القائمة الرئيسية

الصفحات


 


التواء المبيض Ovarian Torsion  

 

 

حالة طبية نادرة  تحدث بسبب  التواء المبيض وقناة فالوب حول الأربطة والاغشية التي تدعمه وتثبته في مكانه مما يسبب انقطاع الدم عن هذه الاعضاء  

 

 

المبيضان هما من أعضاء الحوض وهما موجودان على طرفي الرحم ويتصلان به من خلال أربطة حيث هذه الأربطة التي توصل المبيضين بجدار الحوض تحتوي في داخلها على الأوعية الدموية التابعة للمبيضين والآتية من الشريان الأبهر. 

 

للمبيضين وظيفتان أساسيتان وهما إفراز هرمونات الجنس النسائية، وإنتاج البويضات شهريًا خلال سنوات الخصوبة. 

 

أما قناة فالوب فهي تخرج من الرحم في طرفها الأول بينما تتصل بالمبيض في طرفها الثاني، حيث تمر البويضات من المبيض إلى الرحم عبر قناة فالوب كما تشكل هذه القناة مكان التقاء البويضة بالحيوانات المنوية من أجل الإخصاب. 

 

 

 سير مرض التواء المبيض 

يعتبر مآل التواء المبيض ممتازاً في حال تشخيصه وعلاجه بشكل مبكر، إلا أن أغلب حالات الإصابة بالتواء المبيض يتم تشخيصها في مراحل متأخرة يرافقها موت للخلايا، مما قد يستلزم إزالة المبيض المتضرر. 

 

من غير المحتمل أن يؤدي إزالة مبيض واحد إلى إصابة المريضة بالعقم، كما أنه لم يتم ربط أي حالة وفاة بالتواء المبيض، كما تقدر نسبة احتمال الإصابة بالتواء المبيض عند النساء الحوامل بـ 19.5%، بينما تقدر هذه النسبة عند النساء غير الحوامل بـ 9.1%. 

 

 

 
اسباب التواء المبيض 

ينتشر التواء المبيض بشكل أساسي بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين (20- 40) سنة، إلا أنه يمكن أن يؤثر على النساء في مختلف الأعمار. 

 

يمكن أن تتطور حالة التواء المبيض عند النساء اللواتي يمتلكن مبيض غير مستقر، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبب الأكياس أو الأورام التي تنمو على المبيض إلى عدم اتزانه، وبالتالي عدم استقراره. 

 

تتضمن المسببات الأخرى التي قد تزيد من خطورة الإصابة بالتواء المبيض ما يلي: 

 

1. المعاناة من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (Polycystic Ovarian Syndrom). 

2. امتلاك أربطة مبيضية طويلة (Ovarian Ligament)، وهي أنسجة ليفية تربط المبيض بالرحم. 

3. النساء اللواتي خضعن لعملية ربط قناة فالوب (Tubal Ligation). 

4. النساء اللواتي يستعملن العلاج الهرموني، غالباً لعلاج العقم، والذي يمكن أن يحفز المبيض. 

5. النساء اللواتي يستعملن تقنيات التلقيح المساعدة (Assisted Reproductive Technology) لعلاج العقم، مثل تحفيز الإباضة، وغيرها. 

6. النساء الحوامل، حيث أن ارتفاع مستويات الهرمونات خلال فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى ارتخاء أنسجة الجسم، بما فيها أنسجة أربطة المبيض، الأمر الذي يزيد من خطورة حدوث التواء المبيض اثناء الحمل. 

 

 

 

 

 

 

اعراض التواء المبيض 

قد يسبب التواء المبيض تطور الأعراض التالية: 

 

• ألم شديد ومفاجئ في منطقة أسفل البطن. 

• غثيان وتقيؤ. 

• حمى. 

• نزيف مهبلي غير طبيعي. 

• تشنجات معوية. 

