القائمة الرئيسية

الصفحات

فشل القلب الاحتقاني


 فشل القلب الاحتقاني  

 

 

يحدث فشل القلب عندما لا تضخ عضلة القلب الدم كما ينبغي وعند حدوث ذلك يرتد الدم ويمكن ان تتراكم السوائل في الرئتين ويسبب ضيق النفس  

يمكن أن يكون فشل القلب مرضًا مستمرًا (مزمنًا) أو قد يظهر فجأة (حاد). 

 

 

 

 

 علامات فشل القلب وأعراضه 

 

• ضيق النفس عند النشاط أو الاستلقاء 

• الشعور بالإرهاق والضعف 

• تورم الساقين والكاحلين والقدمين 

• سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها 

• ضعف القدرة على ممارسة الرياضة 

• سعال مستمر أو أزيز مع بلغم أبيض أو وردي مختلط بالدم 

• انتفاخ منطقة البطن 

• زيادة الوزن بسرعة كبيرة بسبب احتباس السوائل 

• الغثيان وفقدان الشهية 

• صعوبة التركيز أو قلة الانتباه 

• ألم في الصدر إذا كان فشل القلب ناتجًا عن نوبة قلبية 

 

يحدث فشل القلب عادة بعد أن تتسبب مشكلات أخرى في الإضرار بالقلب أو إضعافه. إلا أن فشل القلب قد يحدث أيضًا إذا أصبح القلب شديد التيبّس. 

 

في حالة فشل القلب، قد تتيبس غرف الضخ الرئيسية في القلب (البطينات) ولا تمتلئ بشكل صحيح بين ضربات القلب. وقد تتضرر عضلة القلب وتضعف لدى البعض. وربما تتمدد البطينات لدرجة عجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم إلى الجسم. 

 

وبمرور الوقت، لا يعود بإمكان القلب القيام بالمتطلبات المعتادة المفروضة عليه لضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم. 

 

يمكن للطبيب تحديد مدى كفاءة القلب  في ضخ الدم عن طريق قياس كمية الدم التي يضخها مع كل نبضة (الكسر القذفي). يُستخدم الكسر القذفي للمساعدة على تصنيف حالة فشل القلب وتوجيه العلاج. في القلب السليم، تكون نسبة الكسر القذفي 50% أو أعلى، أي أن أكثر من نصف الدم الذي يملأ البطين يُضخ مع كل نبضة. 

 

لكن قد يحدث فشل القلب حتى مع الكسر القذفي الطبيعي. ويحدث هذا إذا تيبست عضلة القلب بسبب حالات مثل ارتفاع ضغط الدم. 

 

قد يصيب فشل القلب الجانب الأيسر (البطين الأيسر) أو الجانب الأيمن (البطين الأيمن) أو جانبي القلب كليهما. بشكل عام، يبدأ فشل القلب من الجانب الأيسر -وتحديدًا البطين الأيسر- أي غرفة الضخ الرئيسية في قلبك. 

 

أنواع فشل القلب 

1. فشل القلب من الجانب الأيسر:  قد يرتد السائل إلى الرئتين ويسبب ضيق التنفس. 

2. فشل القلب من الجانب الأيمن:  قد يرتد السائل إلى البطن والساقين والقدمين ويسبب التورم. 

3. فشل القلب الانقباضي (ويسمى أيضًا فشل القلب مع انخفاض الكسر القذفي)  يعجز البطين الأيسر عن الانقباض بقوة، ما يشير إلى وجود مشكلة في ضخ الدم. 

4. فشل القلب مع بقاء الكسر القذفي  لا يستطيع البطين الأيسر الارتخاء أو الامتلاء بالكامل، ما يشير إلى وجود مشكلة في امتلائه. 

 

 

 

يمكن أن تتسبب أي من الحالات الآتية في تلف القلب أو إضعافه ويمكن أن تسبب فشل القلب. وقد يكون بعضها موجودًا دون أن تعلم: 

 

• مرض الشريان التاجي والنوبة القلبية. مرض الشريان التاجي هو الشكل الأكثر شيوعًا لأمراض القلب والسبب الأكثر شيوعًا لفشل القلب. وينتج هذا المرض عن تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، ما يتسبب في تقليل تدفق الدم وقد يؤدي إلى نوبة قلبية. 

