القائمة الرئيسية

الصفحات


 


داء شاغاس | Chagas disease 

 

 

مرض التهابي معدي يحدث بسبب طفيلية المثقبة الكروزية  ويوجد ها النوع من الطفيليات في براز بق الترياتومين ، ويعرف هذا النوع من الحشرات باسم بق التقبيل ويظهر في امريكا الجنوبية وامريكا الوسطى والمكسيك الموطن الاصلي لحشرة التريامون  

ويسبب المرض مشاكل خطيرة في حال عدم علاجه ويقدر عدد المصابين به في جميع انحاء العالم حوالي 8 مليون شخص  

 

 

فسيولوجيا داء شاغاس 

 

بعد دخول المثقبيات مكان اللدغة يحدث التهاب موضعي تساهم فيه اللمفاويات والكريات البيضاء عديدة النوى. وقد تتشكل عقيدة قاسية حمراء اللون في مكان اللدغ تسمى الورم الشاغاسي إذا كان مكان دخول المثقبيات هو الجلد، بعدَها تنتقل المثقبيات إلى الأوعية والأنسجة اللمفية فتتضخم العقد اللمفية المحيطة. 

 

 

 

أما إذا دخلت المثقبيات عبر الملتحمة، فيحدث التهاب وذمي حاد غير مؤلم يصيب أحد الجفنين، لونه أحمر بنفسجي يمكن أن يؤدّي لإغلاق العين ويرافقه التهاب في الملتحمة وتضخم في العقد اللمفية المجاورة ويسمى بعلامة رومانا. 

 

  

 

لاحقاً تصاب الألياف العضلية القلبية وحُزمة هيس وتتطور الإصابة إلى تلف في الخلية العضلية القلبية، وفي حالات الإصابة المزمنة يتضخم القلب و تتوسع البطينات ويصبح جدارها رقيقاَ. 

 

 

 

كيف تنتقل عدوى داء شاغاس ؟ 

  

 

ينتج داء شاغاس عن العدوى بالمثقبيّة الكروزية وهي طفيل أولي ينتقل إلى الإنسان السليم عن طريق لدغة حشرة الفسفس والاختلاط ببرازها 

حيث تعيش هذه الحشرة عادة في شقوق البيوت في المناطق الريفية وتنشط ليلاً عند الإحساس بدم البشر 

تلدغ الإنسان في الأماكن المكشوفة من البشرة لمص الدم وتطرح البراز قرب موضع القرص  

قد تتبرز على الملتحمة في بعض الحالات 

يؤدي حك وفرك مكان اللدغة لدخول المثقبيات من مكان اللدغة أو عبر الملتحمة إلى الخلايا 

تتحول ضمنها إلى أشكالها الأخرى التي تساعدها على التكاثر والانتقال لخلايا الأعضاء الأخرى البعيدة كالعضلة القلبية والجهاز الهضمي. 

 

 

الأسباب 

داء شاغاس هو مرض ينجم عن طفيل المثقبية الكروزية الذي ينتقل عن طريق حشرة تُعرف باسم حشرة الترياتومين أو "الفسافس". قد تُصاب هذه الحشرات بهذا الطفيل عند شفط دم حيوان مصاب به. 

 

تعيش حشرات الترياتومين في الأساس في الأكواخ المصنوعة من الطين والقش أو الطوب اللبن في المكسيك وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى. تختبئ هذه الحشرات في شقوق الجدران أو الأسقف أثناء النهار وتخرج ليلاً لتتغذى في الغالب على دماء البشر أثناء النوم. 

 

تتغوط الحشرات المصابة بعد تناول طعامها على دماء البشر، تاركة وراءها الطفيليات على الجلد. ويمكن أن تدخل هذه الطفيليات إلى جسمك عن طريق عينيك أو فمك أو أي جرح أو خدش أو عن طريق الجرح الناتج عن لدغة الحشرة. 

 

ويتسبَّب خدش أو حَك مكان اللدغة في دخول الطفيليات إلى الجسم. وتتكاثر الطفيليات وتنتشر فور دخولها إلى جسمك. 

