لماذا نملك قلباً ؟؟
عن أهمية الجانب الأيمن من جسم الإنسان أبدأ ، بهِ الكبدُ ، الكلى ، المرارة ، الامعاء غليظتها و الدقيقة منها ، و الزائدة الدودية .... ، كل هذا و معظم البشر يكتبون باليد اليُمنى ، هذا في كفةٍ أولى تغلبها الكفةُ اليُسرى لأن القلب ينزلُ بوسط الصدر و ينزاحُ لها ، فلولاه لما وصل الدمُ لسقي هذه الأعضاء و بقيتها لتبقى على قيد العمل ، فينقبظُ بشكلٍ منظبطٍ و متناسق ، مما يساعد بقية أعضاءِ الجسم في الاسترخاء .و رغم صِغرِ حجمه إلى أن به من الغُرفات ما يحمِل الدم المُختلط بالاكسجين ذا اللون الازرق ، به أذين و بطينٌ يضخان للرئة ما تحتاجُه منهما و ذلك عبر الشرايين الرئوية فتمتصُ الأكسجين و تبعثُ بالدم الأحمر إلى الجزءِ الأيسر المُتكون من أذين و بطينٍ أيسريين ، و الذي يسافر على متن الشريان الابهر لينعش بقية الأعضاء ،
و هذا القلبُ بدوره يحتاجُ لأن يرتوي دماً عبر الشرايين التاجية ، و يُساعد في تحفيزه بعضٌ من الإشارات الكهربائية ، يعمل دون توقفٍ كالشمس إن غابت أُظلمتْ علينا ، و كالبحرِ إن جفّ جِفنا ، فرفقاً بقلوبكم !! توقف عن التدخين ، عن التناول المفرط للادسمة ، ولا ضغطاً يؤدي بشرايينك للانسداد .
لا يتوقف القلبُ عن كونه عضلة فقط، لأنه السبب في أن نشعر ، و هذا ما يُعطي لاستمراريتنا معنىً ، تلك الأشياء التي لا تُنسى لأننا لم نخضعها عن طريق الحفظ و إنما من التجربة !! الرسائل العصبية تترجم على مستوى الدماغ لكنها تبقى مبهمة إن لم نصنفها، فالعين تدمع لكن القلب من يُقرر إن كانت تدل على فرحٍ أو جرح ، الهدايا تُعبر عن الحُب ، و هذا القلب هو الحُب الذي أُهديَ لنا ، هو الفرصة التي تمنعني من وصفها كونها غاية الخالق التي منحت لهذا الجسد و الروح ألواناً أبهجتنا ..
كتابة: آمنة واعر