القائمة الرئيسية

الصفحات

متلازمة التراجع الذيلي


 


متلازمة التراجع الذيلي Caudal regression syndrome  

 

 

تسمى أيضاً متلازمة الانحدار الذيلي او عدم التخلق العجزي او نقص التنسج العجزي  

 

وهي اضطراب خلقي نادر تحدث بنسبة 1-2.5 % لكل 100،000 مولود ، و تسبب مشاكل في نمو الجزء السفلي من جسم الجنين قبل ولادته  ويشمل اسفل الظهر والاطراف والجهاز الهضمي  والجهاز التناسلي والبولي  

 

 

 

 

اسباب  متلازمة التراجع الذيلي 

لا يوجد سبب واضح لمتلازمة التراجع الذيلي، ولكن يعتقد الباحثون أن العوامل البيئية والوراثية تلعب دورًا في حدوثه، من خلال منع تدفق الدم إلى المنطقة الذيلية للجنين. 

 

ولكن هناك  عوامل   تزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة التراجع الذيلي مثل  

• اسباب وراثية : يكون لدى بعض الاطفال استعداد وراثي للأصابة بالمتلازمة  

• إصابة الأم بمرض السكري: فقد تبين أن 16% من الأطفال المصابين بمتلازمة التراجع الذيلي كانت الام مصابة بمرض السكري ، حيث قد تؤثر نسبة السكر في الدم ومشاكل التمثيل الغذائي على نمو الجنين خصوصاً اذا كان السكر غير منضبط  

• اضطراب في نمو الجنين نتيجة الاصابة بمشاكل او رضوض في الرحم اواخر الشهر الاول من الحمل مما يؤثر على النمو الطبيعي للهيكل العظمي والجهاز الهضمي والبولي  

• تشوهات في الاوعية الدموية تعود الى وجود تشوه في شرايين البطن يعوق تدفق الدم وما يحمله من اوكسجين وعناصر غذائية الى الجزء السفلي من الجسم  

• العوامل البيئية المختلفة، مثل: شرب الكحول، والتعرض لحمض الريتينويك، واختلال الأحماض الأمينية، ونقص الأكسجين. 

تزيد هذه العوامل من احتمالية إصابة الطفل بالمتلازمة؛ لأن الجنين يحمل جينات المرض التي تحتاج لتنشيط في ظل ظروف معينة.  

 

أعراض متلازمة التراجع الذيلي 

تختلف العلامات والأعراض اعتمادًا على شدة الحالة، وتشمل الآتي: 

 

1. تشوهات العمود الفقري والأطراف 

تشمل تشوهات العمود الفقري والأطراف السفلية الآتي: 

 

تكون عظام العمود الفقري السفلية، والأجزاء المقابلة من الحبل الشوكي مشوهة عند الأطفال المصابين بمتلازمة التراجع الذيلي. 

قد تكون الفقرات التي حول النخاع الشوكي مغلقة بشكل غير كامل. 

قد يوجد كيس مليء بالسوائل أسفل الظهر، قد يحتوي أو لا يحتوي على جزء من النخاع الشوكي. 

قد يُصاب الطفل بالجنف، وتشوهات أخرى في العمود الفقري تؤثر على الصدر وتؤدي لمشكلات في التنفس. 

تكون عظام الورك صغيرة والأرداف مسطحة. 

تكون عظام الساقين غير طبيعية ويصاحبها انخفاض في الإحساس في الأطراف السفلية. 

2. تشوهات الجهاز البولي  

تشمل تشوهات الجهاز البولي التناسلي ما يأتي: 

 

• قد يواجه الطفل مشكلات في الكلى، أو قد يعاني من كلى حدوة الحصان أو ما تعرف بالكلى الحذوية التي تؤدي لالتهاب المسالك البولية والفشل الكلوي التدريجي. 

• يواجه المصاب مشكلات وتشوهات في المثانة، أو في الأعصاب المسؤولة عن التحكم في وظيفتها. 

3- تشوهات الجهاز التناسلي  

تكون فتحة مجرى البول على الجانب السفلي من القضيب والخصيتين معلقتين لدى الذكور، أما الإناث فتعاني من اتصال غير طبيعي بين المستقيم والمهبل، وفي بعض الحالات الشديدة لا يتكون أعضاء تناسلية لدى المصاب. 

4 -تشوهات الجهاز الهضمي 

من أبرز تشوهات الجهاز الهضمي الآتي: 

 

انسداد فتحة الشرج والفتق الأربي. 

ويعد الإمساك وفقدان السيطرة على الأمعاء من أبرز الأعراض. 

 

 

 

تشخيص متلازمة التراجع الذيلي 

يعد التشخيص المبكر أمر مهم جدًا، يتم تشخيص متلازمة التراجع الذيلي قبل الولادة عن طريق الآتي: 

 

1. استخدام الموجات فوق الصوتية للجنين، وذلك من خلال فحص العمود الفقري السفلي، والمخروط النخاعي، ومحيط عضلات الطرف السفلي. 

2. يمكن الحاجة إلى اختبارات إضافية لتأكيد إصابة الجنين بالمتلازمة، مثل: 

• تخطيط القلب باستخدام الموجات الصوتية. 

• التصوير الرنين المغناطيسي الذي يستخدم مجال مغناطيسي. 

• موجات الراديو لإنتاج صور مقطعية لأعضاء الجسم؛ وذلك لتقييم درجة عيوب العمود الفقري. 

 

 

 

علاج متلازمة التراجع الذيلي 

لا يوجد علاج لهذه المتلازمة، إذ يقوم الأطباء بعلاج الأعراض فقط لتحسين نوعية الحياة. 

 

وتختلف منهجية العلاج من طفل لآخر اعتمادًا على الأعراض وشدتها، إذ قد يحتاج بعض الأطفال لعمليات جراحية مختلفة لعلاج تشوهات الجهاز التناسلي، والمسالك البولية، والعمود الفقري، وفتحة الشرج المغلقة، وتشوهات الأطراف المرتبطة بالتراجع الذيلي. وكذلك يساهم العلاج الطبيعي في تقوية الجزء السفلي من الجسم والتحكم في حركته