القائمة الرئيسية

الصفحات


 


الصمام المترالي  

 

أحد الصمامات الذي يفصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر في القلب. 

 

يغلق الصمام المترالي قبل انقباض البطين الأيسر لتجنب حدوث أية تسرب للدم من البطين ذو الضغط المرتفع إلى الأذين الأيسر ذو الضغط المنخفض. 

 

ويعد  القلس المترالي أو ما يسمى القصور التاجي أحد الحالات المرضية التي ينغلق فيها الصمام بشكل غير تام، ما يؤدي إلى تسرب الدم من البطين إلى الأذين وخفض فاعلية عملية ضخ الدم من القلب الجسم. 

 

ويمكن تقسيم ارتجاع الصمام التاجي تبعا المسبب إلى: 

 

ارتجاع الصمام التاجي الأولى: إذا كان مصدر العلة في الوريقتين وهم الجسم الأساسي المكون الصمام. 

ارتجاع الصمام التاجي الثانوي: اذا كان مصدر العلة في عضلة القلب (البطين الأيسر). 

 

مكونات الصمام المترالي 

تتألف مكونات الصمام المترالي التي يشكل أداؤها السليم عنصرًا ضروريًا وحيويًا لمنع قصور الصمام  

 

 

 

1. حلقة الصمام: تحيط بالفتحة الواصلة بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر. 

2. وريقتين: وريقة أمامية وأخرى خلفية، ترتبط جذورها بحلقة الصمام، بينما توجد الوريقة نفسها في داخل البطين الأيسر وتتصل عبر الأوتار بالعضلات الحلمية، مُشكلة بذلك أبواب الصمام التي تفتح وتغلق تبعا لانقباض عضلات البطين الأيسر. 

3. الأوتار: تربط هذه الأوتار بين الوريقتين والعضلات الحُليمية. وتقسم إلى قسمين: أولية؛ ترتبط بالحواف الحرة للوريقتين. وثانوية؛ ترتبط بجسم الوريقتين. 

4. عضلات حُليمية (Papillary muscles): تبرز هذه العضلات من جدار البطين الأيسر، تنقبض هذه العضلات عند انقباض البطين الأيسر وتؤدي إلى شد الأوتار التي تربطها بالوريقتين لتغلق الصمام التاجي. وفي حالة ارتخاء عضلات البطين الأيسر ترتخي الأوتار المرتبطة بالعضلات الحلمية وتفتح وريقات الصمام لتسمح بدخول الدم وملئ البطين الأيسر. 

تتكرر حركة فتح الصمام وإغلاقه آلاف المرات خلال اليوم، لتنظم عملية تدفق الدم في القلب بشكل سليم وصحيح، إصابة أي من هذه الأجزاء الدقيقة بخلل أو مرض يعطل حركة الصمام الانسيابية بشكل كامل. تختلف نتيجة الضرر الحاصل بإختلاف المسبب، لكن بالتأكيد يفقد الصمام جزء من كفاءته. 

 

أسباب الاصابة  بالقلس المترالي 

 

 

 

تشمل أسباب الإصابة بالقلس المترالي ما يأتي: 

 

1. تدلي الصمام التاجي 

يؤدي تدلي وريقات الصمام التاجي نحو الأذين الأيسر أثناء انقباض القلب إلى عدم إغلاق الصمام بشكل تام ما يسبب الإصابة بالقلس المترالي. 

 

2. تلف أحبال الأنسجة 

قد يحدث تمزق أو تمدد في أحبال الأنسجة التي تثبت الصمام التاجي في جدار القلب خصوصًا في حالات تدلي الصمام التاجي، أو في حالات حدوث رضخ في الصدر ما يسبب تسرب الدم من الصمام. 

 

3. الحمى الروماتزمية 

يمكن أن تتسبب الحمى الروماتيزمية والتي تعد أحد مضاعفات التهاب الحلق بحدوث القلس المترالي، وعلى الرغم من أنها من الحالات النادرة في معظم المناطق إلا أنها شائعة الحدوث في الدول النامية. 

 

4. النوبة القلبية 

قد تحدث النوبة القلبية ضررًا في المنطقة التي تدعم الصمام التاجي، وفي حال كان الضرر كبير فقد يؤدي ذلك إلى حدوث قلس مفاجئ وشديد في القلب. 

 

5. اعتلال عضلة القلب 

قد تسبب بعض الحالات المرضية مثل ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة الضغط على القلب، ما يؤدي إلى حدوث تمدد في أنسجة الصمام بشكل تدريجي وحدوث انسداد فيه. 

 

6. تناول بعض الأدوية 

قد يسبب تناول بعض الأدوية على المدى الطويل الإصابة بالقلس التاجي، ويشمل ذلك الأدوية التي تستخدم لعلاج حالات الصداع النصفي، مثل الإرغوتامين. 