 

وتحدث النوبة القلبية فجأة عند انسداد الشريان التاجي انسدادًا تامًا. وقد يعني تلف عضلة القلب نتيجة لنوبة قلبية أن قلبك لم يعد قادرًا على ضخ الدم كما ينبغي. 

 

• ارتفاع ضغط الدم. عند ارتفاع ضغط الجم يضطر القلب إلى العمل بجهد أكبر مما ينبغي له ليضخ الدم إلى مختلف أجزاء جسمك. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الجهد الإضافي إلى تيبس عضلة القلب أو ضعفها بدرجة لا تسمح بضخ الدم كما ينبغي. 

• عيب في صمامات القلب. تحافظ صمامات القلب على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح. ويجبر الصمام التالف -نتيجة لعيب في القلب أو مرض الشريان التاجي أو التهاب في القلب- على العمل بجهد أكبر قد يضعفه بمرور الوقت. 

• تلف عضلة القلب. قد تؤدي أسباب عديدة إلى تلف عضلة القلب، منها أمراض معينة والعدوى والإفراط في تعاطي الكحول والتأثير السام لعقاقير مثل الكوكايين أو بعض الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي. ويمكن أن تؤدي العوامل الوراثية دورًا في هذه الحالة أيضًا. 

• التهاب عضلة القلب. السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب عضلة القلب هو الفيروسات ومنها الفيروس المسبب لمرض كوفيد 19، ويمكن أن يؤدي إلى فشل القلب في الجانب الأيسر. 

• مشكلة في القلب تولد بها (عيوب خِلقية في القلب). إذا لم يتشكل القلب وغرفه أو صماماته بشكل صحيح، تضطر الأجزاء السليمة من القلب إلى العمل بجهد أكبر لضخ الدم، ما قد يؤدي إلى فشل القلب. 

• عدم انتظام نبض القلب (اضطراب النظم القلبي). قد يؤدي عدم انتظام نبض القلب إلى تسارع ضربات القلب وعمل القلب بجهد أكبر. وقد يؤدي بطء ضربات القلب أيضًا إلى الإصابة بفشل القلب.


• أمراض أخرى. قد تسهم أيضًا الأمراض طويلة الأمد -مثل داء السكري أو فيروس نقص المناعة البشري أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمولها أو تراكم الحديد أو البروتين في الدم- في الإصابة بفشل القلب المزمن. 

 

تشمل أسباب فشل القلب المفاجئ (الحاد) أيضًا: 

 

• التفاعلات التحسسية 

• أي مرض يصيب الجسم كله 

• الجلطات الدموية في الرئتين 

• حالات العدوى الشديدة 

• استخدام أدوية معينة 

• الفيروسات التي تهاجم عضلة القلب 

 

 

 

عوامل خطر الإصابة بفشل القلب  

قد يكفي وجود عامل خطر واحد للتسبب في فشل القلب، ولكن قد يكون فشل القلب ناجمًا أيضًا عن مجموعة من العوامل مجتمعة. 

 

 

 

• مرض الشرايين التاجية. قد تحد الشرايين الضيقة من إمداد القلب بالدم الغني بالأكسجين، ما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب. 

• نوبة قلبية. النوبة القلبية هي شكل من أشكال مرض الشرايين التاجية الذي يحدث فجأة. وقد يعني تلف عضلة القلب الناتج عن نوبة قلبية أن قلبك لم يعد قادرًا على ضخ الدم كما ينبغي. 

• مرض صمام القلب. يتسبب وجود صمام قلبي لا يعمل بصورة طبيعية في زيادة خطر الإصابة بفشل القلب. 

ارتفاع ضغط الدم. عند ارتفاع ضغط الجم يضطر قلبك إلى العمل بجهد أكبر مما ينبغي له. 

• عدم انتظام ضربات القلب. يمكن أن تؤدي اضطرابات النظم القلبي، خاصة إذا كانت متكررة وسريعة للغاية، إلى إضعاف عضلة القلب والإصابة بفشل القلب. 

• مرض القلب الخلقي. يُولد بعض الأشخاص المصابين بفشل القلب بمشكلات تؤثر في هيكل القلب لديهم أو وظيفته. 

