القائمة الرئيسية

الصفحات



 المغص وآلام البطن


آلام البطن عبارة عن ألم شديد فجائي مع انخفاض في ضغط الدم وعرق غزير وسرعة في نبضات القلب مثل قرحة المعدة، أو ألم شديد، ولكن لا يستغرق إلا بضع دقائق مثل انسداد الأمعاء، أو ألم متقطع ويستغرق ساعات طويلة مثل ألم الزائدة الدودية.


  • أنواع المغص :

هناك نوعان من مغص البطن مغص حاد ومغص مزمن :

  • أولا المغص الحاد :

يتميز هذا النوع بالألم الشديد ويكون فجائياً ويمنع المريض من الحركة وغالباً ما يتطلب جراحة عاجلة ومن أمثلة ذلك: التهاب الزائدة الدودية، انثقاب المعدة، الانسداد المعوي والنزيف الداخلي.


ثانيا : المغص المزمن :

فهو عبارة عن ألم محتمل ويكون تدريجياً وقد يتطلب إجراء جراحة ولكنها ليست جراحة عاجلة 


أسباب حدوث آلام البطن :

 وهناك ثلاثة أسباب لآلام البطن هي الغشاء البريتوني الذي يغلّف الجزء المصاب مثل الكبد أو المعدة، والغشاء البريتوني بجدار البطن والجزء المصاب مع وجود آلام في أماكن أخرى.

وقد يكون سبب حدوث المغص من خارج البطن مثل الآلام الصدرية الناتجة عن الاصابة بالذبحة الصدرية أو الالتهابات الرئوية أو وجود ثقب في المريء.

وهناك أيضاً الأسباب العصبية مثل أورام العمود الفقري او الاسباب الدموية مثل أنيميا تكسير الدم والأنيميا المنجلية أو التسمم بالرصاص، أو أسباب كيميائية مع تنميل بالجسم ومثال على ذلك  ارتفاع نسبة البولينا والفشل الكلوي.


ما هي أشهر أماكن حدوث المغص :

وأماكن مغص البطن متعددة : فقد تكون أسفل الصدر، فم المعدة، الاثنى عشر، البنكرياس، أو حول السرة، الأمعاء الدقيقة، الزائدة الدودية (من بدايتها)، القولون، أو فوق العانة،  ، الكلى ، الزائدة الدودية.


  • كيفية العلاج :

أما العلاج فهو علاج السبب لأن الألم هو المؤشر على وجود مرض يجب بالفحص السريري او المختبري أو الاشعاعي او حتى بأخذ عينة من العضو المصاب وفحصها الوصول الى التشخيص الصحيح لسبب المغص. 

هناك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها عند حدوث المغص وهي:

  • الراحة التامة للمريض والامتناع عن الطعام.

  • شرب السوائل الخفيفة مع أخذ بعض المسكنات الخفيفة قصيرة المفعول، ولكن يحذر الإفراط في تناول المسكنات مع مضادات المغص لأنهما يؤديان الى مضاعفات بالغة وذلك لأنها تسبب اختفاء الألم مما يسبب صعوبة في تشخيص الحالة ثم تفاقمها.

  •  الذهاب فوراً الى أقرب طبيب أو مستشفى مع الأخذ في الاعتبار وصف التاريخ المرضي بدقة وخصوصاً إذا كان المريض يعاني من أي  أمراض أخرى.



  • من أنواع المغص المشهورة وكيفية التعامل معها :

1- المغص الكلوي :

 وهو الشعور بألم في جانب واحد أو جانبين ينزل الى منطقة الأرب أو الاعضاء التناسلية مع وجود حرقان في البول واحياناً استفراغ  و كثرة عدد مرات التبول.

وفي هذه الحالة يجب عمل فحص للبول كامل وتحليل لحمض البوليك في الدم وعمل بعض الاشعات العادية او الموجات فوق الصوتية أو الملونة وذلك لتحديد سبب المغص ووصف العلاج حسب الحالة.


2- المغص وأمراض النساء:

وقد يصاحب المغص أغلب امراض النساء وقد يكون علامة طبيعية مثل وجوده مع مجيء الدورة الشهرية أو أثناء فترة التبويض ويزول بتناول المسكنات.

اما اذا ازدادت حدة هذا المغص فيجب معرفة السبب فقد يكون كيساً على المبيض أو حدوث نزيف داخلي  أو الاصابة  بالتواء المبيض.

وقد يكون سببه الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة فهي تسبب ألماً شديداً أسفل البطن مع نقصان الوزن ونزيف وآلام في الظهر. ويحدث المغص كذلك عند تركيب اللولب لعدة أيام، أو إذا تحرك اللولب من مكانه.

ومن أسباب المغص عند النساء النزيف الرحمي سواء بسبب الإجهاض أو النزيف الرحمي لسبب اخر 

وهناك علاقة بين الحمل والاصابة المغص، ففي أيام الحمل الأولى يحدث عادة مغص خفيف وينتهي تلقائياً نتيجة تأثر الرحم بالحمل، اما اذا استمر أو تكرر مع آلام بالظهر أو نزول دم فقد يكون موشراً على حدوث الإجهاض المنذر الذي قد يتحول الى اجهاض حتمي يحتاج إلى تدخل سريع لإجراء عملية الإجهاض للتخلص من الحمل.

وقد يكون الألم شديداً اثناء الشهور الأولى من الحمل فيكون مؤشراً على حدوث الحمل خارج الرحم، فذلك يحتاج الى تدخل جراحي عاجل لاستئصال الأنبوبة التي حدث فيه الحمل.

أما إذا حدث المغص في الشهور الأخيرة من الحمل فيكون موشراً على احتمال حدوث ولادة مبكرة، اما اذا كان المغص في الشهر التاسع فهذا مؤشر على قرب موعد الولادة الطبيعية.

اذاً، فالمغص ليس مرضاً بحد ذاته وإنما هو عَرَض وهو مؤشر لمرض عابر في الجسم ولكنه وفي حالات قليلة قد يكون علامة على وجود مرض آخر يجب الانتباه إليه وعلاجها قبل حدوث مضاعفات نحن في غنى عنها .


الكاتبة : روزالين كاتبة 

المصدر :https://www.webteb.com/articles/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D9%85%D8%BA%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84%D9%8A%D8%A7_17844