القائمة الرئيسية

الصفحات

علاقة الوحمة بالوحام بين الحقيقة والخيال









علاقة الوحمة بالوحام بين الحقيقة والخيال



خلال فترة الحمل تشتهي المرأة بعض الأطعمة وتلح على تناولها ، وهذا مايسمى بالوحم ، فيلبى طلبها على وجه السرعة خوفا من ماقد يصيب الجنين في بطنها من تشوه كظهور بقع ملونة وهي ماتعرف بالوحمة ، فهل ذلك صحيح ؟

تقول بعض الثقافات المجتمعية أن الحامل اذا مااشتهت اكل معين ولم تتناوله ، فذلك من شأنه أن يظهر على جنينها (شكلا أو لونا) ، إلا أن الخبراء يرون أن ذلك خرافة لا أساس لها من الصحة ، وبالمقابل لم يجدوا لها تفسير علمي .

إن تصرفات المرأة الحامل إتجاه الأكل كحبها لصنف ونفورها من آخر ماهو إلا طريقة جسمها في إخبارها عن حاجته لعناصر غذائية ، وتحدث هذه العملية في نهاية الشهر الثالث من الحمل ثم يتناقص ذلك الشعور مع نهاية الشهر السادس وذلك بسبب " هرمون غونادوتروفين المشيمي البشري الذي يتضاعف خلال الثلث الأول من الحمل"1 ، وهو مايعرف بالوحام ، أما الوحمة فهي " منطقة ملونة تتميز عن باقي الجسم وقد تتواجد عند الطفل منذ ولادته أو قد تظهر خلال الشهور القليلة من عمره"2

ويرجح الخبراء سببها إلى خلل في الأوعية الدموية أو افرازات المشيمية حيث صنفوها إلى:

* وحمة وعائية : تحت الجلد ولونها وردي ، أو أحمر ، أو أزرق ، وذلك تبعا لعمق الأوعية الدموية .

* وحمة مصطبغة : فوق الجلد ولونها رمادي ، أو أسود ، وذلك تبعا للخلايا الصبغية.

نرى مما سبق أن لا علاقة للوحام بالوحمة وأن مايشاع عليه مجرد إجتهادات لأمهاتنا ، وذلك طبعا لأن المتخصصين لم يفصلوا في الموضوع ولم يجدوا له تفسيرا علميا بعد.


كتابة: ياقوت الجزائر


المصادر :

1_ الوحم خلال الحمل _ الشفاء

2_ ويب طب م.ص 2022_2011