• داء السكري. يتسبب داء السكري في زيادة خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض الشرايين التاجية. فيجب عدم التوقف  عن تناوُل أي أدوية موصوفة من الطبيب  

• بعض أدوية داء السكري. وُجد أن أدوية داء السكري روزيجليتازون (Avandia) وبيوجليتازون (Actos) تزيد من خطر الإصابة بفشل القلب لدى بعض الأشخاص. ومع ذلك، لا يجب التوقف عن تناوُل أي من هذه الأدوية دون استشارة طبيب 

• بعض الأدوية الأخرى. قد تؤدي بعض الأدوية إلى الإصابة بفشل القلب أو بمشكلات في القلب. وهي تشمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وبعض أدوية التخدير وبعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم والسرطان وأمراض الدم وضربات القلب غير المنتظمة أو غير الطبيعية وأمراض الجهاز العصبي وحالات الصحة العقلية ومشكلات الرئة والمسالك البولية والأمراض الالتهابية والعَدوى. 

• تعاطي الكحوليات. يمكن أن يتسبب الإفراط في تناول المشروبات الكحولية في إضعاف عضلة القلب وقد يؤدي إلى فشل القلب. 

• انقطاع النفس النومي. يؤدي عدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية أثناء النوم إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم وزيادة خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب. ويمكن أن تتسبب كلتا هاتين المشكلتين في إضعاف القلب. 

• التدخين أو تعاطي التبغ. يزيد تعاطي التبغ من خطر الإصابة بأمراض القلب وفشل القلب. 

• السمنة. تزداد مخاطر الإصابة بفشل القلب بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة. 

• الفيروسات. يمكن أن تتسبب بعض أنواع العَدوى الفيروسية في تلف عضلة القلب. 

 

 

مضاعفات فشل القلب  

 

 

تعتمد مضاعفات فشل القلب على شدة مرض القلب والحالة الصحية العامة وغير ذلك من العوامل مثل العمر. وقد تشمل المضاعفات المحتملة ما يلي: 

 

1. تلف الكلى أو فشله. يمكن أن يقلل فشل القلب تدفق الدم إلى الكليتين، ما يمكن أن يتسبب في نهاية المطاف إذا لم يعالج في الإصابة بالفشل الكلوي. وقد يتطلب التلف الكلوي الناتج عن فشل القلب إجراء الديلزة (غسيل الكلى) للعلاج. 

• مشكلات صمام القلب. قد لا تعمل صمامات القلب -التي تحافظ على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح- بشكل صحيح إذا كان القلب متضخمًا أو إذا كان الضغط في قلبك مرتفعًا ارتفاعًا كبيرًا نتيجة لفشل القلب. 

• مشكلات نظم القلب. يمكن أن تؤدي مشكلات نظم القلب إلى ظهور مخاطر فشل القلب أو زيادتها. 

• تلف الكبد. يمكن لفشل القلب أن يؤدي إلى تراكم السوائل، الأمر الذي يشكل ضغطًا كبيرًا على الكبد. ويمكن أن يؤدي تراكم السوائل إلى التندّب، الذي يزيد من صعوبة عمل الكبد بشكل صحيح. 

 

 

 

 

 

 

تشخيص فشل القلب  

لتشخيص فشل القلب، يبحث الطبيب في التاريخ الطبي ويراجع الأعراض التي ظهرت على المريض ويجري فحصًا بدنيًا. وسيتحقق الطبيب أيضًا لمعرفة ما إذا كان المريض مصاباً ب عوامل خطر الإصابة بفشل القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض الشريان التاجي أو السكري. 

 

يمكن أن يستمع الطبيب إلى صوت الرئتين  بحثًا عن مؤشرات على تراكم سوائل (احتقان الرئة)، والقلب بحثًا عدم أصوات أزيز (نفخات) التي قد تشير إلى فشل القلب. ويمكن للطبيب فحص الأوردة في الرقبة  والتحقق من تراكم السوائل في البطن والساقين.



وبعد الفحص الجسدي، قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء بعض الاختبارات التالية: 

 

2. اختبارات الدم. تُجرى اختبارات الدم للبحث عن مؤشرات الأمراض التي قد تؤثر في القلب. 

3. تصوير الصدر بالأشعة السينية. يمكن أن تبين صور الأشعة السينية أمراض الرئتين والقلب. 

