القائمة الرئيسية

الصفحات


 


مرض منيير Mebiere’s Disease 

 

 

اضطراب في الاذن الداخلية يصيب إذناً واحدة او يصيب كلتاهما معاً ، وتسبب نوبات دوار وفقدان سمع وإختلال في توازن الجسم ، وتصيب جميع المراحل العمرية ويبدأ عادة من عمر 40-60 عام ويعتقد ان الحالة المرضية تستمر مدى الحياة ويصيب كلا الجنسين ، ويكون أكثر شيوعاً لدى النساء  

 

 

أعراض داء منيير  

 

 

 

1. نوبات دوار منتظمة. يشعر المريض بدوار يبدأ ويتوقف فجأة. وقد تبدأ الدوخة دون أي علامة تحذيرية. وعادةً ما تستمر من 20 دقيقة إلى 12 ساعة، لكن لا تزيد مدتها على 24 ساعة. ويمكن أن تسبب الدوخة الشديدة الغثيان. 

2. فقدان السمع. قد يكون فقدان السمع المصاحب لداء منيير حالة تظهر وتختفي، وبخاصة في بدايات المرض. وبمرور الوقت، قد يتحول فقدان السمع إلى حالة طويلة الأمد ولا تتحسّن. 

3. رنين الأذن. يُعرف رنين الأذن باسم الطنين. ويُطلق هذا المصطلح على سماع أصوات رنين أو أزيز أو زئير أو صفير أو هسهسة. 

4. الشعور بانسداد الأذن. كثيرًا ما يشعر المصابون بداء منيير بضغط في الأذن. ويُعرف ذلك باسم الانسداد الأذني. 

تتحسن الأعراض بعد انتهاء نوبة الدوخة، وقد تختفي لبعض الوقت. وبمرور الوقت يمكن أن يقل عدد مرات نوبات الدوار التي تصاب بها. 

 

 

 

اسباب داء منيير  

 

سبب مرض مينيير غير معروف. قد تحدث أعراض داء مينيير بسبب وجود سوائل زائدة في الأذن الداخلية المسماة اللمف الداخلي. لكن سبب تراكم هذا السائل في الأذن الداخلية لا يزال غير واضح. 

 

تشمل المشكلات التي تؤثر في السائل، والتي قد تسهم في الإصابة بمرض مينيير: 

 

• عدم تصريف السوائل جيدًا. وقد يكون ذلك بسبب انسداد أو بسبب شكل الأذن غير المنتظم. 

• الاضطرابات المناعية الذاتية. 

• عدوى فيروسية. 

• خصائص وراثية. 

نظرًا لعدم اكتشاف سبب محدد للإصابة بداء مينيير، فإنه يحدث على الأرجح بسبب مجموعة من الأسباب. 

 

 

 

مضاعفات داء منيير  

 

قد تشمل أشد المضاعفات الناتجة عن داء منيير ما يلي: 

 

• نوبات الدوار المفاجئة 

• احتمال فقدان السمع على المدى البعيد 

• يمكن أن تحدث الإصابة بالمرض في أي وقت؛ وقد يسبب هذا شعورًا بالقلق والتوتر. 

 

• يمكن أن يؤدي الدوار إلى فقدان الاتزان. وقد يُزيد ذلك احتمال التعرض للسقوط والحوادث. 

 

 

مرض منيير والحمل 

تتضارب وتختلف التقارير حول النساء الحوامل المصابات بمرض منيير، حيث تقول بعض النساء أن أعراض داء مينيير تزداد سوءاً أثناء الحمل، بينما تقول الأخريات أنه لم تظهر عليهم أي أعراض للمرض على الإطلاق خلال فترة الحمل. 

 

وبالرغم من ذلك فإن اضطراب مستويات الهرمونات أثناء الحمل يسبب الغثيان والدواء حتى لدى المرأة التي لا تعاني من أية أمراض، بالتالي إن المرأة المصابة بمرض مينير غير المتحكم بأعراضه عادة ما قد تزداد لديها أعراض أثناء فترة الحمل. 

 

 

 

 

 

 

تشخيص داء منيير  

 

يفحص الطبيب المريض ويطرح اسئلة  حول التاريخ  المرضي. يجب أن يشمل تشخيص داء مينيير ما يأتي: 

 

• نوبتا دوار أو أكثر، تستمر كل منها ما بين 20 دقيقة و12 ساعة، أو ما يصل إلى 24 ساعة. 

• فقدان للسمع مثبت باختبار سمع. 

• طنين الأذن أو شعور بانسداد الأذن أو ضغط فيها. 

قد تكون لداء مينيير أعراض مشابهة لأمراض أخرى. لذلك سيحتاج الطبيب إلى استبعاد أي حالات مَرضية أخرى قد تكون مصابًا بها. 

