القائمة الرئيسية

الصفحات


 



متلازمة دريس  

 

متلازمة دريس او متلازمة رد الفعل الدوائي مع فرط الحمضيات والاعراض الجهازية ،  

هو مرض نادر عبارة  عن رد فعل مفرط الحساسية مستحث بالعقاقير والادوية  

 

 

 

 

آلية حدوث متلازمة دريس 

 هي  ليست مفهومة فهماً دقيقاً، ولكن يفترض أنها تنتج من تداخل معقد بين اثنين أو أكثر مما يلي: 

 

يمكن أن يكون السبب وراثيا نتيجة نقص وراثي في الأنزيمات المسئولة عن إزالة السموم من الجسم مما يؤدي إلى تراكم العقاقير الناتجة عن عملية الأيض أو التمثيل الغذائي ( Metabolism) والتي تلتصق في الوقت ذاته بالجزيئات الكبيرة في الخلايا مسببة موت الخلايا؛ ويؤدي ذلك إلى تحفيز الجهاز المناعي بالإضافة إلى تحفيز تكوين اليوزينيات وتحفيز الالتهاب من خلال زيادة نشاط الخلايا التائية ( T-cells) المختصة بالعقاقير (وهي نوع من الخلايا الليمفاوية مسئولة عن إفراز الإنترلوكين-5 ( Interleukin-5) وحدوث الالتهاب). 

العلاقة الوراثية بين مستضدات الكريات البيضاء البشرية ( Human Leukocyte Antigen) واختصارا (HLA) وفرط الحساسية الدوائية ( Drug Sensitivity). 

 

و يختلف مسار الإصابة بمتلازمة دريس (DRESS) اختلافاً كبيراً من مريض لآخر فقد تكون الأعراض خفيفة في حالة ما بينما تكون وخيمة في حالة أخرى؛ ولكن في الغالب يتعافى معظم المرضى المصابين بمتلازمة دريس (DRESS) عن طريق التشخيص المبكر وسحب العقار المسبب للمتلازمة مع العلاج المناسب، وفي حالات قليلة يتفاقم المرض ليؤدي إلى الوفاة وذلك بنسبة تبلغ 10% فقط من إجمالي الحالات المصابة وذلك في حالة تطور المرض إلى نخر الكبد ( Hepatic Necrosis). 

 

 

أسباب متلازمة دريس  

 

تعد متلازمة دريس (DRESS) رد فعل مفرط الحساسية للدواء أو مستقبلاته التفاعلية التي قد تكون مرتبطة بمشاكل إنزيمية في عملية أيض الأدوية، ومن أشهر الأدوية المسببة لمتلازمة دريس (DRESS) هي الأدوية المضادة للتشنجات مثل: 

 

• دواء الفينيتوين ( Phenytoin). 

• دواء الكاربامازيبين ( Carbamazepine). 

• عقار الفينوباربيتون ( Phenobarbitone). 

وقد تم التوصل من خلال الدراسة التي أجريت على يد باتريس كاكوب وآخرون بين كانون الثاني /يناير 1997 وأيار /مايو 2009 عن طريق البحث في موقع بوب ميد (PubMed) وموقع ميد لاين (MEDLINE) إلى أن الحالات المبلغ عنها وعددها 172 حالة مصابة بمتلازمة دريس (DRESS) يرتبط حدوثها بمجموعة من الأدوية تقدر بحوالي 44 عقارا أشهرها دواء الكاربامازيبين ( Carbamazepine) إذ بلغت نسبة الإصابة به حوالي 27% من إجمالي عدد الحالات المصابة بمتلازمة دريس (DRESS) نتيجة تناول هذا العقار حيث ارتفع عدد حالات الإصابة به إلى 47 حالة من إجمالي عدد الحالات (172) حالة. 

 

 

أعراض متلازمة دريس  

 

يصاحب متلازمة دريس ( DRESS) مجموعة من الأعراض والعلامات السريرية التي تظهر على المريض غالبا بعد أسبوعين إلى ثانية أسابيع من تناول الدواء المتسبب في إصابتك بالمتلازمة، وتشمل: 

 

• الطفح الجلدي. 

• الحمى. 

• إلتهاب الجلد الشروي أو ما يعرف بالشرى ( Urticaria). 

• الطفح البقعي الحطاطي ( Maculopapular eruption) 

• وفي معظم الأحيان يعاني المريض من الوذمات الفقاعية الحويصلية في الجلد وخاصة جلد الوجه. 

• التهاب الشفة ( Cheilitis). 

• احمرار الجلد الفقاعي ( Bullous Erythroderma). 

• انخفاض ضغط الدم ( Hypotension). 

• وقد يبدو أيضاً على المريض المصاب بمتلازمة دريس ( DRESS) بعض التغيرات الفسيولوجية والتي تظهر خلال الفحوصات المعملية والتي تعتبر السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدلات الوفاة وتشمل: 

 

• كثرة اليوزينيات ( Eosinophilia). 

• كثرة كريات الدم البيضاء ( Leukocytosis). 

• اختلال وظائف الكبد نتيجة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (بالإنجليزية: Hepatitis). 

• الالتهاب الرئوي (Pneumonitis). 

• التهاب عضل القلب ( Myocarditis). 

• التهاب الغشاء التاموري ( Pericarditis). 

• التهاب الكلى ( Nephritis). 

• التهاب القولون ( Colitis). 

• تضخم الغدد الليمفاوية ( Lymphadenopathy). 

