القائمة الرئيسية

الصفحات


 

قصر البصر Myopia 

 

 

مرض بصري شائع يرى فيه الاشخاص المصابون الاشياء القريبة بوضوح ولكن الاشياء البعيدة تبدو ضبابية ، واغلب الاحيان يكون متوارث حيث يظهر بين العوائل المصابة به في اغلب الاصابات ، ويظهر في مرحلة  الطفولة والمراهقة ويكون اكثر استقراراً في سن الاربعين  

 

 

 

 

الأسباب 

تحتوي العينين  على جزأين يعملان على تركيز الصور هما :  

 

1. القرَنية وهي السطح الأمامي الشفاف من عينيك وتتخذ شكل القُبَّة. 

2. العدسة وهي جسم شفاف في حجم حبة حلوي إم أند إمز وشكلها تقريبًا. 

وكي تتمكن من الرؤية، ينبغي أن تمر الأشعة الضوئية من خلال كل من القرنية والعدسة. ويقوم هذان الجزآن بحَرْف (كسر) الأشعة الضوئية، وبالتالي تتركز الأشعة الضوئية مباشرةً على الأنسجة العصبية (الشبكية) الموجودة في مؤخرة العين. ومن ثم تحوِّل هذه الأنسجة الأشعة الضوئية إلى إشارات تُرسل إلى المخ، ما يجعلك قادرًا على إدراك الصور. 

 

الأخطاء الانكسارية في العين  

 

 

قصر النظر هو خطأ انكساري. تحدث هذه المشكلة عندما يؤدي شكل القرنية أو حالتها -أو شكل العين نفسها- إلى تركيز الضوء بشكل غير دقيق، ومن ثمّ مرور الضوء إلى العين. 

 

ينتج قصر النظر عادةً عن الطول الزائد للعين أو اتخاذها شكلاً بيضاويًا وليس دائريًا. وقد يحدث أيضًا بسبب التحدُّب الشديد للقرنية. وتؤدي هذه التغيرات إلى وصول أشعة الضوء إلى نقطة معيّنة أمام الشبكية ومرورها إلى العين. ومن ثم فالرسائل المرسلة من الشبكية إلى الدماغ يعتبرها الدماغ ضبابية ومشوشة. 

 

 

 

 

 

اعراض قصر النظر  

قد تشمل مؤشِّرات قصر النظر وأعراضه: 

 

• تشوش الرؤية عند النظر إلى الأشياء البعيدة 

• الحاجة إلى إغماض العينين أو إطباق الجفنين جزئيًّا من أجل الرؤية بوضوح 

• الصداع 

• إجهاد العين 

 

قد يلاحظ البالغون المصابون بحَسَر البصر صعوبة في قراءة لافتات الشوارع أو لافتات المتاجر. قد يشكو بعض الأشخاص من تشوش الرؤية في الإضاءة الخافِتة، كما يحدث أثناء القيادة ليلاً، حتى ولو كانوا يرون بوضوح في ساعات النهار. ويُطلق على هذه الحالة حَسَر البصر الليلي. 

 

قد يجد الأطفال صعوبة في رؤية الأشياء الظاهرة على السبورة البيضاء أو شاشات العرض في قاعات الدراسة. غير أن الأطفال الأصغر سنًا ربما لا يُعبّرون عن مواجهتهم صعوبة في الرؤية، ولكنهم قد ينتهجون السلوكيات التالية التي تشير إلى صعوبة الرؤية: 

 

 

 

 

• يُغمِضون أعينهم بصورة متواصلة 

• يرمشُون بأعينهم بصورة مفرطة 

• يفركون أعينهم كثيرًا 

• يَحوِل أو يقلص عينيه. 

• يمسك الكتب أو الأغراض قريبًا جدًا من وجهه. 

• يجلس في الصفوف الأولى في الصف، أو في قاعة المسرح قريبًا جدًا من التلفاز أو الحاسوب. 