 

• تقييم السَّمع 

يُعرف اختبار قوة السمع باسم قياس السمع. ويكشف اختبار قياس السمع مدى قدرتك على سماع الأصوات بطبقاتها ودرجاتها المختلفة. ويمكن أيضًا أن يختبر قدرتك على التمييز بين الكلمات التي تبدو متشابهة. يواجه المصابون بداء منيير غالبًا مشكلات في سماع الترددات المنخفضة أو الترددات العالية والمنخفضة معًا، ولكنهم قد يكونون قادرين على سماع الأصوات بالترددات المتوسطة بصورة طبيعية. 

 

تقييم التوازن 

يعود لمعظم الأشخاص المصابين بداء مينيير شعورهم بالاتزان إلى مستواه الطبيعي بين نوبات الدوار، غير أنك قد تشعر ببعض مشكلات الاتزان المستمرة. 

 

تشمل الاختبارات التي تدرس مدى كفاءة عمل الأذن الداخلية: 

 

• تخطيط كهربية الرأرأة أو تخطيط الرأرأة بالفيديو. تقيس هذه الاختبارات الاتزان عن طريق فحص حركة العين. ويفحص جزء من هذا الاختبار حركة العين أثناء اتباعها لهدف ما. ويفحص جزء آخر منه حركة العين أثناء تثبيت الرأس في وضعيات مختلفة. وهناك اختبار ثالث يُعرف باسم الاختبار الحراري، وهو يتتبع حركة العين باستخدام التغيرات في درجة الحرارة لاستثارة رد فعل من الأذن الداخلية. قد يستخدم طبيبك الهواء الدافئ والبارد أو المياه الدافئة والباردة في الأذن لإجراء الاختبار الحراري.


• فحص الكرسي الدوار. على غرار تخطيط الرأرأة بالفيديو، يقيس هذا الاختبار مدى كفاءة عمل الأذن الداخلية بناءً على حركة العين. يجلس الشخص على مقعد يجري التحكم فيه من خلال حاسوب، ويدور من جانب إلى آخر، ما يثير نشاط الأذن الداخلية. 

• اختبار الجهد العضلي المنشأ بالتحريض الدهليزي. يستخدم هذا الاختبار الصوت لتنشيط أجزاء الأذن الداخلية، ويسجل مدى كفاءة استجابة العضلات لذلك الصوت. وقد يُظهر التغيرات شائعة الحدوث في الآذان المصابة لدى الأشخاص المصابين بداء مينيير. 

• تخطيط وضعية الجسم الحركي المحوسب. يوضح هذا الاختبار أكثر جزء تعتمد عليه في نظام الاتزان، ويوضح الأجزاء التي قد تكون سببًا في المشكلة . وتشمل أجزاء نظام الاتزان الرؤية أو وظيفة الأذن الداخلية أو الإحساس في الجلد والعضلات والأوتار والمفاصل. ستقف بقدميك حافيتين على منصة مرتديًا حزام أمان. ثم سيكون عليك الحفاظ على اتزانك في ظروف مختلفة. 

• اختبار قياس نبض الرأس بالفيديو. يفحص هذا الاختبار مدى كفاءة عمل العينين والأذن الداخلية معًا، ويستخدم الفيديو في قياس ردود أفعال العينين على الحركة المفاجئة. سوف تركز على نقطة معينة، بينما يجري تدوير رأسك بسرعة وبحركات غير متوقعة. وفي حال تحركت عيناك بعيدًا عن الهدف عند تحويل رأسك، سيكون فهذه إشارة إلى أنك تعاني مشكلة انعكاسية. 

• تخطيط كهربائية القوقعة. يفحص هذا الاختبار طبيعة استجابة الأذن الداخلية للأصوات. ويمكن أن يساعد في اكتشاف تراكم السوائل في الأذن الداخلية، لكنه لا يُجرى لتشخيص داء مينيير فقط. 

• اختبارات استبعاد الحالات الأخرى 

يُمكن إجراء الفحوصات المختبرية وتصوير الأشعة والاختبارات الأخرى لاستبعاد الحالات. يمكن أن تسبب بعض الحالات الأخرى مشكلات مثل تلك الخاصة بداء مينيير، مثل ورم في المخ أو التصلب المتعدد. 

 

 

 

 

علاج مرض منيير  

 

 

لا يوجد علاج شافٍ لداء منيير. يمكن لبعض العلاجات المساعدة على تخفيف شدة نوبات الدوار ومدة استمرارها. لكن لا توجد علاجات لفقدان السمع الدائم. وقد يكون طبيبك قادرًا على اقتراح علاجات تمنع تفاقم فقدان السمع لديك. 

