القائمة الرئيسية

الصفحات


 


مرض بيروني  Peyronie’s Disease 

 

 

تندب ليفي غير سرطاني على القضيب يتسبب في انحناء منحني ومؤلم  تمثل في إختلال نمو النسيج الليفي الداخلي للقضيب محدثا إعوجاج علوي ملحوظ أثناء عملية الإنتصاب في الجماع 

 

 

 

  فسيولوجيا مرض بيروني 

كل جانب من القضيب يحتوي على أنبوب يشبه الاسفنج (الجسم الكهفي) الذي يحتوي على العديد من الأوعية الدموية الدقيقة. 

عندما تحدث الأثارة الجنسية يزداد تدفق الدم لهذه الاوعية . 

عندما تمتلئ هذه الحجرات بالدم، فان القضيب يتوسع، و ينتصب و يتصلب ليحدث الانتصاب. 

كلا من الجسمين الكهفيين يكونان مغطيان بغلاف من الأنسجة المرنة تسمى الغلالة البيضاء ، والتي تمتد خلال الانتصاب. 

يمكن للإصابة في القضيب ان تتتلف هذا النسيج. إذا تم شفاء الاصابة بشكل صحيح، فانه لن يكون هناك مشاكل على المدى الطويل. 

في مرض بايروني، فان المشاكل في عملية الشفاء الطبيعية تسبب ندوبا دائمة. 

الجزء الذي يحوي ندوبا سيفقد مرونته. عندما يصبح القضيب منتصباً، وهي المنطقة التي تحوي ندوباً لن تمتد، القضيب سينحني أو يصبح مشوهاً وربما يكون مؤلما. 

في بعض الرجال، مرض بايروني يأتي تدريجياً وعلى ما يبدو أنه ليس له صلة بحدوث اصابة. 

 

 

 

الأعراض

قد تظهر مؤشرات مرض بيروني وأعراضه فجأة أو تتطور تدريجيًّا. تتضمَّن مؤشرات المرض وأعراضه الأكثر شيوعًا ما يلي: 

 

• النسيج النَّدْبي. يمكن رؤية أنسجة الندبة المرتبطة بمرض بيروني — والتي تُسمى اللويحات، ولكنها مختلفة عن اللويحات التي يمكن أن تتراكم في الأوعية الدموية — تحت جلد العضو الذكري ككتل مسطَّحة أو عصابة من الأنسجة الصُّلبة. 

• منحنى كبير بالعضو الذكري. قد ينحني العضو الذكري لأعلى أو لأسفل أو ينحني إلى جانب واحد. 

• مشاكل الانتصاب. مرض بيروني قد يسبب مشاكل في الحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه (ضعف الانتصاب). ولكن، في كثير من الأحيان يبلغ الرجال عن ضعف الانتصاب قبل بداية أعراض مرض بيروني. 

• تقصير العضو الذكري. قد يصبح العضو الذكري أقصر نتيجة لمرض بيروني. 

• الألم. قد يكون لديك ألم بالعضو الذكري، مع الانتصاب أو بدونه. 

• تشوُّه آخر بالعضو الذكري. في بعض الرجال المصابين بمرض بيروني، قد يكون القضيب المنتصب ضيقًا أو به فراغات أو حتى مَظهرًا يشبه الساعة الرملية، مع شريط مشدود ضيِّق حول جذع القضيب. 

• قد يزداد تقوُّس وتقاصُر القضيب المرتبط بمرض بيروني سوءًا. ومع ذلك، في مرحلة ما، تستقر الحالة عادةً بعد ثلاثة أشهر إلى 12 شهرًا أو نحو ذلك. 

 

عادة ما يتحسَّن الألم أثناء الانتصاب خلال عام إلى عامين، لكن نسيج النُّدبة وتقاصُر القضيب والانحناء غالبًا ما تبقى. وقد يتحسَّن كل من الانحناء والألم المرتبط بمرض بيروني دون علاج لدى بعض الرجال. 

 

 

 

 

اسباب مرض بيروني  

سبب مرض بيروني غير مفهوم تمامًا، لكن يبدو أن هناك عددًا من العوامل. 

 

• يُعتَقَد أن مرض بيروني ينتج بشكل عام عن إصابة متكرِّرة للعضو الذكري. على سبيل المثال، قد يتضرَّر العضو الذكري أثناء ممارسة الجنس أو النشاط الرياضي أو نتيجة لحادث. ومع ذلك، في معظم الأحيان، لا تُذْكَر أي إصابة محدَّدة للعضو الذكري. 