 

قد تُصاب بالعدوى أيضًا عن طريق ما يلي: 

 

• تناوُل طعام نيء ملوث ببراز الحشرات المصابة بهذا النوع من الطفيليات 

• أن تُولد لامرأة مصابة بهذا الطفيل 

• الخضوع لعملية نقل دم أو زرع عضو من شخص مصاب بالطفيل 

• التعرض بطريق الخطأ للطفيل أثناء العمل في المختبر 

• قضاء وقت في غابة تنتشر بها الحيوانات البرية المصابة بالطفيل، كحيوانات الراكون والأبوسوم 

 

 

 

الأعراض 

يمكن أن يسبب داء شاغاس مرضًا مفاجئًا قصير المدة (حادًا)، أو قد يكون حالة طويلة الأمد (مزمنة). تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، رغم أن العديد من الأشخاص لا يعانون من الأعراض حتى وصولهم إلى المرحلة المزمنة. 

 

المرحلة الحادة. 

غالبًا لا تظهر أي أعراض خلال المرحلة الحادة من داء شاغاس، والتي تستمر أسابيع أو شهورًا. *عندما تظهر العلامات والأعراض، فإنها عادة ما تكون خفيفة وقد تشمل: 

 

• تورم في مكان العدوى 

• الحُمَّى 

• الإرهاق 

• الطفح الجلدي 

• آلام الجسم 

• انتفاخ الجفن 

• الصداع 

• فقدان الشهية 

• الشعور بالغثيان أو الإسهال أو القيء 

• تورم الغدد 

• تضخم الكبد أو الطحال 

*عادة ما تختفي العلامات والأعراض التي تظهر خلال المرحلة الحادة من تلقاء نفسها. *في بعض الحالات، إذا لم يتم علاج العدوى، فسوف ينتقل مرض شاغاس إلى المرحلة المزمنة. 

 

المرحلة المزمنة. 

قد تحدث مؤشرات المرحلة المزمنة لمرض شاغاس وأعراضها بعد مرور من عشرة إلى عشرين سنة من العدوى الأولية أو لا تحدث أبدًا. وفي الحالات الشديدة، قد تتضمن أعراض مرض شاغاس ومؤشراته ما يلي: 

 

• عدم انتظام ضربات القلب 

• فشل القلب 

• توقُّف القلب المُفاجئ 

• صعوبة في البلع نتيجة لتضخم المريء

• ألم بالمَعِدة أو الإمساك نتيجة لتضخم القولون. 

 

 

المضاعفات 

إذا تطور داء شاغاس إلى المرحلة طويلة الامد (المزمنة)، فربما تحدث مضاعفات خطيرة للقلب أو الجهاز الهضمي. وقد تتضمَّن ما يلي: 

 

1. فشل القلب. يحدث فشل القلب عندما يصبح القلب ضعيفًا أو متيبسًا لدرجة عدم تمكنه من ضخ كمية كافية من الدم تفي باحتياجات جسمك. 

2. تضخم المريء. تحدث هذه الحالة النادرة نتيجة للتوسع غير الطبيعي للمريء. وهذا قد يؤدي إلى صعوبة في البلع والهضم. 

3. تضخم القولون. يحدث تضخم القولون عندما يتسع القولون اتساعًا غير طبيعيًا مسببًا ألمًا بالمعدة، وانتفاخًا، وإمساكًا شديدًا. 

 

 

 

 

عوامل تزيد من خطر الاصابة  

قد تتسبَّب العوامل التالية في زيادة خطر إصابتك بداء شاغاس: 

 

1. العيش في المناطق الريفية الفقيرة في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية والمكسيك 

2. العيش في مسكن يحتوي على حشرات الفسافس 

3. نقل الدم من شخص حامل للعدوى أو زرع عضو مأخوذ منه 

نادرًا ما يُصاب المسافرون إلى المناطق عالية الخطر في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى والمكسيك بداء شاغاس لأن المسافرين يفضلون الإقامة في مبانٍ جيدة البنيان، مثل الفنادق. وعادةً ما توجد الفسافس في المباني المبنية من الطين أو طين اللبن أو القش. 