تظهر عادة أعراض التواء المبيض بشكل مفاجئ دون علامات منبهة، وغالباً ما تصيب المرضى لأول مرة أثناء قيامهم بممارسة التمارين الرياضية، أو نشاطات حركية أخرى، ويكون الألم مرافقاً لجميع حالات التواء المبيض دون استثناء. 

 

قد تظهر في بعض الأحيان أعراض التواء المبيض المرتبطة بآلام وتشنجات أسفل البطن وتختفي لعدة أسابيع بعدها، وغالباً ما تحدث هذه الحالة عند محاولة المبيض العودة إلى موقعه الطبيعي. 

 

 

 

 

مضاعفات التواء المبيض 

يزداد خطر الإصابة بمضاعفات التواء المبيض كلما تأخر علاج الحالة، والتي تتضمن ما يلي: 

 

• موت خلايا المبيض وقناة فالوب، حيث أن نقص التروية الدموية، أو التدفق الدموي إلى المبيض، وفي بعض الحالات إلى قناة فالوب، قد يؤدي إلى موت الخلايا فيها، لا سيما في حالات عدم علاج التواء المبيض مبكراً، مما قد يستوجب إجراء عمليات جراحية لاستئصالها. 

• الإصابة بالأمراض المعدية. 

• التهاب الصفاق (Peritonitis). 

• التهاب الدم (Sepsis). 

• ألم مزمن. 

• عقم، والذي قد يحدث في حالات نادرة، حيث أن التواء المبيض لا يؤثر في أغلب الحالات على الخصوبة وإمكانية الحمل. 

 

 

 

 تشخيص التواء المبيض 

ينبغي مراجعة الطبيب المختص بشكل مستعجل في حال المعاناة من أعراض التواء المبيض لتشخيص الحالة، حيث أنه كلما زادت فترة التأخر عن العلاج، تزيد خطورة الإصابة بالمضاعفات المحتملة لالتواء المبيض. 

 

قد يكون تشخيص التواء المبيض بناء على الأعراض لوحدها صعباً بعض الشيء، حيث أنه يتشارك مع عدد من الحالات المرضية الأخرى بنفس الأعراض، مثل حصوات الكلى، أو التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis)، أو التهابات المسالك البولية، وغيرها.


يبدأ التشخيص عن طريق معاينة أعراض المريضة ومراجعة تاريخها الطبي، ومعاينة منطقة الحوض للكشف عن وجود طراوة أو ألم في أي منطقة، ثم القيام ببعض الفحوصات التي تشمل ما يلي: 

 

1. تخطيط الصدى المهبلي (Vaginal Ultrasonography)، والذي يتضمن إدخال مسبار موجات فوق صوتية صغيرة داخل المهبل، ويساعد على الكشف عن حدوث تضخم في المبيض، أو وجود كتل على المبيض. 

2. تخطيط الصدى الدوبلري الملون (Color Doppler Ultrasonography)، والذي يساعد على إظهار أي نقص أو غياب لتدفق الدم في المبيض، مما يدعم تشخيص التواء المبيض. 

3. التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography)، والذي يساعد على الكشف عن وجود تضخم في الملحقات الميضية، أو زيادة في سمك قناة فالوب، وغيرها من المشاهدات التي تساعد على تشخيص التواء المبيض. 

4. التصوير بالرنين المغناطيسي ( Magnetic Resonance Imaging)، والذي يساعد على الكشف عن وجود تضخم في المبيض. 

5. تحاليل الدم والبول، والتي تساعد على استبعاد الحالات المرضية التي قد تتشابه أعراضها مع أعراض التواء المبيض، مثل خراج المبيض، أو الحمل خارج الرحم ( Ectopic Pregnancy)، أو التهابات المسالك البولية، وغيرها. 

في حال الاشتباه بمعاناة المريضة من التواء المبيض بعد إجراء أحد الفحوصات السابقة، عادةً ما يتم إجراء عملية جراحية استكشافية على الفور، حيث أن وجود التواء في المبيض يؤكد التشخيص، ويسمح بالبدء بعلاج هذه المشكلة. 