 

أثناء عملية الشفاء بعد إصابة العضو الذكري، تتشكَّل أنسجة الندبة بطريقة غير منظَّمة. يمكن أن يؤدي هذا إلى ظهور عُقَيْدات يمكن أن تشعر بها أو تطور الانحناء. 

 

يحتوي كل جانب من جوانب القضيب على أنبوب إسفنجي الشكل (الجسم الكهفي للقضيب) يحتوي على العديد من الأوعية الدموية الدقيقة. تُغَلَّف كل من الكهوف الجسدية في غمد من الأنسجة المرنة التي تُسَمَّى الغلالة البيضاء، والتي تتمدَّد خلال الانتصاب. 

 

عندما تصبح مُثارًا جنسيًّا، يزداد تدفُّق الدم إلى هذه الغرف. عندما تمتلئ الغرف بالدم، يتوسع القضيب ويستقيم ويصلَّب إلى الانتصاب. 

 

في مرض بيروني، عندما يصبح القضيب منتصبًا، لا تتمدَّد المنطقة المصابة بأنسجة الندبة، وينحني القضيب أو يصبح مشوَّهًا وربما مؤلِمًا. 

 

في بعض الرجال، يبدأ مرض بيروني تدريجيًّا ولا يبدو أنه مرتبط بالإصابة. يبحث الباحثون فيما إذا كان مرض بيروني قد يكون مرتبطًا بسمات وراثية أو بظروف صحية معينة. 

 

 

 

 

عوامل الخطر 

لا تؤدي الإصابة البسيطة في القضيب دائمًا إلى مرض بيروني. مع ذلك، يمكن أن تسهم عوامل مختلفة في صعوبة التئام الجروح وتراكم النسيج النَّدْبي التي قد تلعب دورًا في الإصابة بمرض بيروني. وتتضمن: 

 

• الوراثة. إذا كان أحد أفراد العائلة الذكور مصابًا بمرض بيروني، فسيكون لديك خطر متزايد من الإصابة بهذه الحالة. 

• اضطرابات النسيج الضام. كما يعد الرجال الذين لديهم اضطرابات الأنسجة الضامة أكثر عرضة للإصابة بمرض بيروني. على سبيل المثال، هناك أيضًا عدد من الرجال المصابين بمرض بيروني لديهم سماكة تشبه لحبل عبر راحة اليد، الأمر الذي يؤدي إلى شد الأصابع إلى الداخل (تقفع دوبويتران).


• العمر. تحدث الإصابة بمرض بيروني للرجال في أي عمر، ولكن يزيد انتشار مرض بيروني مع تقدم العمر، خاصةً عند الرجال بين ال 50 وال 60. يحدث الانحناء نتيجة مرض بيروني عند الشباب على نحو أقل ويشيع تسميته بانحناء القضيب الخلقي. ويُعد الانحناء البسيط عند الشباب أمرًا طبيعيًّا ولا يدعو للقلق. 

قد ترتبط عوامل أخرى — تتضمن حالات مرضية معينة، والتدخين وبعض أنواع جراحات البروستاتا — بمرض بيروني. 

 

 

 

المضاعفات 

قد تشمل مضاعفات مرض بيروني ما يلي: 

 

• عدم القدرة على الجماع الجنسي 

• صعوبة إحداث الانتصاب أو الحفاظ عليه (ضعف الانتصاب) 

• القلق أو التوتُّر بشأن القدرات الجنسية أو شكل القضيب 

• التوتُّر في علاقتكَ مع شريككَ الجنسي 

• صعوبة إنجاب طفل؛ لأن الجماع الجنسي صعب أو مستحيل 

• نقص طول القضيب 

• ألم القضيب 

 

 

التشخيص 

غالبًا ما يكون الفحص البدني كافيًا لتحديد تكوُّن النسيج النَّدْبي في القضيب وتشخيص حالتكَ بداء بيروني. ونادرًا ما تُسبِّب حالات مَرَضية أخرى نفس الأعراض؛ ومن ثَمَّ يجب استبعادها. 