• لا يهتم بالرياضة، أو الفعاليات الأخرى التي تتطلب رؤية جيدة إلى مسافات بعيدة. 

• يُعاني أحيانًا من أوجاع في الرأس. 

 

 

 

عوامل الخطر 

قد تزيد بعض عوامل الخطر من احتمال تفاقم قصر النظر، منها على سبيل المثال ما يلي: 

 

1. العوامل الوراثية. عادة ما ينتشر مرض قصر البصر بين أفراد العائلات المصابة به. إذا كان أحد والديك مصابًا بقصر النظر، تزداد مخاطر إصابتك به. ويزداد خطر الإصابة بشكل أكبر إذا كان كلا والديك مصابين بقصر النظر. 

2. الأنشطة التي تتطلب النظر إلى أشياء قريبة لمدة طويلة. يزداد خطر الإصابة بقصر النظر بسبب القراءة لمدة طويلة أو غيرها من الأنشطة التي تستدعي النظر إلى أشياء قريبة لفترات طويلة. 

3. استخدام الأجهزة الإلكترونية. أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الذكية لفترات طويلة يكونون أكثر عُرضة للإصابة بقصر النظر. 

4. الظروف البيئية. تدعم بعض الدراسات الفكرة القائلة بأن قضاء وقت أقل خارج المنزل قد يزيد من خطر الإصابة بقصر النظر. 

 

 

المضاعفات 

يرتبط قصر البصر بالإصابة بالعديد من المضاعفات، تتراوح شدتها من طفيفة إلى حادة، مثل: 

 

1. مواجهة تجارب سيئة في المدرسة. من الممكن أن يعاني الأطفال المصابون بحسَر البصر تأخرًا في القراءة أو غيرها من المهارات الأكاديمية، ومن صعوبات في التفاعلات الاجتماعية، وربما تقل ثقتهم في أنفسهم. 

2. انخفاض مستوى جودة الحياة. من الممكن أن يمنعك عدم تصحيح قصر البصر من أداء مهامك اليومية بكفاءة ومن الاستمتاع بممارسة الأنشطة. 

3. إجهاد العين. قد يسبب عدم تصحيح قصر البصر إجهادًا دائمًا للعين وشعورًا مستمرًا بالصداع. 

4. مخاطر متعلقة بالسلامة. قد تتعرض سلامتك وسلامة الآخرين للخطر في حال كانت لديك مشكلات في الإبصار لم تُصحح. وقد يكون ذلك الأمر بالغ الخطورة بوجه خاص في حال كنت تقود سيارة أو تشغل معدات ثقيلة.



5. مشكلات أخرى في العين. يجعلك قصر النظر الشديد أكثر عرضة للإصابة بانفصال الشبكية والمياه الزرقاء وإعتام عدسة العين وغيرها من إصابات العين الخطيرة الأخرى. 

 

 

التشخيص 

يُشخَّص قصر النظر بفحص أساسي للعينين. ومن المرجح أن يسألك طبيب العيون عن التاريخ المَرَضي لك أو لطفلك وعن أي أدوية يتناولها. 

 

1. فحص حدة الإبصار 

يقيس فحص حدة الإبصار مدى حدة الإبصار من على بعد معين. وفيه تغطي إحدى عينيك، ويطلب منك اختصاصي طب العيون قراءة حروف أو رموز ذات أحجام مختلفة على مخطط فحص الرؤية. ثم يُكرر الأمر مع العين الثانية. وتتوفر مخططات خاصة مصمَّمة للأطفال الصغار جدًّا. 

 

2. اختبار جهاز محرك الإبصار 

في هذا الاختبار، ستقرأ مخططًا لفحص الإبصار أثناء النظر عبر جهاز به عدسات مختلفة للمساعدة في تحديد مقاس مناسب لتصحيح مشكلات الرؤية. 

