مخاطر الهاتف النقال على الأطفال
كنا في الماضي القريب نرى الأطفال في الشارع يلعبون ، هذا ينط على الحبل ، وذاك يجري وراء الكرة ، وتلك تحمل دميتها ، واليوم لانكاد نرى منهم الا القليل فهل اختفى حماسهم للعب ، أم ان هناك شيء آخر ابعدهم عن طفولتهم البريئة.
يجلس الأطفال في البيت وفي يد كل منهم جهازا الكترونيا ، يسود الصمت بينهم فالأعين كلها على الأجهزة ، وكأنهم منغمسون في عالم غير العالم الذي نعرفه ، نعم انه عالم افتراضي ، يجد الطفل نفسه جزء منه اما ان يكون داخل لعبة مطارد ، أو بطل احد الأفلام ، وقد يكون راقصا او مغنيا في احد التطبيقات ، فهل لذلك تأثير عليه ؟
يرى الكثير منا أن حمل الطفل للهاتف أمر عادي ولا قلق منه ، محتجين في ذلك ان حياة الأن ليست كحياة الماضي ، وأن التطور يحتم علينا المواكبة ، فالطفل يحتاج لوسائل متطورة في دراسته ولعبه واكتشافه ، لكننا غفلنا عن شيء مهم وهو أن العلم سلاح ذو حدين فإن كان هذا هو الحد الإيجابي فما هو الحد السلبي؟
فمن سلبيات هذا الإستعمال المطول لهذه الأجهزة هي الأضرار الجسمية والنفسية التي تخلفها فنبدأ بأهم عضو يتضرر وهو
*_ العين: تتسمر أعين الأطفال على شاشة الهاتف فتمتص العين الأشعة التي تخترق بدورها الشبكية وتؤدي الى مايعرف ب" التنكس البقعي"1
*_ الدماغ : يتضرر بسبب طاقة التردد الراديوي فتؤدي الى تلف في خلايا المخ.
*_ الظهر والرقبة: تشنج في العضلات مصاحب بألم.
*_ الرأس: صداع ناتج عن الإجهاد.
*_ النوم: اضطرابات في النوم من شأنها أن تثير عند الطفل القلق والإكتئاب.
كما أن قلة حركة الطفل تعرضه للسمنى ومشاكل القلب.
ليس هذا فحسب بل إن الطفل يحمل بين يديه وسيلة لإنحرافه من خلال مشاهدته للمواقع الإباحية وعدوانيته من خلال الألعاب القتالية.
يجب علينا أن نكون عقلانيين في سماحنا للأطفال باستعمال هذه الأجهزة ، وإلا وقعنا فيما لاتحمد عقباه.
كتابة: ياقوت الجزائر
المصادر:
1_ طب واب ،اضرار المحمول على العين.