاسكو للسبات. 

 

تتميز كسور قاعدة الجمجمة بعلامة باتل، وعلامة عين الراكون، وتدمي طبلة الأذن، وسيلان السائل النخاعي الشوكي CSF من الأنف أو الأذن. ويكون الهدف من العناية الداعمة في أذية الدماغ الشديدة هو الحفاظ على أفضل ضغط إرواء دماغي.

 

 

 

التقييم التشخيصي DIAGNOSTIC EVALUATION:
 

لا بد من إجراء تصوير للشوك الرقبي عند كل الأطفال الذين تعرضوا لرض هام على الرأس لنفي وجود أذية رقبية. كما يجب إجراء التصوير المقطعي CT للرأس عند كل الأطفال الذين لديهم إصابة رضية متوسطة أو شديدة على الرأس (يتم تحديدها حسب تصنيف غلاسكو - كوما GCS).

 

 

يحتاج الأطفال الذين لديهم أذية خفيفة على الرأس للتصوير أيضاً إذا تظاهروا بتبدل الحالة العقلية المستمر أو بعلامات بؤرية بالفحص العصبي أو علامات وأعراض ارتفاع التوتر داخل القحف أو قصة أذية هامة.

 

أما المرضى الذين لديهم رض خفيف مثبت مع فحص طبيعي مع قصة تبدل أو فقد الوعي بشكل عابر فيترك قرار إجراء التصوير لديهم للطبيب الفاحص، وليس للتصوير بالطبقي المحوري CT فائدة (أو فائدته قليلة) عند الأطفال الذين لديهم رض خفيف دون فقد الوعي. 

 

 

 

المعالجة TREATMENT:

 

تعتمد المعالجة على شدة الأذية، يجب أن يوضع المرضى الذين لديهم أذية مشتبهة بالرأس أو الرقبة بوضعية الاضطجاع الظهري على لوح خشبي مع التثبيت المناسب للشوك الرقبي في مكان الحادث. يحتاج المرضى الذين لديهم أذية شديدة (8 =GCS) للتنبيب بصورة عامة. لا يعتبر هبوط الضغط الشرياني شائعاً في أذية الرأس المعزولة لكن الأذيات المرافقة قد تؤدي للصدمة (صدمة نقص الحجم) الناجمة عن النزف، والصدمة العصبية الناجمة عن أذية الحبل الشوكي، والصدمة القلبية الناجمة عن رض contusion العضلة القلبية. إن الهدف من المعالجة الداعمة هو الحصول على أفضل ضغط إرواء دماغي (هو الفرق بين الضغط الشرياني الوسطي والضغط داخل القحف). 

 

إن أهم اختلاط في المرحلة الحادة هو الوذمة الدماغية، يوصى بالحفاظ على أكسجة طبيعية Normoxia مع حرارة طبيعية، وسكر دم طبيعي وفرط الأوسمولية hyperosmolality مع رفع الرأس عن السرير وذلك للاقلال قدر الإمكان من ارتفاع الضغط داخل القحف وأذية الدماغ الثانوية.

 

يؤدي فرط التهوية الخفيف إلى إنقاص الجريان الدموي الدماغي ولذلك يستخدم في المرحلة الأولية من العلاج لإنقاص الضغط داخل القحف، أما إذا كان هناك دليل على الانفتاق وشيك الحدوث فيجب تطبيق فرط التهوية بشدة مع إعطاء دواء تناضحي مثل المانيتول لإنقاص الضغط داخل القحف بشكل حاد. يحتاج المرضى الذين لديهم دليل على وذمة دماغية هامة إلى مراقبة الضغط داخل القحف بواسطة المزلاج تحت الجافية Subdural boltأو القثطرة داخل البطين. 

 

يجب قبول المرضى الذين لديهم أذية معتدلة (GCS بين 9-12) أو لديهم تناقص في سلم غلاسكو كوما GCS إلى وحدة العناية المشددة (ICU) من أجل المزيد من المراقبة والفحص العصبي المتكرر والتداخل عند الحاجة. يجب مراقبة الأطفال الذين لديهم رض خفيف في المشفى أو في المنزل (في حال كان الشخص الذي يعتني بالطفل موثوقاً وكفوءاً) لمدة 24 ساعة على الأقل. وإن وجود أي دليل على الصداع المستمر أو التخليط أو الهيوجية أو تبدلات السلوك أو اضطرابات الرؤية يستدعي المزيد من الانتباه الطبي والإجراءات التشخيصية. توجد معايير نوعية من أجل " العودة للعب " في حالات أذية الرأس الناجمة عن المشاركات الرياضية.

 

سلم غلاسكو كوما Glascow Coma Scale:

 

أولاً: فتح العينين: 

 

• تلقائياً = أربع علامات

• للكلام = ثلاث علامات

• للألم = علامتان

• لا استجابة = علامة واحدة 

 

ثانياً: الاستجابة اللفظية: 

 

• متوجه = خمس علامات (يبتسم، يهدل)

• مشوش= أربع علامات (هائج)

• كلمات غير مناسبة = ثلاث علامات (يبكي عند الألم)

• أصوات غير نوعية = علامتان (يئن عند الألم) 

• لا استجابة = علامة واحدة (لا استجابة) 

 

ثالثاً: الاستجابة الحركية: 

 

• يطيع الأوامر = ست علامات (طبيعي، حركات تلقائية)

• يحدد مكان الألم = خمس علامات (سحب الطرف عند اللمس)

• سحب الطرف استحابة للألم = أربع علامات (سحب الطرف عند الألم)

• عطف غير طبيعي = ثلاث علامات (عطف غير طبيعي)

• بسط غير طبيعي = علامتان (بسط غير طبيعي) 

• لا استحابة = علامة واحدة (لا استجابة)

 

المصدر:


مبادئ طب الأطفال، د.عمار محمد زوكار (طبيب مشرف في مشفى دمشق/قسم طب الأطفال)، دار القدس للعلوم، دمشق - سوريا، الطبعة العربية الأولى، 2008.