4. تخطيط كهربية القلب. يسجل هذا الاختبار السريع غير المؤلم الإشارات الكهربائية في القلب. ويمكنه أن يعرض توقيت نبضات القلب ومدتها. 

5. مخطط صدى القلب. تُستخدَم الموجات الصوتية لالتقاط صور القلب أثناء أداء وظائفه. ويعرض هذا الاختبار حجم القلب وشكله وصمامات القلب ومعدل تدفق الدم عبر القلب. ويُستخدم مخطط صدى القلب لقياس الكسر القذفي الذي يوضح مدى كفاءة القلب في ضخ الدم، ويساعد على تحديد درجة فشل القلب وتوجيه العلاج. 

6. اختبار الجهد. تقيس اختبارات الجهد صحة القلب أثناء ممارسة الأنشطة. حيث قد يُطلب منك المشي على جهاز مشي كهربائي، ويوصل بك جهاز تخطيط كهربية القلب، أو قد تتلقى دواءً عبر الوريد يحاكي أثر التمارين الرياضية على القلب. 

 

يُجرى اختبار الجهد أحيانًا أثناء ارتداء قناع يقيس مدى كفاءة القلب والرئتين في الحصول على الأكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون. 

 

7. الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب للقلب. أثناء الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب للقلب، تستلقي على طاولة داخل جهاز على شكل كعكة الدونات. ويدور أنبوب الأشعة السينية الموجود داخل الجهاز حول الجسم  ويجمع صورًا للقلب والصدر وفي بعض الأحيان، تُحقن بمادة التباين. ونظرًا إلى أن مادة التباين قد تؤثر في وظيفة الكلى، لذلك يجب اخبار الطبيب اذا كان المريض يعاني من مشاكل في الكلى  

8. التصوير بالرنين المغناطيسي. عند إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للقلب، يستلقي المريض  على طاولة داخل جهاز طويل على شكل أنبوب. وتلتقط الموجات صورًا للقلب. 

 

يمكن إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب باستخدام صبغة (مادة تباين). من المهم إخبار الطبيب بأي مشكلات في الكلى قبل إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للقلب، أو فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي الأخرى، لأن مادة التباين يمكنها أن تسبب إصابة مرضى الكلى بمضاعفات نادرة وخطيرة. 

 

9. تصوير الأوعية التاجية. في هذا الاختبار، يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا (أنبوب قسطرة) في أحد الأوعية الدموية، في منطقة الأربية عادةً، ثم يوجهه نحو شرايين القلب. وتُحقَن صبغة (مادة تباين) من خلال أنبوب القسطرة لإظهار الشرايين بوضوح أكبر في الأشعة السينية، ما يساعد الطبيب على تحديد مواقع الانسداد. 

10. خزعة من عضلة القلب. في هذا الاختبار، يُدخل الطبيب سلكًأ صغيرًا مرنًا في أحد أوردة الرقبة أو الأربية، ويأخذ أجزاءً صغيرة للغاية من عضلة القلب لفحصها. ويمكن إجراء هذا الاختبار لتشخيص بعض أنواع أمراض عضلة القلب التي تسبب الإصابة بفشل القلب. 

تساعد نتائج اختبارات تشخيص فشل القلب الأطباء على تحديد سبب إصابتك بأي مؤشرات وأعراض وتحديد خطة العلاج المناسبة. لتحديد أفضل علاج لفشل القلب، يمكن أن يحدد الأطباء درجة فشل القلب باستخدام النظامين التاليين: 

 

1. تصنيف جمعية القلب في نيويورك 

 

يقسم هذا المقياس فشل القلب إلى أربع فئات. 

 

• فشل القلب من الدرجة الأولى. لا توجد أعراض لفشل القلب. 

• فشل القلب من الدرجة الثانية. يمكنك القيام بالأنشطة اليومية من دون صعوبة، ولكن سيتسبب الإجهاد في شعورك بضيق النفَس أو التعب. 

• فشل القلب من الدرجة الثالثة. توجد صعوبة في استكمال الأنشطة اليومية. 

• فشل القلب من الدرجة الرابعة. سيحدث ضيق النفَس حتى أثناء الراحة. وتشمل هذه الفئة فشل القلب الأكثر خطورة. 