 

3. اختبارات أخرى للتأكد من سلامة العين 

سيُجري اختصاصي طب العيون الذي يتابع حالتك اختبارات بسيطة أخرى للتأكد مما يلي: 

 

• استجابة حدقة العين للضوء 

• حركة العين 

• مجال الرؤية الجانبية (الرؤية المحيطية) 

• قياس ضغط العين 

• حالة القرنية والحدقة والعدسة وجفني العين 

• فحص أجزاء العين الداخلية 

سيستخدم طبيب العيون المتابع لحالتك عدسة خاصة بها لمبة لفحص حالة شبكية العين والعصب البصري. ومن المرجح أن يضع الطبيب قطرات في عينيك لتوسيع حدَقة العين. حيث يتيح ذلك للطبيب رؤية أفضل لأجزاء العين الداخلية. ولكن قد تجعل هذه القطرات عينيك أكثر حساسية للضوء لبضع ساعات. لذا، ننصحك مؤقتًا بارتداء نظارتك الشمسية أو نظارة شمسية يعطيك طبيب العيون إياها. 

 

 

 

العلاج 

يركز الهدف المعتاد لعلاج قصر النظر على تحسين الإبصار بالمساعدة في تركيز الضوء على الشبكية من خلال استخدام عدسات تصحيحية أو جراحة تصحيح الانكسار. كما تشمل طرق علاج قصر النظر أيضًا المتابعة الدورية للكشف عن مضاعفات المرض، مثل المياه الزرقاء وإعتام عدسة العين وانفصال الشبكية. 

 

• العدسات الموصوفة طبيًّا 

يعالج ارتداء العدسات التصحيحيَّة قصر النظر من خلال تعديل انحناء القرنية الزائد أو الطول الزائد للعين. وتشمل أنواع العدسات الموصوفة طبيًّا: 

 

• النظارات الطبية. طريقة بسيطة وآمنة لجعل الرؤية حادة بعلاج خللها الناتج عن قصر البصر. يمكن أيضًا تصميم عدسات النظارات لتصحيح مجموعة من الأخطاء الانكسارية، مثل قصر البصر وانحراف النظر وقُصُّر البصر الشيخوخي. 

• العدسات اللاصقة. هي أقراص بلاستيكية صغيرة تُوضع على القرنية مباشرة. وقد تُصحّح العدسة اللاصقة الواحدة أكثر من خطأ انكساري. وتصنع هذه العدسات من مواد متنوعة ولها متطلبات رعاية متباينة. من الممكن أن يُوصي اختصاصي العيون باستخدام العدسات اللاصقة الأنسب للأدوية الموصوفة لك ولنمط حياتك. 

 

 

 

الجراحة الانكسارية 

تقلل الجراحة الانكسارية من الحاجة إلى استخدام النظارات الطبية والعدسات اللاصقة. يستخدم جراح العيون الليزر لإعادة تشكيل القرنية، وبالتالي تقل الحاجة إلى ارتداء عدسات قصر البصر التي يصفها الطبيب. تجدر الإشارة إلى أن المريض قد يحتاج إلى استخدام النظارات الطبية لبعض الوقت، حتى بعد إجراء الجراحة. 

 

• تصحيح تحدُّب القرنية في موضعها بمساعدة الليزر (LASIK). في هذا الإجراء الطبي، يصنع جراح العيون سَديلة رفيعة متحركة داخل قرنيتك. ثم يستخدم الليزر لإزالة بعض أنسجة القرنية لتسطيح شكلها المقوس. وعادةً يكون التعافي من جراحة تصحيح تحدب القرنية الموضعي بواسطة الليزر أسرع وأقل إزعاجًا للمريض من جراحات القرنية الأخرى. 

• اقتطاع القرنية تحت الظهارة بمساعدة الليزر (LASEK). يصنع جراح العيون سَديلة رفيعة للغاية في الغطاء الواقي الخارجي للقرنية (الظهارة) فقط. ثم يستخدم الليزر لإعادة تشكيل القرنية لتسطيح تقوُّسها، ثم يعيد وضع الظهارة في موضعها. 