 

إن اختبارات تشخيص داء بيروني والوقوف بدقة على أسباب ظهور أعراضكَ قد تشمل ما يلي: 

 

• الفحص البدني. يقوم الطبيب بلمس القضيب   وهو مرتخٍ؛ لتحديد موقع النسيج النَّدْبي وحجمه. وقد يَقيس أو تقيس أيضًا طول قضيبك. وفي حال استمرار تدهور حالتكَ، فإن هذا القياس المبدئي يُساعد في تحديد ما إذا كان قد تمَّ تقصير القضيب أم لا. 

 

ربما يَطلُب الطبيب أيضًا أن تُحْضِر له صورًا لقضيبِكَ حالَ انتصابِه مُلتقَطَةً في المنزل. وبمساعدة هذه الصور يُمكن للطبيب أن يُحدِّد درجة الانحناء أو موقع النسيج النَّدْبي أو غيرها من التفاصيل التي ربما تُسهِم في تحديد أفضل نهجٍ للعلاج. 

 

• اختبارات أخرى. قد يَطلُب الطبيب إجراء فحصٍ بالألتراساوند (بالموجات فوق الصوتية) أو غيره من الفحوصات والاختبارات لفحص قضيبكَ حالَ انتصابِه. وقبل إجراء الفحوصات يُرجَّح أن تُحْقَن مباشرةً في قضيبِك لجعلِه ينتصب. 

 

إن فحص الألتراساوند هو أكثر الاختبارات المستخدَمة شيوعًا للكشف عن تشوُّهات القضيب. تَستخدِم فحوصات الألتراساوند الموجات الصوتية لتقديم صورٍ للأنسجة الرِّخوة. يُمكن أن تُظهِر هذه الفحوصات تكوُّن ‎النَّسيج النَّدْبِيِّ، ونقص تدفُّق الدم إلى القضيب وغيرها من التشوُّهات. 

 

 

 

علاج مرض بيروني  

تعتمد توصيات العلاج لمرض بيروني على المدة التي مرَّت منذ أن بدأتَ تشعر بالأعراض. 

 

• المرحلة الحادة. سوف تشعر بألم القضيب أو تغيُّرات في الانحناءة أو الطول وقد يحدث تشوُّه. تحدُث المرحلة الحادَّة مبكِّرًا في المرض، وقد تبقى أسبوعين أو أربعة أسابيع، ولكن أحيانًا تبقى لمدة عام أو أكثر. 

• المرحلة المزمنة. سوف تكون أعراضكَ مستقِرَّة، ولن تشعر بألم القضيب أو تغيُّرات في الانحناءة أو الطول، ولن يحدُث تشوُّه. تحدُث المرحلة المزمنة لاحقًا خلال المرض، وتحدث بصفة عامة في فترة من 3 شهور إلى 12 شهرًا بعد بَدْء الأعراض. 

تتنوَّع علاجات المرض خلال المرحلة الحادة بين: 

 

• موصًى به. يقي العلاج بالسحب القضيبي من فقدان الطول ويقلل من امتداد الانحناءة التي تحدث إذا تم استخدامه مُبكِّرًا خلال المرض. 

• اختياري. العلاجات الطبية والحَقن هي خيارات تلك المرحلة، ولها فاعلية أكثر قليلًا عن الخيارات الأخرى. 

• غير موصًى بها. الجراحة غير موصًى بها حتى يستقرَّ المرض؛ لتجنُّب الحاجة لتكرار الجراحة. 

لعلاج المرحلة المزمنة من المرض، هناك خيارات علاج عديدة متاحة. يُمكن إجراؤها بمفردها أو معًا: 

 

• الانتظار المترقِّب 

• علاجات الحَقن 

• العلاج بالسحب القضيبي 

• الجراحة 

لا يُنصَح بتناوُل الأدوية الفموية في المرحلة المزمنة، حيث لم تُظهِر فاعليَّتها في هذه المرحلة من المرض. العلاج بالموجات التصادُمية، والخلايا الجذعية والبلازما الغنية بالصفائح الدموية أيضًا، لم تكن فعَّالة خلال الدراسات البشرية. 

 

الأدوية 

خضعت العديد من الأدوية الفموية التي تستهدف معالجة مرض بيروني للتجارب، ولكن لم تثبت فعاليتها الدائمة، علاوة على أنها ليست فعَّالة كالجراحة. 

 

في بعض الرجال، قد يُقلِّل حَقْن العقاقير مباشرة في القضيب من الانحناء والألم المرتبطين بمرض بيروني. وَفْقًا للعلاج، قد يتمُّ إعطاؤَك مُخدِّرًا موضعيًّا لمنع الألم أثناء الحقن. 

