القائمة الرئيسية

الصفحات


 

متلازمة هورنر   

 

 

تحدث هذه المتلازمة عند حدوث اضطراب في المسار العصبي المتجه من الدماغ الى الرأس والرقبة وتؤثر على جانب واحد من الجسم 

 

 

 

 

الأسباب 

تحدث متلازمة هورنر بسبب تلف مسار معين في الجهاز العصبي الودي. وينظم الجهاز العصبي الودي سرعة القلب وحجم حدقة العين والتعرق وضغط الدم وغير ذلك من الوظائف التي تمكنك من الاستجابة سريعًا للتغيرات في بيئتك. 

 

ينقسم المسار العصبي الذي أصابته متلازمة هورنر إلى ثلاث مجموعات من الخلايا العصبية. 

 

1. الخلايا العصبية من الدرجة الأولى 

يمتد مسار الخلايا العصبية هذا من منطقة الوطاء (ما تحت المهاد) الموجودة في قاعدة الدماغ، ويمر عبر جذع الدماغ وصولاً إلى الجزء العلوي من الحبل النخاعي. وتشمل المشكلات في هذه المنطقة التي يمكن أن تُحدِث خللاً في وظيفة الأعصاب المرتبطة بمتلازمة هورنر: 

 

• السكتة الدماغية 

• الورم 

• الأمراض التي تسبب فقدان الغلاف الواقي للخلايا العصبية (الميالين) 

• إصابات الرقبة 

• كيسة في العمود الفقري (تكهُّف النخاع الشوكي) 

 

 

2. الخلايا العصبية من الدرجة الثانية 

يمتد مسار الخلايا العصبية هذا من العمود الفقري وعبر الجزء العلوي من الصدر ووصولاً إلى جانب الرقبة. وقد تشمل الأسباب المتعلقة بتلف الأعصاب في هذه المنطقة: 

 

• سرطان الرئة 

• ورم الغمد المياليني (الورم الشفاني) 

• تلف الأوعية الدموية الرئيسية المؤدية إلى القلب (الشريان الأورطي) 

• الخضوع لجراحة في التجويف الصدري 

• الإصابة الجسدية 

 

 

 

3. الخلايا العصبية من الدرجة الثالثة 

يمتد مسار الخلايا العصبية هذا بطول جانب الرقبة ويصل إلى جلد الوجه وعضلات القزحية والجفون. وقد يرتبط ضرر الأعصاب في هذه المنطقة بما يلي: 

 

• حدوث ضرر بالشريان السباتي بطول جانب الرقبة 

• حدوث ضرر بالوريد الوداجي بطول جانب الرقبة 

• ظهور ورم أو عدوى بالقرب من قاعدة الجمجمة 

• الشقيقة (الصداع النصفي) 

• الصداع العنقودي، وهو اضطراب ينتج عنه أنماط دورية من نوبات الصداع الحاد 

 

 

• الأطفال 

 

• تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بمتلازمة هورنر لدى الأطفال ما يلي: 

 

• إصابة في الرقبة أو الكتفين أثناء الولادة 

• وجود عيب في الشريان الأورطي عند الولادة 

• اكتشاف ورم في الأجهزة الهرمونية والعصبية (ورم أرومي عصبي) 

4. أسباب مجهولة 

لا يمكن تحديد سبب الإصابة بمتلازمة هورنر في بعض الحالات. ويُطلق عليها اسم متلازمة هورنر مجهولة السبب. 

 

 

 

 

الأعراض 

تؤثر متلازمة هورنر عادةً في أحد جانبي الوجه فقط. تتضمن المؤشرات والأعراض الشائعة ما يأتي: 

 

• صغر الحدقة الدائم (تقبض الحدقة) 

• وجود اختلاف ملحوظ في حجم الحدقة بين العينين (تفاوت الحدقتين) 

• الانفتاح (التوسع) القليل أو المتأخر للحدقة المصابة في الضوء الخافت 

• تدلي الجفن العلوي (الانسدال) 

• الارتفاع الطفيف للجفن السفلي، يُعرف في بعض الأحيان باسم انسدال الجفن المقلوب 

• مظهر غائر للعين المصابة 

• التعرق القليل أو عدم التعرق (انقطاع التعرق) على الجانب المصاب من الوجه 

• ربما تكون المؤشرات والأعراض، وخاصة انسدال الجفن وانقطاع التعرق، طفيفة ومن الصعب اكتشافها. 

 

الأطفال 

تشمل المؤشرات والأعراض الأخرى الظاهرة على الأطفال المصابين بمتلازمة هورنر ما يلي: 

 

ظهور قزحية العين المصابة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد بلون أفتح 

تغيُّر في لون الشق المصاب من الوجه، يظهر عادة بسبب الحرارة أو المجهود البدني أو ردود الفعل العاطفية 

 

 

التشخيص 

بالإضافة إلى الفحص الطبي العام، سيجري الطبيب اختبارات لتحديد طبيعة الأعراض وتحديد السبب المحتمل. 

 

• اختبارات تأكيد الإصابة بمتلازمة هورنر 

قد يتمكن الطبيب من تشخيص متلازمة هورنر بناءً على التاريخ  المرضي وتقييم الأعراض التي تشعر بها. 

 

يمكن أيضًا لطبيب العيون تأكيد التشخيص عن طريق وضع قطرة دوائية في العين، ويستخدم إما قطرة لتوسيع حدقة العين السليمة وإما قطرة لتضييقها. وبمقارنة التفاعلات في العين السليمة والعين المشتبه في إصابتها، سيتمكن الطبيب من تحديد ما إذا كان تلف الأعصاب هو السبب في مشاكل العين المشتبه في إصابتها. 

 

• بعض الاختبارات المطلوبة لتحديد موقع تضرُّر العصب 

قد تساعد طبيعة الأعراض الظاهرة   في تضييق نطاق  البحث عن سبب حدوث متلازمة هورنر. وقد يُجري الطبيب أيضًا بعض الاختبارات، أو قد يطلب بعض الفحوص التصويرية لتحديد المنطقة المصابة أو التشوه المؤثر على مسار العصب. 

 

قد يضع لك الطبيب نوع قطرة عين لتوسيع العين السليمة بشكل كبير وتوسيع العين المصابة قليلاً إذا كان السبب في متلازمة هورنر يعود إلى حالة عدم انتظام عصبية من الدرجة الثالثة؛ أي تشوه في مكان ما في الرقبة أو فوقها.

وقد يطلب  الطبيب إجراء فحص تصويري واحد أو أكثر لتحديد موقع التشوه المحتمل المسبب لمتلازمة هورنر: 

 

• التصوير بالرنين المغناطيسي، وهو تقنية تستخدم موجات راديوية ومجالاً مغناطيسيًا لتكوين صور مفصلة 

• تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي، ويُستخدم لتقييم الأوعية الدموية 

• تصوير الصدر بالأشعة السينية 

• التصوير المقطعي المحوسب، تقنية متخصصة تستخدم الأشعة السينية 

 

 

 

العلاج 

لا يوجد علاج محدد لمتلازمة هورنر. غالبًا ما تختفي متلازمة هورنر عند علاج إحدى الحالات الطبية الكامنة بفاعلية  ولكن قد يستعيد العصب وظيفته بعلاج السبب الكامن للمرض.