القائمة الرئيسية

الصفحات


 


متلازمة لازاروس   Lazarus syndrome  

 

 

متلازمة لازاروس او متلازمة الاحياء الذاتي ، تعرف هذه الظاهرة بعودة نشاط القلب بشكل تلقائي بعد توقفه أثناء الانعاش القلبي الرئوي او يمكن التعبير بطريقة أخرى عن هذه الظاهرة بالقول عنها انها تأخر في عودة الدورة الدموية التلقائية التي ينتج عنها استئناف القلب نشاطه المرتبط بالتنفس  ، وسميت المتلازمة بهذا الاسم نسبة الى لازاروس الذي عاد الى الحياة بعد 4 ايام من وفاته ، وبع هده الحالة بدأ الاطباء بتسجيل حالات هذه المتلازمة منذ عام 1982 

 

 

 

 

اسباب متلازمة لازاروس  

 

 

مازال السبب الذي يقف خلف ظاهرة لازاروس غير معروفاً بشكل مؤكد، إلا أن هناك مجموعة من الفرضيات والنظريات التي تفسر حدوثها، ونذكر منها: 

 

• يعتقد البعض بأن متلازمة لازاروس قد تكون ناتجة عن تراكم الضغط في الصدر بسبب الإنعاش القلبي الرئوي. بمجرد توقف الإنعاش القلبي الرئوي، قد يتحرر هذا الضغط المتراكم ويعيد القلب إلى العمل مجدداً. 

هناك نظرية أخرى تشير إلى أن تأخر عمل الأدوية التي تستخدم أثناء الإنعاش القلبي الرئوي مثل الأدرينالين قد يكون سبباً آخراً لحدوث متلازمة لازاروس. يفسر البعض تأخر عمل هذه الأدوية التي تحقن في الأوردة الطرفية بأن العائد الوريدي المحمل بهذه الأدوية يكون ضعيفاً، وبالتالي لا ينتج عنها تأثيراً، وعندما يتحسن العائد الوريدي، يمكن أن يساهم توصيل الأدوية في عودة الدورة الدموية. 

• قد يكون السبب بحدوث متلازمة لازاروس هو ارتفاع البوتاسيوم في الدم بشكل كبير، حيث يرتبط البوتاسيوم بتأخر عودة الدورة الدموية التلقائية. 

من الصعب الكشف عن الآلية الدقيقة التي كانت سبباً بحدوث ظاهرة لازاروس، وربما لا ينبغي أن نشعر بالقلق من عودة المريض إلى الحياة فلربما لم يمت أصلاً. 

 

 

 

 

يعتقد بأن الحالات التي صنفت بأنها تعرضت لهذه الظاهرة أكثر بكثير من الحالات المسجلة، ويعود السبب إلى أن الحالات المسجلة هي حالات أعلنت وفاتها أصلاً ثم عاد قلبها ينبض من جديد، ولكن أغلب الحالات يعود فيها القلب للعمل بعد وقت قليل من توقف الإنعاش القلبي الرئوي (قبيل إعلان الوفاة)، وهنالك أسباب أخرى لعدم تسجيل هذه الحالات وهو الخوف من التداعيات القانونية. 

 

 

 

انواع الموت

 

• الموت السريري: يعرف الموت السريري بتوقف النبض، وضربات القلب، والتنفس. ليس بالضرورة أن يكون التوقف دائماً، يمكن تدخل الفريق الطبي في هذه الفترة واستعادة وظائف القلب. 

• الموت البيولوجي: غياب نشاط الدماغ، وتحدث بعد فترة من الموت السريري مع تضاؤل تدفق الدم إلى الدماغ. 

• الموت الدماغي: التوقف التام والدائم لعمل الدماغ بغض النظر عن حياة أو موت أعضاء الجسم الأخرى مثل القلب. 

بالنظر إلى تعريفات الموت السابقة، قد يبدو أنه من السهل تحديد الوقت الذي يموت فيه الشخص، ولكن في بعض الحالات لا يكون الأمر سهلاً. 