2. تصنيف الكلية الأمريكية لطب القلب/جمعية القلب الأمريكية 

 

يستخدم نظام التصنيف القائم على المراحل هذا حروفًا بدءًا من A إلى D، ويتضمن فئة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفشل القلب. يستخدم الأطباء نظام التصنيف هذا لتحديد عوامل الخطر، وبدء توفير علاج أكثر قوة وفي وقت مبكر للمساعدة على الوقاية من فشل القلب أو تأخيره. 

 

 

المرحلة A. تتضمن عدة عوامل خطر لفشل القلب لكن لا يصاحبها ظهور أي مؤشرات أو أعراض. 

المرحلة B. يكون المريض مصابًا بمرض في القلب ولكن لا تظهر عليه أي مؤشرات أو أعراض لفشل القلب. 

المرحلة C. يكون المريض مصابًا بمرض في القلب وتظهر عليه مؤشرات أو أعراض لفشل القلب. 

المرحلة D. يكون المريض مصابًا بمرحلة متقدمة من فشل القلب، ويحتاج إلى علاجات متخصصة. 

سيستخدم الطبيب غالبًا كلا نظامي التصنيف معًا لتحديد أفضل خيارات العلاج المناسبة لحالتك. ويمكن للطبيبك مساعدتك في تفسير نتيجتك ووضع خطة لعلاجك حسب حالتك.


العلاج 

فشل القلب هو مرض مزمن يحتاج إلى علاج يستمر مدى الحياة. لكن باستمرار العلاج، قد تتحسن أعراض ومؤشرات فشل القلب ويصبح القلب في بعض الأحيان أشد قوة. 

 

في بعض الأحيان، يتمكن الأطباء من علاج فشل القلب من خلال معالجة السبب الكامن. على سبيل المثال، قد يساعد ترميم أحد صمامات القلب أو ضبط نظم القلب السريع في علاج فشل القلب. لكن بالنسبة إلى معظم الأشخاص، يتضمن علاج فشل القلب توازنًا بين الأدوية المناسبة، وأحيانًا استخدام الأجهزة التي تساعد القلب على النبض والانقباض بشكل سليم. 

 

الأدوية 

يعالج الأطباء عادةً فشل القلب بمزيج من الأدوية. وقد تتناول دواءً واحدًا أو أكثر حسب أعراضك، وتشمل الأدوية: 

 

• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE). تعمل هذه الأدوية على إرخاء الأوعية الدموية لخفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم وتقليل الضغط على القلب. ومن أمثلة هذه الأدوية إينالابريل (Vasotec وEpaned)، وليسينوبريل (Zestril وQbrelis وPrinivil) وكابتوبريل. 

• حاصرات مستقبِلات الأنجيوتنسين 2. تحقق هذه الأدوية التي تشمل لوسارتان (Cozaar) وفالسارتان (Diovan) وكانديسارتان (Atacand) ذات الفوائد التي تحققها مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين. وقد تكون خيارًا ممكنًا للأشخاص الذين لا يتحملون مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين. 

• حاصرات مستقبلات بيتا. تعمل هذه الأدوية على إبطاء معدل سرعة ضربات القلب وخفض ضغط الدم. وقد تحد حاصرات مستقبلات بيتا من مؤشرات فشل القلب وأعراضه، وتساعد على تحسين وظائف القلب وعلى العيش لفترة أطول. ومن أمثلتها كارفيديلول (Coreg) وميتوبرولول (Lopressor، وToprol-XL، وKapspargo Sprinkle) وبيسوبرولول. 

• مدرات البول. يطلق عليها غالبًا حبوب الماء، وتزيد مدرات البول هذه عدد مرات التبول وتمنع السوائل من التجمع في جسمك. ومن أمثلة مدرات البول فوروسيميد (Lasix)، الذي يقلل أيضًا من السوائل داخل رئتيك لتتمكن من التنفس بسهولة أكبر. 

 

نظرًا إلى أن مدرات البول تُفقد الجسم البوتاسيوم والمغنيسيوم، فقد يصف الطبيب أيضًا مكملات لهذه المعادن. وإذا كان المريض يتناول  دواءً مدرًا للبول، فمن المرجح أن يراقب الطبيب مستويات البوتاسيوم والمغنيسيوم في الدم بإجراء تحاليل منتظمة للدم. 

