القائمة الرئيسية

الصفحات

تقوية المناعة







 تقوية المناعة


إن المناعة هي النظام الدفاعي للجسم ضد أي عوامل خارجية، من فيروسات، أو جراثيم فالمناعة جدار صد متين يقوم بحماية الجسم من أي هجمات خارجية، لذلك كان من المُهم العناية بالمناعة ومعرفة كيفية تقويتها، لتكون على أهبت الاستعداد لصد أي هجمات مرضية تطال الجسم، من أجل ذلك سطرنا هذا المقال الذي نشرح فيه كيفية تقوية الجهاز المناعي، فإن كنت مُهتمًا بالأمر فما عليك- عزيزي القارئ- سوى مُتابعة القراءة.
تعريف المناعة(Immunity):
المناعة(Immunity)،هي مُختلف الطرق التي يتجاوب بها الجسم نحو بعض المركبات والعناصر الغريبة- وأحيانًا بعض مكونات الجسم نفسه- والتي تكون بتماس مباشر مع الأنسجة، في محاولة من الجسم للتخلص من هذه المُركبات والعناصر، وإبطال تأثيرها الضار.
فالمناعة هي مُقدرة الجسم على مُقاومة الأحياء الدقيقة والذيفانات، وبعض المُركبات الغريبة على الجسم، والتي يُمكن أن تضره وتُؤذيه.
أنواع المناعة:
تنقسم المناعة إلى قسمين رئيسيين:
النوع الأول: المناعة غير النوعية(Non  specific immunity):
ويسمى هذا النوع بالمناعة الطبيعية (
natural immunity)، ويُطلق عليها أحيانًا بالمناعة المُتأصلة(innate immunity)، وهذه المناعة تكون موجودة مع الإنسان مُنذ ولادته وهذا النوع من المناعة ليس نوعيًا يحمي الجسم ضد كائنات حية مُمرضة مُعينة، بل هو يحمي الجسم من غزو جميع الكائنات والمواد الغريبة عنه بشكل عام دون تخصيص.
النوع الثاني: المناعة النوعية(Specific immunity):
ويطلق على هذه المناعة أيضًا مُسمى المناعة المكتسبة (
aquired immunity)، ومن هذا المُسمى نعلم أن هذه المناعة لا تُوجد بشكل مُتأصل في جسم الإنسان مُنذ ولادته، كما هو الحال مع المناعة الطبيعية، وإنما تنشأ وتُكتسب بعد تعرض جسم الإنسان للكائن الحي أو المادة الضارة بالجسم، وحينما تتكون هذه المناعة ضد هذا الكائن الوافد، غالبًا ما تكون هذه المناعة شديدة، وقادرة على حماية الجسم من هذا الوافد الضار.


كيفية تقوية الجهاز المناعي:
إن الجهاز المناعي عبارة مُجموعة كبيرة من الأجهزة والخلايا والمواد الكيميائية، وليس كيانًا واحدًا ويحتاج التوازن والانسجام حتى يعمل جيدًا، ويُوجد الكثير من الأمور التي لا يعرفها الباحثون عن ترابط وتعقيدات الاستجابة المناعية، وليس هناك حتى الآن روابط مُباشرة مُثبتة علميًا بين طريقة الحياة وتعزيز وظيفة المناعة.
يقوم الباحثون في الوقت الراهن بدراسة تأثير النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والعمر، والإجهاد النفسي، وغيرها من العوامل على استجابة الجهاز المناعي، وتُعتبر الخطة العامة للمعيشة الصحية طريقة ممتازة للبدء في إعطاء الجهاز المناعي قدرة على تحسين أدائه، وتجنب الأمراض.
وتشتمل الخطة الصحية هذه على الآتي:
- الامتناع عن التدخين وشرب الكحول.
- القيام بنظام غذائي صحي ومُتكامل وغني بالألياف، بحيث يتضمن كميات كافية من الفواكه والخضروات، ويسد احتياجات الجسم للعناصر الغذائية المُعززة للمناعة.
- مُراعاة العوامل الغذائية التي تُؤثر على استجابة الجهاز المناعي، مثل إجمالي استهلاك الطاقة، وحجم الدهون المُستهلكة، وأنواع الأحماض الدُهنية التي تدخل إلى الجسم خاصة أحماض أوميغا 3 والعديد من الفيتامينات، خصوصًا هذه الفيتامينات الثلاثة(
A،C،B)، والمعادن التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة خصوصًا الزنك والسيلينيوم، والبكتيريا النافعة للجسم.
- مُمارسة الرياضة بشكل منتظم.
- تجنب البدانة والحفاظ على وزن مثالي للجسم.
- النوم بشكل مُنظم وحصول الجسم على قسط كاف من النوم.
- اتخاذ الإجراءات اللازمة للاحتراز من العدوى، مثل غسل اليدين جيدًا، وطهي اللحوم بشكل جيد، وغسل الخضروات والفواكه بشكل جيد قبل أكلها.
- تجنب العوامل التي تُؤدي إلى الإجهاد، والضغوطات، والقلق قدر المستطاع.
الختام:
عزيزي القارئ: بعد هذه الجولة اللطيفة في جنبات هذه العُجالة الخفيفة، التي وضحنا فيها ماهية المناعة، وأنواعها، وكيفية تقويتها وتعزيزها، نأمل أنك قد تحصّلت على الفائدة المفيدة ووجدت المعلومة الفريدة.
المصادر
طب ويب
https://www.webteb.com/articles/لا-تكن-اول-من-يلتقط-المرض_17422


كتاب علم المناعة والمصليات تأليف الدكتور/ سيد الحديدي ص12، شعاع للنشر والعلوم.

الطبي.كوم
https://altibbi.com/مصطلحات-طبية/علم-المناعة/مناعة