 

هنالك عدد من الحالات التي قد تجعل الشخص يبدو أنه فاقداً للحياة، ونذكر منها: 

 

• انخفاض درجة حرارة الجسم: يتعرض الجسم إلى انخفاض مفاجئ في درجة حرارته وقد يكون مميتاً في بعض الحالات، عادة ما يحدث نتيجة التعرض للبرد لفترات زمنية طويلة. يمكن أن يؤدي انخفاض حرارة الجسم إلى بطء في ضربات القلب والتنفس إلى درجة كبيرة، بحيث قد يبدو الشخص ميتاً. حدث في كندا عام 2013 ولادة طفل على جانب الطريق في جو شديد البرودة ولم يستطع الأطباء تمييز النبض وأعلنوا وفاة الطفل، وبعد ساعتين بدأ يتحرك الطفل، وفسر الدكتور مايكل كلين من جامعة بريتش كولومبيا ذلك بأن الدورة الدموية للطفل توقفت نتيجة البرد الشديد  ولكن الحالة العصبية للطفل بقيت محمية. 

• التخشب أو الجمدة  : هي حالة مرضية يتوقف فيها الإحساس وعدم القدرة على الحركة مع بطء في التنفس و يمكن أن تستمر هذه الحالة من دقائق إلى أسابيع. وقد تظهر هذه الحالة كعرض من أعراض الاضطرابات العصبية مثل الصرع ومرض باركنسون. وقد يعتقد أن الشخص قد مات. 

• متلازمة المنحبس : في هذه الحالة يكون المريض واعياً لكل ما يحدث حوله، ولكنه يعاني من شلل تام في جميع العضلات الإرادية باستثناء حركة العين. وقد عبر الأشخاص الذين مروا بهذه التجربة بأنهم سمعوا وشعروا بكل ما يحدث حولهم ولكنهم كانوا فاقدين القدرة على التواصل مع المحيط. 

 

 

 
كيف يمكن تأكيد وقوع الموت ؟ 

 

 

قد يتوارد الشك والخوف لمن يقرأ عن متلازمة لازاروس. إن هذه الظاهرة نادرة الحدوث وإعلان الوفاة الخاطئة نادراً أيضاً. وبما أن هنالك احتمالية حدوث ذلك،  يتساءل البعض حول تأكيد حدوث الموت. 

 

 فيما يلي بعض التوصيات لتجنب إعلان الوفاة الخاطئة عقب فشل الإنعاش القلبي الرئوي:

• يقترح بعض الباحثين أنه يجب مراقبة المرضى لمدة 10 دقائق بعد الوفاة، حيث أن هذا هو الإطار الزمني الذي يرجح فيه عودة الدورة الدموية بشكل تلقائي. 

• يجب أن تستمر محاولات الإنعاش كاملة لمدة 20 دقيقة على الأقل. على الرغم من أن هذه هي الممارسة المعتادة الآن، هناك 22% من حالات تنشيط القلب الذاتي ظهرت بفترة أقل من ذلك. 

• بعد إنهاء الإنعاش القلبي الرئوي، يجب تمديد فترة مراقبة المريض من 5 إلى 10 دقائق مع مراقبة تخطيط القلب. قد تزيد فترة المراقبة من هامش الأمان من 47 إلى 69%. إن معظم التقارير التي سجلت حالات تم فيها إدراك أن المريض على قيد الحياة لم تكن في الأوقات التي حدث فيها التنشيط الذاتي للقلب وإنما الأوقات التي لوحظ فيها أن المريض يتنفس مثلاً أو أبدى أي ردة فعل تدل على أنه على قيد الحياة. 

• تجنب الضغط المرتفع داخل الصدر أثناء التهوية؛ لأن معظم حالات الانعاش التلقائي سجلت بسبب ذلك، ويعني ذلك ممارسة تهوية يدوية لطيفة بما لا يزيد عن 12 نفساً/ دقيقة. بالنسبة للمرضى الذين لديهم تاريخ لمرض رئوي مزمن، يفضل فصل دائرة التنفس بشكل دوري للتأكد من تفريغ الرئتين بالكامل قبل البدء بالتهوية لتجنب الضغط المرتفع داخل الصدر، وبالتالي تقليل التراجع الوريدي للقلب. 

• قد يحدث توقف الانقباض بشكل مؤقت  بعد إزالة الرجفان، ولذلك لا بد من التدقيق قبل التخلي عن الإنعاش مباشرة بعد محاولة إزالة الرجفان غير الناجحة. 

• يتفق المتخصصين في الرعاية الصحية والباحثين على أنه في هذا العصر، يتمتع الأطباء بالخبرة والمعدات الطبية لتحديد موعد وفاة المريض بشكل فعال، ولكن لا يمنع ذلك من حدوث بعض الاستثناءات.