 

• مضادات الألدوستيرون. تشمل هذه الأدوية السبيرونولاكتون (Aldactone وCarospir) وإبليرينون (Inspra). هذه الأدوية هي مدرات بول تحافظ على البوتاسيوم داخل الجسم ولها خصائص إضافية قد تساعد الأشخاص المصابين بفشل القلب الانقباضي الحاد على العيش لفترة أطول. 

 

على عكس بعض مدرات البول الأخرى، يمكن أن يرفع سبيرونولاكتون وإبليرينون مستوى البوتاسيوم في دمك إلى مستويات خطيرة، ولذلك يجب أن تتحدث إلى طبيبك إذا كنت قلقًا بشأن زيادة نسبة البوتاسيوم، وعليك معرفة ما إذا كنت بحاجة إلى تعديل نسب الطعام الذي تتناوله ويحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم. 

 

• أدوية التقلص العضلي الإيجابية. يمكن أن تُعطى هذه الأدوية من خلال الوريد للأشخاص المحتجزين في المستشفى بسبب إصابتهم بأنواع معينة من فشل القلب الحاد. وتساعد أدوية التقلص العضلي الإيجابية القلبَ على ضخ الدم بفعالية أكبر وتحافظ على مستوى ضغط الدم، غير أن استخدام هذه الأدوية لفترة طويلة قد ارتبط بزيادة خطر الوفاة لدى بعض المرضى. لذا تحدث إلى طبيبك بشأن فوائد هذه الأدوية ومخاطرها. 

• ديجوكسين (Lanoxin). يزيد هذا الدواء المسمى أيضًا بالديجيتاليس قوة تقلصات عضلة القلب. ويبطئ أيضًا سرعة ضربات القلب. يقلل الديجوكسين أعراض فشل القلب في حالة فشل القلب الانقباضي. وقد يوصف على الأرجح لمن لديه مشكلة في ضربات القلب، مثل الرجفان الأذيني. 

• الهيدرالازين وإيزوسوربيد ثنائي النترات (BiDil). تساعد هذه التركيبة الدوائية على إرخاء الأوعية الدموية. ويمكن إضافتها إلى خطتك العلاجية إذا كنت مصابًا بحالة فشل قلبي حاد ولم تساعدك مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات بيتا. 

• فيريسيجات (Verquvo). يؤخذ هذا الدواء الجديد لفشل القلب المزمن مرة واحدة يوميًا عن طريق الفم. وهو نوع من الأدوية يسمى محفز غوانلات السيكلاز القابلة للذوبان (sGC) عن طريق الفم. وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص المصابين بفشل القلب مرتفع الخطورة ممن تناولوا دواء فيريسيجات كانت مُدد إقامتهم في المستشفى ونسب وفياتهم بسبب فشل القلب والأمراض المرتبطة بالقلب أقل مقارنة بأولئك الذين تناولوا حبة دواء غير فعالة (الدواء الوهمي). 

• أدوية أخرى. قد يصف الطبيب أدوية أخرى لعلاج أعراض معينة. فعلى سبيل المثال، قد يتلقى بعض الأشخاص النترات لعلاج ألم الصدر، أو الستاتينات لخفض الكوليسترول، أو الأدوية المضادة لتخثر الدم للمساعدة على منع تجلط الدم.



قد يكون على الطبيب تعديل الجرعات عدة مرات، خاصةً عندما يبدأ المريض تناول دواء جديد أو إذا كانت الحالة  تتفاقم. 

 

قد يُدخل المريض إلى المستشفى إذا اشتدت أعراض فشل القلب لديه. وقد يتلقى أثناء وجوده في المستشفى أدوية إضافية لمساعدة القلب على ضخ الدم بصورة أفضل وتخفيف حدة الأعراض. وقد يُعطى أيضًا أكسجينًا إضافيًا من خلال قناع أو أنابيب صغيرة توضع في فتحتي الانف. وقد يحتاج إلى استخدام الأكسجين التكميلي لفترة طويلة إذا كان مصابًا بفشل حاد في القلب. 

