القائمة الرئيسية

الصفحات

اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD)











 اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD)

 


 

مقدمة

هل تلاحظ أن ابنك لا يستطيع التركيز إلا لثوان معدودة؟ هل تجده يلتهي كثيرا؟

قد يكون ابنك مصابا باضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة

ما هو اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة؟

اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط  أو قصور الانتباه وفرط الحركة هو اضطراب نفسي يبدأ في مرحلة الطفولة عند الإنسان، وقد يستمر مع بعض الأشخاص لمرحلة البلوغ, وهي تسبب مجموعة من التصرفات تجعل الطفل غير قادر على إتباع الأوامر أو على السيطرة على تصرفاته، أو أنه يجد صعوبة بالغة في الانتباه للقوانين وبذلك هو في حالة إلهاء دائم بالأشياء الصغيرة, المصابون بهذه الحالة يواجهون صعوبة في الاندماج في صفوف المدارس والتعلم من أساتذتهم، ولا يتقيدون بقوانين الفصل، مما يؤدي إلى تدهور الأداء المدرسي لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التركيز وليس لأنهم غير أذكياء، لذلك يعتقد أغلبية الناس أنهم مشاغبون بطبيعتهم. ([1])

قد يعاني الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط من تراجع الثقة بالنفس، والعلاقات المضطربة، وضعف الأداء في المدرسة أيضًا, وتقلُّ الأعراض في بعض الأحيان مع تقدُّم العمر, ومع ذلك، لا يتخطَّى بعض الأشخاص أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط تمامًا. ([2])

الأعراض

قد تشمل الأعراض ما يلي:

1- الميل للتصرُّف باندفاع

2- عدم التنظيم ومشكلات في ترتيب الأولويات

3- ضعف مهارات إدارة الوقت

4- مشكلات التركيز على مهمة محدَّدة

5- صعوبة القيام بمهام متعدِّدة

6- النشاط المفرط أو التململ

7- سوء التخطيط

8- ضعف القدرة على ضبط النفس

9- تقلُّبات مزاجية متكرِّرة

10- صعوبة استمرار وإكمال المهام

11- المزاج العصبي

12- مشكلات في التعامل مع المواقف الضاغطة.

13- كره وتجنب المهام التي تتطلب جهد عقلي وتركيز مستمرين.

التشخيص

على الرغم من أن من الطبيعي أن يكون للكثير من الناس بعض هذه الأعراض ولكن لا يشخص المرض إلا إذا كانت هذه الأعراض حادة جدا ومتكررة وتؤثر سلبا على الكثير من جوانب الحياة.

وقد يصعب تشخيص اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لدى البالغين؛ نظرًا لتشابُه أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط مع الأعراض التي تُسبِّبها حالات أخرى مثل اضطرابات القلق أو اضطرابات المزاج. ([3])

ولا يوجد تحليل لتشخيص اضطراب نقص الانتباه ولكم يتم التشخيص عن طريق تقييم شامل يقوم به أحد الأطباء المختصين ويتم عن طريق

1- الفحص السريري لاستبعاد أي أمراض أخرى قد تسبب نفس الأعراض

2- جمع المعلومات الصحية للشخص ولعائلته ومطابقتها بمعايير التشخيص

3- مقياس تقدير اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (كونر). ([4])

العلاج

يعتمد العلاج على ثلاث ركائز أساسية تكمل بعضها:

1- العلاج الدوائي وهو فعال في السيطرة على الأعراض الرئيسية للاضطراب, وينقسم العلاج الدوائي إلى قسمين:

1) الأدوية المنشطة وتعمل على تنشيط الناقلات العصبية وبالتالي زيادة القدرة على التركيز وتشمل:

- الميثيل فينيدات (Methylphenidate).

- والأمفيتامينات (Amphetamines).

2) الأدوية غير المنشطة وتعمل على تقوية المستقبلات الكيميائية في الدماغ وزيادة فعالية الناقلات العصبية وتشمل:

- الأتوموكسيتين (Atomoxetine).

- والجوانفاسين (بالإنجليزية: Guanfacine). ([5])

وتعتبر هذه الأدوية بديلا للأشخاص الذين لا يفضلون استخدام الأدوية المنبهة أو لا يستجيبون لها بشكل جيد

ويجب التنبيه على وجوب مراقبة ومتابعة الأطفال الذين يتناولون هذه الأدوية من قبل أطباء مختصين.

2- العلاج السلوكي: ويتم عن طريق متابعة الطفل من قبل الأهل والتركيز على تغيير سلوكياته السلبية واستبدالها ويكون ذلك بعدة طرق, أبرزها:

- التركيز على إنجازات الطفل ومكافأته باستمرار على انجازاته

- التربية بالقدوة لتعليمه السلوكيات الجيدة

- التواصل مع معلميه للتأكيد على أنه يحتاج إلى إشراف ومتابعة أكثر من غيره

- التركيز مع الطفل عند التحدث معه وعدم القيام بمهام أخرى.

3- الوقاية: لا يوجد وسيلة لمنع حدوث هذا الاضطراب تماما إلا أنه يمكن ببعض الخطوات التقليل من نسبة الاصابة به أو حتى تقليل الأعراض الناجمة عنه

- حماية الطفل أثناء الحمل أو في سنواته الأولى من التعرض للتلوث البيئي, كالتعرض للرصاص ( طلاء الجدران المحتوى عليها), أو الزئبق أو التعرض للمبيدات الحشرية .

- تجنب التدخين خاصة أثناء الحمل, وتجنب تنشئة الطفل في بيئة يكثر فيها التدخين.

- يجب على الأهل الاهتمام بوضع نظام يومي ثابت للأطفال, مثل تحديد ساعات النوم والاستيقاظ وأوقات الدراسة وأوقات الأكل وغيرها.

- يجب التواصل مع معلمي الطفل وتجنب تعنيف الطفل وضربه, والتركيز معه على القيام بسلوكيات إيجابية ثم مكافأته عليها.

 

وفي النهاية فإن انخراط الطفل في الأنشطة الاجتماعية الصحية وممارسة الرياضة بانتظام والعيش في بيئة صحية مناسبة قد يساعد بشكل كبير في الوقاية من أي اضطرابات نفسية أو عقلية على المدى البعيد.



([1])https://2u.pw/hQzpW

([2])https://2u.pw/xVfJa

([3])https://2u.pw/L0oVl

([4])https://2u.pw/oB0tH

([5])https://2u.pw/HX76i