 

إذا كنتَ تخضع لأحد هذه العلاجات، فمن المُرجَّح أن تتلقى حُقَنًا مُتعدِّدة على مدار عدة أشهر. كما يُمكن أن تُستخدَم هذه الأدوية مع العقاقير التي تُؤخَذ عن طريق الفم أو العلاج بسحب القضيب. 

 

الأدوية تتضمَّن:


• كولاجيناز. الدواء الوحيد الذي اعتمدته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مرض بيروني هو كولاجيناز كلوستريديوم هستوليتيكوم (Xiaflex). حصل هذا الدواء على الموافقة ليستخدمه الرجال البالغون الذين لديهم انحناءات مُتوسِّطة إلى شديدة وعُقَد محسوسة. 

 

ثبت أن هذا العلاج يُحسِّن الانحناء والعناء المصاحب لمرض بيروني. يعمل العلاج عن طريق تفتيت تراكُم الكولاجين المُتسبِّب في انحناء القضيب. يبدو كولاجيناز أكثر فعالية عند استخدامه بالتزامن مع "التشكيل"، وهو تثنية قسرية للقضيب في الاتجاه المعاكس للانثناء. 

 

• فيراباميل. هو عَقار يُستخدَم عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم. يبدو أنه يُعيق إنتاج الكولاجين، وهو بروتين قد يكون عاملًا أساسيًّا في تَكوُّن الأنسجة المتندِّبة من مرض بيروني. العقار يُمكن تحمُّله ويبدو أنه يُخفِّف الألم أيضًا. 

• إنترفيرون. إنه نوع من البروتينات يبدو أنه يُعيق إنتاج الأنسجة الليفية ويُساعد في تفتيتها. أظهرت تجربة سريرية واحدة مُراقبة تحسُّنًا عند استخدام هذا العلاج مقارنةً بالدواء الوَهْمي. ووجد أيضًا أن الإنترفيرون يُقلِّل من ألم القضيب في مرضى بيروني. 

• العلاج بالسحب القضيبي 

• جهاز وطريقة السحب القضيبي 

• العلاج بالسحب القضيبيافتح مربع الحوار المنبثق 

يشتمل االعلاج بالسحب القضيبي على فرْدِ القضيب بجهاز ميكانيكي يَستخدمه المريض على نفسه مباشرةً لفترة من الوقت لتحسين طول القضيب وانحنائه وتشوُّهه. 

 

اعتمادًا على الجهاز المحدَّد، قد يلزم العلاج بالسحب القضيبي لمدة تتراوح بين 30 دقيقة وثلاث أو ثماني ساعات يوميًّا لتحقيق الفوائد. قد تعتمد فعالية العلاج أيضًا على الجهاز المحدَّد المستخدَم. 

 

يُوصى بالعلاج بالسحب القضيبي في المرحلة المبكرة من داء بيروني. فهو العلاج الوحيد الذي ثبتت قدرته على تحسين طول القضيب. يمكن أيضًا استخدام العلاج بالسحب القضيبي في المرحلة المزمنة من المرض، مع طرق العلاج الأخرى، أو بعد الجراحة للحصول على نتيجة أفضل. 

 

الجراحة 

إجراء ثني القضيب لتصحيح الاعوجاج 

 

إصلاح القضيب بالترقيع  

قد يُوصِي الطبيب  بإجراء عمليةٍ جراحية إذا كان تَشَوُّه القضيب شديدًا أو مُزعِجًا بما فيه الكفاية أو يَمْنَعُكَ من مُمارسة الجنس. وعادةً لا يُوصَى بإجراء الجراحة حتى يمُرَّ على حالتكَ ما مُدَّته من تسعة إلى 12 شهرًا، وتتوقَّف الزيادة في انحناء قضيبكَ بحيث يستقرُّ على الأقل لمدةٍ تتراوح ما بين ثلاثةٍ إلى ستة أشهر. 

 

والأساليب الجراحية الشائعة تشمل ما يلي: 

 

• خياطة (طيَّ) الجانب المصاب. يُمكن القيام بعدة إجراءات مُتنوِّعة لخياطة (طيِّ) الجانب الأطول من القضيب – الجانب الذي ليس به نسيج ندْبي. وهذا الإجراء يُؤدِّي بالقضيب إلى الاعتدال والاستقامة، على الرغم من أن هذا الإجراء مقصورٌ في الغالب على انحناءاتٍ حِدَّتها أقل. 