 

العمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات 

قد يوصى بإجراء عملية جراحية أو إجراءات أخرى لزرع الأجهزة القلبية لعلاج المشكلة الكامنة التي أدت إلى فشل القلب. وقد تشمل الجراحات أو الإجراءات الأخرى لفشل القلب ما يلي: 

 

1. جراحة مجازة الشريان التاجي. إذا تسببت الشرايين شديدة الانسداد في فشل القلب، فقد يوصي طبيبك بإجراء جراحة مجازة الشريان التاجي. ويتضمن الإجراء أخذ وعاء دموي سليم من الساق أو الذراع أو الصدر ثم توصيله بين أسفل الشرايين المسدودة في القلب وأعلاها. ويحسن هذا المسار الجديد تدفق الدم إلى عضلة القلب. 

2. إصلاح صمام القلب أو استبداله. إذا تسبب صمام معيب من صمامات القلب في فشل قلبك، فقد يوصي طبيبك بإصلاح الصمام أو استبداله. ويستطيع الجراحون إصلاح الصمام عن طريق إعادة توصيل سدائل الصمام أو عن طريق إزالة أنسجة الصمام الزائدة بحيث يمكن أن تنغلق الوريقات بإحكام. ويتضمن إصلاح الصمام أحيانًا شد الحلقة المحيطة بالصمام أو استبدالها. 

 

يمكن إجراء ترميم صمام القلب أو استبداله بجراحة قلب مفتوح أو جراحة طفيفة التوغل أو إجراء قلبي باستخدام أنابيب مرنة تسمى أنابيب القسطرة (قسطرة القلب). 

 

1. أجهزة مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع. يُستخدم مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع للوقاية من مضاعفات فشل القلب. وهو ليس علاجًا لفشل القلب بحد ذاته. ولكن يُعد مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع جهازًا مشابهًا لجهاز تنظيم ضربات القلب. يُزرع الجهاز تحت الجلد في منطقة الصدر باستخدام أسلاك تمر عبر الأوردة وصولاً إلى القلب. 

 

يراقب جهاز مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع نظم القلب. وفي حال بدأ القلب في النبض بنظم خطير أو إذا توقف القلب، يحاول مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع ضبط سرعة ضربات القلب أو توجيه صدمات كهربائية له لإعادته إلى النظم الطبيعي. ويمكن أيضًا أن يعمل مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع كمنظم لضربات القلب ويسرّع ضربات القلب إذا كانت أبطأ مما ينبغي. 

 

2. علاج إعادة التزامُن القلبي (CRT). علاج إعادة التزامُن القلبي المعروف أيضًا باسم التنظيم ثنائي البطينين هو علاج لفشل القلب لدى الأشخاص الذين لا تضخ غرف القلب السفلية (البطينان) لديهم بالتزامن فيما بينها. ويرسل جهاز يسمى منظم ضربات القلب ثنائي البطينين إشارات كهربائية إلى البطينين. وتحفز هذه الإشارات البطينين للانقباض بطريقة أكثر تناسقًا، ما يحسن من عملية ضخ الدم من القلب. يمكن استخدام علاج إعادة التزامُن القلبي مع جهاز مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع. 

3. أجهزة المساعدة البُطينية. جهاز المساعدة البُطينية -المعروف أيضًا باسم جهاز دعم الدورة الدموية الميكانيكي- هو جهاز يساعد على ضخ الدم من الغرف السفلية للقلب (البطينين) إلى باقي أجزاء الجسم. ورغم أنه يمكن وضع جهاز المساعدة البُطينية في أحد بطيني القلب أو كليهما، فإنه في الغالب يُزرع في البطين الأيسر. 

 

قد يوصي الطبيب باستخدام جهاز المساعدة البُطينية إذا كان المريض في انتظار عملية زراعة القلب. وفي بعض الأحيان، يتم استخدام جهاز المساعدة البُطينية كعلاج دائم للأشخاص المصابين بفشل القلب ولكنهم ليسوا مرشحين جيدين لإجراء عملية زراعة القلب. 

 

زراعة القلب. بعض الأشخاص يكون مصابًا بفشل حاد في القلب بدرجة لا تفيد فيها الجراحة أو الأدوية. وقد يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى استبدال قلب متبرع سليم بقلوبهم. 

 

لا تعد عملية زراعة القلب العلاج المناسب للجميع. ولذلك سيفحص فريق من الأطباء في مركز زراعة الأعضاء حالتك لتحديد ما إذا كانت العملية الجراحية خيارًا آمنًا ومفيدًا لك أم لا.