 

• أدوية الدُوار 

قد يصف الطبيب أدوية لتتناولها أثناء نوبة الدُوار لكي تصبح أقل حدة: 

 

• أدوية دُوار الحركة. قد تقلِّل أدوية مثل الميكليزين (Antivert) أو ديازيبام (Valium) من الشعور بالدوران وتساعد على التحكم في الغثيان والقيء. 

• الأدوية المضادة للغثيان. قد تتحكم أدوية مثل البرومثازين، في الغثيان والقيء أثناء نوبة الدُوار. 

• مدرّات البول والبيتاهيستين. يمكن استخدام هذه الأدوية معًا أو كلٍ على حدة لتخفيف الدُوار. تقلل مدرّات البول من مقدار السوائل في الجسم، ما قد يقلل مقدار السوائل الزائدة في الأذن الداخلية. في حين يخفف البيتاهيستين من أعراض الدُوار من خلال تحسين تدفق الدم إلى الأذن الداخلية. 

• استخدام الأدوية على المدى الطويل 

قد يصف الطبيب دواءً لتقليل احتباس السوائل ويقترح عليك الحد من تناوُل الملح. يساعد هذا على التحكم في شدة أعراض داء مينيير ومقدارها لدى بعض الأشخاص. 

 

الطرق العلاجية غير الجراحية 

قد يستفيد بعض المصابين بداء منيير من الإجراءات التي لا تشمل الجراحة، مثل: 

 

• التأهيل. إذا كنت تتعرض لمشكلات في التوازن بين نوبات الدوار، فإن العلاج التأهيلي الدهليزي قد يساعد على تحسين توازنك. 

• المعينات السمعي. إن تركيب معين سمعي في الأذن المصابة بداء منيير قد يساعد على تحسين قدرتك على السمع. ويمكن للطبيب أن يحيلك إلى طبيب الأذن للتحدث عن أفضل المعينات السمعية لك. 

إذا لم تنجح العلاجات التحفظية، فقد يقترح الطبيب علاجات أكثر قوة. 

 

• حقن الأذن الوسطى 

قد تساعد الأدوية المحقونة والممتصة في الأذن الوسطى على تخفيف أعراض الدُوار. ويُقدَّم هذا العلاج في عيادة الطبيب. يمكن أن تتضمن الحُقن: 

 

الجنتاميسين. وهو مضاد حيوي يضر الأذن الداخلية. ويعمل من خلال تدمير الجزء المريض من الأذن الذي يسبب الدُوار. وتتولى الأذن السليمة بعد ذلك مهمة تحقيق التوازن. ولكن هناك خطر حدوث فقدان السمع فيما بعد. 

الستيرويدات. قد تساعد الستيرويدات، مثل الديكساميثازون، على التحكم في نوبات الدُوار لدى بعض الأشخاص. ورغم أن الديكساميثازون قد لا يعمل بنفس كفاءة الجنتاميسين، يقل احتمال أن يُسبب فقدان السمع فيما بعد. 

 

 

الجراحة 

في حال كانت نوبات الدوار الناتجة عن داء مينيير شديدة ويصعب تحمُّلها، وعدم جدوى العلاجات الأخرى، فقد تكون الجراحة أحد الخيارات الممكنة. وتشمل الإجراءات الجراحية: 

 

• جراحة الكيس اللمفي. يساعد الكيس اللمفي في تنظيم مستويات سوائل الأذن الداخلية. ويخفف هذا الإجراء الجراحي من الضغط في المنطقة المحيطة بالكيس اللمفي، ما يمكن أن يحسّن بدوره مستويات السوائل. يُدخل الطبيب أحيانًا أنبوبًا داخل أذنك لتصريف أي سوائل زائدة.


• استئصال التيه. في هذا الإجراء الجراحي، يستأصل الجراح أجزاء الأذن التي تسبب الدوار، ما يسبب فقدانًا كاملاً للسمع في تلك الأذن. ويسمح هذا للأذن السليمة بأن تكون مسؤولة عن إرسال المعلومات المتعلقة بالاتزان والسمع إلى دماغك. لا يقترح الأطباء اللجوء لهذا الإجراء الجراحي إلا إذا كان المريض مصابًا بضعف في السمع أو فقدان كامل للسمع في الأذن المصابة. 

• قسم العصب الدهليزي. يتضمن هذا الإجراء قطع العصب الدهليزي لمنع وصول المعلومات المتعلقة بالحركة إلى الدماغ. فالعصب الدهليزي هو المسؤول عن إرسال المعلومات المتعلقة بالاتزان والحركة من الأذن الداخلية إلى الدماغ. لذلك يحسّن هذا الإجراء في العادة حالات الدوار مع الإبقاء على حاسة السمع في الأذن المصابة. يحتاج أغلب الأشخاص إلى أدوية تجعلهم في حالة أشبه بالنوم تُعرف باسم التخدير العام، ويحتاجون إلى المبيت في المستشفى.