 

يُمكن استخدام تقنيات الطي (الشَّدِّ) المُتعدِّدة؛ مما يَنتُج عنه بشكلٍ عام مُعدَّلات نجاح مماثلة بحَسَب خبرة الجرَّاح وأولويات اختياراته. 

 

• الشق أو الاستئصال والترقيع. وفي هذا النوع من العمليات الجراحية يقوم الجرَّاح بإحداث قطعٍ أو أكثر في النسيج النَّدْبي؛ مما يسمح للغِمْد‎ بالتمدُّد وبالتالي استقامة القضيب واعتداله. قد يقوم الجرَّاح بإزالة بعض الأنسجة النَّدْبية. 

 

غالبًا ما يُخاط جزءٌ من النسيج (الرُّقْعَة) في مكانه لترقيع الثقوب الموجودة في الغِلاَلَة البَيضاء‎. والرُّقْعَة قد تكون نسيجًا مأخوذًا من جسمكَ أو أي نسيج بَشَري أو حيواني أو نسيجٍ صناعي. 

 

وعمومًا يُستخدَم هذا الإجراء في الرجال الذين لديهم انحناءٌ شديد أو تشوهاتٌ مثل الفراغات العميقة (التَّفَرُّض‎). ويَكتَنِفُ هذا الإجراء مخاطر تدهورِ وظيفة الانتصاب، والتي تَفُوق في خطورتها إجراءات خياطة الطيِّ. 

 

• الغرسات القضيبية. إن الغرسات القضيبية المزروعة جراحيًّا تُغْرَز في النسيج الإسفنجي الذي يمتلئ بالدم أثناء الانتصاب. إن الغرسات قد تكون شبه صلبة – فتنحني يدويًّا للأسفل معظم الوقت، وتنحني للأعلى عند ممارسة الجنس. 

 

يُنفَخ نوعٌ آخر من الغرسات بمضخةٍ مزروعةٍ في كيس الصفن. إذا كنتَ مُصابًا بكل من داء بيروني وضعف الانتصاب فلربما تخضع لزراعة الغرسات القضيبية. 

 

بعد وضع الغرسات في مكانها، قد يقوم الجرَّاح بتنفيذ بعض الإجراءات الإضافية؛ لتحسين انحناء القضيب حَسَب رؤيته للحالة. 

 

سيختار الجرَّاح نوع الجراحة الذي سيُجريه لكَ بحَسَب حالتك. سيُفكِّر طبيبُكَ في موقع النسيج النَّدْبي وحِدَّة الأعراض لديكَ وغيرها من العوامل. في حال كُنتَ غير مختونٍ قد يُوصي طبيبكَ بختانكَ خلال إجراء الجراحة.


واستنادًا لنوع الجراحة التي تُجريها، قد تتمكَّن من الخروج من المستشفى والرجوع لبيتكَ في نفس اليوم، أو ربما يَجِب أن تبقى حتى صباح اليوم التالي. سيُحدِّد لكَ جرَّاحكَ المدة التي يجب أن تَمكُثها بالمنزل قبل أن تعود للعمل - وفي العموم لن تتجاوز بضعة أيام. بعد خضوعكَ لجراحة لعلاج داء بيروني، يجب عليكَ عدم العودة لممارسة النشاط الجنسي لمدةٍ تتراوح ما بين أربعة إلى ثمانية أسابيع. 

 

علاجات أخرى 

تقنية تُعرَف باسم الإرحال الأيوني تستخدم تيارًا كهربائيًّا لإدارة مجموعة من الفيراباميل والستيرويد بوسيلة غير باضعة (لا جراحية). أظهرت الأبحاث المتوفرة نتائج متضاربة على انحناء القضيب ووظيفة الانتصاب. 

 

تُختَبَر العديد من العلاجات غير الدوائية لمرض بيروني، ولكن الأدلة محدودة بشأن مدى نجاحها والآثار الجانبية المحتمَلة. وتشمل هذه استخدام موجات صوتية مكثَّفة لتفريق أنسجة ندبة (العلاج بموجة الصدمة)، والخلايا الجذعية، والبلازما الغنية بالصفائح الدموية والمعالجة الإشعاعية.