 

 

 

تشخيص متلازمة دريس  

 

يعتبر التشخيص المبكر لمتلازمة الطفح الدوائي مع كثرة اليوزينيات والأعراض الجهازية (DRESS) والتوقف فوراً عن تناول الدواء المسبب لها هو أهم وأول خطوات العلاج، ومن الأفضل خضوع المريض للعلاج في غرفة العناية المركزة ( Intensive Care) لتلقي الرعاية الكاملة والداعمة له. 

 

ولكن قد يصعب في كثير من الأحيان التشخيص المبكر لمتلازمة دريس  إذ يصعب تحديد نوع الدواء المسبب للأصابة  بهذه المتلازمة خاصة إذا كان الشخص يتناول أكثر من نوع من الأدوية في آن واحد، وأحياناً أيضاً لا يتذكر المريض الدواء الذي تناوله مؤخراً إذ لا تظهر أعراض متلازمة دريس إلا بعد فترة زمنية طويلة؛ لذا يلجأ الأطباء إلى إجراء بعض الفحوصات المعملية للبحث عن الأسباب المحتملة للإصابة ولكنها ليست دقيقة بالشكل الكافي لتشخيص المرض رغم أنها تساعد في الحد من

الإصابة المستقبلية به، وأشهر هذه الفحوصات: 

 

1. اختبار الرقعة أو اختبار اللطخة ( Skin Patch Test): وهي طريقة تستخدم لتحديد ما إذا كانت مادة معينة تسبب التهاب تحسسي للجلد بنسبة تتراوح بين 80% إلى 90% عن طريق تجربة كمية مخففة من الدواء على الجلد ومتابعتها لبعض الوقت، وتكون نتيجة الإختبار إيجابية في حالة ظهور التهابات لهذا الجزء من الجلد؛ وللحصول على أفضل النتائج يفضل إجراء الإختبار بعد اختفاء الأعراض بمدة تتراوح بين 2-6 أشهر. 

2. اختبار تحول اللمفاويات ( Lymphocyte Transformation Test)، واختصاراً (LTTs): ويمكن لاختبار تحول اللمفاويات أيضاً التنبؤ بالعقار المتسبب في إصابتك بمتلازمة دريس، ويقيس الاختبار تحفيز الخلايا التائية المختصة بالعقاقير (T-cells) ومدى استجابتها للعقار المشتبه أنه المسبب للمتلازمة كما يمكن للاختبار تقييم استجابات الخلايا التائية لعقاقير متعددة في آن واحد واكتشاف الآليات المختلفة للأدوية المتسببة في ظهور الطفح الدوائي مع كثرة اليوزينيات، وتفيد النتيجة الإيجابية في تشخيص متلازمة دريس أو في تحديد الدواء المتسبب في إصابتك بالمرض ولكن إذا كانت النتيجة سلبية فهذا لا ينفي إصابتك بمتلازمة دريس (DRESS). 

 

 

 

 
علاج متلازمة دريس  

 

يبدأ علاج متلازمة دريس فوراً بعد تشخيصها ويعتمد العلاج بشكل رئيسي على التوقف عن تناول العقار المسبب للمرض وذلك بعد إجراء الفحوصات المعملية السابقة للتعرف على الدواء المسبب لها. 

 

ويفضل احتجاز المريض لتلقي العلاج داخل وحدة العناية المركزة وينصح أيضاً بالتعاون بين الأطباء المتخصصين لعلاج مشاكل الأعضاء الداخلية الأخرى مثل: الفشل الكلوي وتليف الكبد ومشاكل الرئة وغيرها. 

 

ويمكن للكورتيكوستيرويدات الموضعية ( Topical Corticosteroids) مثل: المراهم والكريمات أن تساعد في التخفيف من أعراض الطفح الدوائي على الجلد، ولكن ينصح المريض أيضاً بتناول أدوية الستيرويدات الجهازية ( Systemic Corticosteroids) وأدوية تثبيط المناعة للحد من تفاقم المرض، كما توصي الجمعية الفرنسية لأمراض الجلد باستخدام أدوية الستيرويدات الجهازية بجرعة تعادل 1 ملليجرام/كجم/يوم خاصة دواء بريدنيزون لدى المرضى الذين لديهم أي علامات تدل على وخامة المرض بما في ذلك: مشاكل الكلى أو الالتهاب الرئوي أو التهاب الكبد أو أمراض القلب. 

 

كما توصي كذلك باستخدام الغلوبولين المناعي الوريدي ( Intravenous Immunoglobulin) بجرعة تعادل 2 جرام/كجم لمدة 5 أيام كما في حالات الفشل الكلوي وفشل الجهاز التنفسي. 

 

كذلك ينصح أيضاً بتناول أدوية خافضة للحرارة للحد من تأثير الحمى. 

 

 

 

الوقاية من متلازمة دريس  

 

تعتبر الطريقة الأمثل والأفضل للوقاية من الإصابة بهذه المتلازمة هي تجنب العقار المسبب لها لتجنب التعرض لأي رد فعل تحسسي وبالتالي تجنب الإصابة بمتلازمة دريس وغيرها من الأمراض الأخرى التي يرتبط حدوثها بتناولك لنوع معين من العقاقير. 

 

وهناك بعض الطرق للحماية من الاصابة بمتلازمة دريس : 

 

1. ينصح بارتداء سوار طبي والذي يعمل بدوره على تحديد نوع الدواء المسبب للحساسية وبالتالي يفيد  في التشخيص السريع وتلقي العلاج المناسب وذلك في الحالات الطارئة. 

• التأكد من تدوين العقاقير التي تصيبك بأي نوع من الحساسية في سجلاتك الطبية. 

• سرعة التوجه إلى الطبيب أو العاملين في مجال الرعاية الصحية في حالة ظهور أي أعراض تحسسية لديك بعد تناول أي نوع من العقاقير.