 

 

 

 

التشخيص 

سيُجرِي طبيبك فحصًا جسديًا، ويسأَل عن الأعراض التي تشكو منها وأي عوامل تعرضك لخطر الإصابة بمرض شاغاس. 

 

في حالة ظهور مؤشرات مرض شاغاس وأعراضه عليك، يمكن أن تؤكد اختبارات الدم وجود الطفيلي أو البروتينات التي يفرزها جهاز المناعة (الأجسام المضادة) لمحاربة الطفيليات في الدم. 

 

إذا خضعت لتشخيص يظهر إصابتك بمرض شاغاس، فمن المحتمل أن تخضع لمزيد من الاختبارات. يمكن إجراء هذه الاختبارات لتحديد ما إذا كان المرض قد دخل في المرحلة المزمنة وتسبب في حدوث مضاعفات في القلب أو الجهاز الهضمي. قد تشمل الاختبارات ما يلي: 

 

• تخطيط كهربية القلب، وهو اختبار يسجل النشاط الكهربي لقلبك 

• تصوير الصدر بالأشعة السينية، وهو اختبار تصوير يسمح لطبيبك بمعرفة ما إذا كان لديك تضخم في القلب 

• مخطط صدى القلب، وهو اختبار يستخدم الموجات الصوتية لالتقاط صور متحركة لقلبك؛ ما يسمح لطبيبك برؤية أي تغييرات في القلب أو وظائفه. 

• تصوير البطن بالأشعة السينية، وهو اختبار يستخدم الإشعاع لالتقاط صور للمعدة والأمعاء والقولون 

• التنظير الداخلي العلوي، وهو إجراء يدخل الطبيب خلاله أنبوبًا رفيعًا ومضيئًا (منظار داخلي) عبر الفم لينقل صور المريء إلى شاشة 

 

 

 

العلاج 

يتركز علاج داء شاغاس على القضاء على الطفيليات والتحكم في العلامات والأعراض. 

 

خلال المرحلة الحادة من داء شاغاس، قد تكون الأدوية الموصوفة بوصفة طبية من بنزنيدازول ونيفورتيموكس (لامبيت) مفيدة. يتوفر كلا الدواءين في المناطق الأكثر تضررًا من مرض شاغاس. ومع ذلك، في الولايات المتحدة، لا يمكن الحصول على الأدوية إلا من خلال مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. 

 

بمجرد أن يصل داء شاغاس إلى المرحلة المزمنة، لن تعالج الأدوية المرض. ولكن، قد يتم تقديم الأدوية للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا لأنها قد تساعد في إبطاء تقدم المرض وتقدم أخطر مضاعفاته. 

 

يعتمد العلاج الإضافي على العلامات والأعراض المحددة: 

 

• المضاعفات المتعلقة بالقلب. قد يشمل العلاج الأدوية أو جهاز تنظيم ضربات القلب أو أجهزة أخرى للتحكم في ضربات القلب أو الجراحة أو حتى زراعة القلب. 

• المضاعفات المتعلقة بالجهاز الهضمي. قد يشمل العلاج تغيير النظام الغذائي أو الأدوية أو الكورتيكوستيرويدات أو الخضوع لجراحة في الحالات الشديدة. 

 

 

 

الوقاية 

إذا كنت تعيش في منطقة تزيد فيها احتمالية الإصابة بمرض شاغاس، فقد تساعدك الخطوات التالية في الوقاية من العدوى: 

 

• تجنب النوم في المنازل المبنية بالطين أو القش أو الطوب اللبن. حيث تؤوي هذه الأنواع من المساكن على الأرجح البق المقبل (الفسافس). 

• استخدم شبكة مبللة بمبيد الحشرات على سريرك عند النوم في المنازل المبنية بالقش أو الطين أو الطوب اللبن. 

• استخدم المبيدات الحشرية لطرد الحشرات من المكان. 

• استخدم طارد الحشرات على الأجزاء المكشوفة من جلدك.