 

 

 

علاج التواء المبيض 

 

 

 

 الجراحة 

يتضمن العلاج الجراحي لحالات التواء المبيض العمليات الجراحية التي تهدف إلى إعادة المبيض إلى وضعه الطبيعي، وتتضمن هذه العمليات ما يلي: 

 

1. تنظير البطن ( Laparoscopy)، وهي عملية يتم خلالها إدخال أداة رقيقة مضاءة عن طريق جرح صغير يتم عمله أسفل البطن، مما يساعد على مشاهدة أعضاء الجسم الداخلية، ثم يتم عمل جرح صغير آخر يسمح بالوصول إلى المبيض، حيث يتم استعمال مسبار حاد، أو أدوات أخرى لتعديل الالتواء الحاصل في المبيض. تتطلب هذه العملية إجراء تخدير كامل للمريضة، وغالباً ما يتم إجرائها للنساء الحوامل، ويتم إجرائها عادةً في العيادات الطبية الخارجية. 

2. فتح البطن (Laparotomy)، وهي عملية يتم خلالها عمل جرح أكبر حجما في منطقة أسفل البطن بشكل يسمح للطبيب بالوصول إلى المبيض وتعديل الالتواء الحاصل فيه بشكل يدوي. تتم هذه العملية تحت تأثير التخدير الكامل، وتتطاب مكوث المريضة في المستشفى لمدة يحددها الطبيب. 

قد يؤدي التأخر في علاج التواء المهبل، وما يصاحبه من فقدان لتدفق الدم إلى المهبل أو قناة فالوب، إلى موت الأنسجة المحيطة به، مما يستلزم اللجوء إلى بعض العمليات الجراحية لإزالة المبيض المتضرر. تتضمن هذه العمليات ما يلي: 

 

1. استئصال المبيض (Oophorectomy)، تتضمن هذه العملية إزالة المبيض المتضرر باستعمال تقنيات تنظير البطن، والتي تستعمل في حالات موت أنسجة المبيض. 

2. استئصال قناة فالوب والمبيض (Salpingo-oophorectomy)، تستعمل هذه العملية في حالات موت موت أنسجة كل من المبيض وقناة فالوب، حيث يتم إزالة المبيض وقناة فالوب بواسطة تقنيات تنظير البطن، كما قد يتم إستعمال هذه العملية للنساء في سن اليأس أو توقف الحيض، للوقاية من الإصابة بالتواء المبيض مرة أخرى. 

 

علاج التواء المبيض الدوائي 

قد يتم استعمال بعض أنواع الأدوية للتخفيف من الألم وبعض الأعراض المصاحبة لحالات التواء المبيض، وتتضمن هذه الأدوية ما يلي: 

 

• مسكنات الألم، مثل دواء الباراسيتامول  أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل دواء الايبوبروفين ( Ibuprofen)، أو دواء النابروكسين (Naproxen)، وغيرها. 

• مسكنات الألم الأفيونية، والتي قد تستعمل في حالات التواء المبيض التي يصاحبها آلام شديدة، مثل دواء الاوكسيكودون ( Oxycodone)، أو دواء المورفين (Morphine)، وغيرها. 

• مضادات التقيؤ، والتي تساعد على التحكم بحالات التقيؤ المصاحبة لالتواء المبيض، والتي تتضمن دواء البروكلوربيرازين (Prochlorperazine)، أو دواء الميتوكلوبراميد (Metoclopramide)، أو دواء الاوندانسيترون (Ondansetron)، وغيرها. 

• حبوب منع الحمل، حيث قد يقوم الطبيب المختص بوصف جرع عالية من حبوب منع الحمل، أو وسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى، للتقليل من خطر الإصابة بالتواء المبيض مرة أخرى.