• كشط القرنية الليزري (PRK). يشبه هذا الإجراء الطبي اقتطاع القرنية تحت الظهارة بمساعدة الليزر، فيما عدا أن الجرَّاح يزيل الغطاء الواقي الخارجي للقرنية بالكامل، ثم يستخدم الليزر لإعادة تشكيل القرنية. وتُغطى القرنية بعدسة لاصقة واقية توضع مؤقتًا لحين تكوُّن الظهارة مرة أخرى بصورة طبيعية، بما يتواءم مع شكل قرنيتك الجديد. 

• استئصال العُديسة عبر قطع جراحي صغير (SMILE). لا يصنع الجراح في هذا الإجراء الطبي أي سدائل ولا يزيل الظهارة. ولكنه يستخدم الليزر بدلاً من ذلك في قطع جزء صغير على شكل قرص (عُديسة) من القرنية، ثم يُزال هذا الجزء بعدها من خلال شق صغير في القرنية. 

تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات الجراحية ليست خيارًا مناسبًا لجميع المصابين بقصر البصر. ولكن يوصى باللجوء إلى الجراحة فقط في حال عدم تراجع مستوى قصر البصر، وثباته عند حد معين. وسيوضح لك جراح العيون فوائد كل خيار من خيارات العلاج الجراحية ومخاطره.




العلاجات لإبطاء أو وقف تقدُّم قِصَر النظر 

يستمر الباحثون وممارسو التجارب السريرية في البحث عن طرق أكثر فعالية لإبطاء تقدم قصر النظر في الأطفال والمراهقين. تتضمن أهم العلاجات الواعدة ما يلي: 

 

• أتروبين. تُستخدم قطرات أتروبين عادةً لتوسيع حدقة العين، كجزء من فحص العين أو قبل جراحة العين وبعدها. ويمكن أن تساعد الجرعات المنخفضة من قطرات أتروبين للعين على إبطاء تقدم قصر النظر. 

• قضاء وقت أطول بالخارج. يمكن أن يقلل قضاء وقت بالخارج خلال فترة الطفولة والمراهقة وسنوات البلوغ المبكر من خطر الإصابة بقصر النظر. 

• العدسات اللاصقة ذات التركيز المزدوج. هي نوع من العدسات اللاصقة التي ثبت أن لها تأثيرًا في إبطاء تقدم قصر النظر. 

• تصحيح تحدب القرنية. حيث يمكن وضع عدسة لاصقة صلبة خلال الليل لفترة مؤقتة بغرض إعادة تشكيل القرنية. وهذه العدسة ليست مخصصة للارتداء خلال النهار. وقد أظهرت الدراسات أن هذا العلاج يمكن أن يبطئ تقدم قصر النظر. 

 

 

 

نمط الحياة  

تشمل الخطوات التي يمكنك اتباعها للحفاظ على صحة عينيك وسلامة رؤيتك: 

 

• الحرص  على إجراء فحوص دورية للعين. 

• حماية  عينيك من أشعة الشمس. 

• ارتدِ نظارة واقية أثناء ممارسة الرياضات أو الأعمال التي قد تنتج عنها إصابات في العين. 

• استخدم إضاءة جيدة أثناء القراءة والعمل. 

• ارتد العدسات الموصوفة طبيًّا حسب الإرشادات. 

• اعتن بالنظارات أو العدسات اللاصقة الموصوفة طبيًّا حسب الإرشادات. 

• أرِحْ عينيك من الكمبيوتر أو العمل الذي يتطلب التحديق بالعين كل 20 دقيقة عن طريق النظر إلى شيء على بُعد 20 قدمًا (6 أمتار) لمدة 20 ثانية. 

• تناول الأطعمة الصحية. 

• مارس التمارين الرياضية بانتظام. 

• تحكّم في المشكلات الصحية التي قد تؤثر على الرؤية مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري. 

• أقلع عن التدخين.