 

 

 

 

أعراض القلس المترالي 

قد لا يُعاني العديد من مرضى القلس المترالي من أية أعراض لفترة طويلة، ويعتمد ظهور الأعراض على شدة الحالة، نذكر من هذه الأعراض ما يأتي: 

 

• أصوات غير طبيعية في القلب يمكن سماعها بسماعة الطبيب. 

• ضيق في التنفس. 

• التعب والإرهاق. 

• خفقان القلب. 

• تورم الأطراف. 

 

 

 

 عوامل خطر الإصابة بالقلس المترالي 

تعد الإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات من عوامل خطر الإصابة بالقلس المترالي، نذكر من هذه الأمراض ما يأتي: 

 

• داء القلب الروماتزمي (Rheumatic heart disease). 

• التهاب الشغاف العدوائي (Infective endocarditis). 

• أمراض في النسيج الضام (Connective tissue). 

• داء القلب الإقفاري (Ischemic heart disease). 

• اعتلالات عضلة القلب (Cardiomyopathy). 

• فشل القلب الاحتقاني (Congestive cardic failure – CCF). 

• احتشاء حاد في القلب (Myocardial infarction). 

 

 

 

 

 

 

مضاعفات القلس المترالي 

تشمل المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالقلس المترالي ما يأتي:

1. الفشل القلبي 

يسبب القلس المترالي ضغطًا إضافيًا على القلب، حيث يسبب انخفاض في كمية الدم التي يضخها القلب إلى الجسم، ما يعني عدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم إلى أنحاء الجسم. 

 

2. الرجفان الأذيني 

قد يسبب تضخم أنسجة الصمام المترالي في الأذين الأيسر عدم انتظام ضربات القلب، وفي بعض الحالات ينتج عن ذلك جلطات رئوية تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية. 

 

3. ارتفاع الضغط الرئوي 

يسبب عدم علاج حالات القلس الرئوي على المدى الطويل ارتفاع في ضغط الدم الرئوي، وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى فشل في الجانب الأيمن من القلب. 

 

 

تشخيص القلس المترالي 

يتم تشخيص حالات القلس المترالي من خلال معرفة التاريخ الطبي والعائلي للمريض، ثم يتم بعد ذلك إجراء العديد من الفحوصات التشخيصية كما يأتي: 

 

1. مخطط صدى القلب 

يعد هذا الاختبار من الاختبارات الشائعة التي تستخدم لتشخيص حالات قصور القلب، حيث يتم عرض صورة للقلب أثناء عمله ما يكشف عن وجود أية خلل في صمامات القلب. 

 

2. مخطط كهربائية القلب 

يتم وضع أقطاب على مناطق محددة في الجلد، ثم يظهر على شاشة الجهاز مخطط لكهربية القلب يمكن من خلاله تشخيص وجود أية اضطرابات في نظم القلب. 

 

3. التصوير بالأشعة السينية 

يساعد التصوير بالأشعة السينية في معرفة ما إذا كان هناك أية تضخم في الأذين الأيمن والأيسر والذي يعد أحد مؤشرات الإصابة بالقلس المترالي. 

 

4. التصوير بالرنين المغناطيسي 

يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص مدى خطورة حالة المريض، حيث يعرض صورة تفصيلية للقلب يمكن من خلالها معرفة حجم الانخفاض في عمل الجزء الأيسر من القلب 

 

علاج القلس المترالي 

يتم علاج القلس المترالي من خلال ما يأتي: 

 

لا يكون هناك أية حاجة لتناول الأدوية في حالات الإصابة بالقلس المترالي الخفيف، إنما يقتصر العلاج على متابعة الحالة بشكل مستمر والقيام ببعض التغييرات في نمط حياة المريض. 

 

• تناول بعض الأدوية  

يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في تجنب تفاقم الحالة، مثل ما يأتي: 

 

• مدرات البول: تساعد هذه الأدوية في التقليل من تراكم السوائل في الأطراف. 

• مضادات التخثر: تقلل مضادات التخثر من احتمالية الإصابة بتجلطات الدم، وعادةً ما تستخدم في حالات الإصابة بالرجفان الأذيني. 

• أدوية علاج ارتفاع الضغط: تستخدم في حالات ارتفاع الضغط لتجنب حدوث أية مضاعفات حادة. 

 

 

الجراحة 

يتم اللجوء إلى الجراحة في حال حدوث تفاقم في حالة المريض، أو في حال تضخم حجم القلب وانخفاض أدائه الوظيفي، حيث يتم إجراء قسطرة القلب (Catheterization) بغاية التشخيص، ثم إجراء عملية جراحية بناءً على حالة الصمام حيث يمكن ترميمه أو استبداله.