مرض الدرن (Tuberculosis)
هو مرض معدٍ يؤثر على الرئتين بشكل رئيسي، ولكنه يمكن أن يصيب أي جزء في جسم الإنسان. يعود أصل اسم المرض إلى كلمة "توبيركلوسيس"، والتي تعني "نمو عُقيدي"، حيث كان هذا الاسم يشير إلى الأعراض التي يسببها المرض، والتي تُظهر قُرحَات على الرئتين شبيهة بالعقيدات.
ما هي أسباب الإصابة بمرض الدرن:
يسبب مرض الدرن بكتيريا تسمى "ميكوباكتريوم توبيركلوزا"، والتي تنتقل خلال الهواء عندما يسعل مريض الدرن أو يتنفس بشكل عميق. وتنتشر هذه البكتيريا أيضًا من خلال المادة الملوثة المتناثرة من فوهة مريض الدرن، ويمكن أن تصبح المادة الملوثة مستعمرة في غرفة تحتوي على الهواء المغذي من النار أو من الشموع.
ما هي أعراض مرض الدرن:
تشمل الأعراض الشائعة لمرض الدرن
ارتفاع درجة الحرارة
وفقدان الوزن المفاجئ
وتعرق ليلي
وصعوبة في التنفس
وسعال مستمر
وألم في الصدر
وإفرازات مخاطية
يحدث سعال شديد لمدة 3-4 أسابيع خلال النهار أو الليل او في كلتا الحالتين.
كيف يتم التشخيص:
يمكن تشخيص مرض الدرن عن طريق إجراء الفحوصات التالية:
1. فحص جسدي: يتضمن الفحص الجسدي فحص الرئتين والجهاز اللمفاوي والجلد للاشتباه في وجود أعراض تشير إلى مرض الدرن.
2. الإشعاع السيني (الأشعة السينية) للرئة: تستخدم الأشعة السينية للكشف عن التغييرات في الرئة المرتبطة بمرض الدرن.
3. اختبار الجلد (التحري عن الدرن): يتم وضعُ المادة الدرنية (مضادة للدرن) تحت الجلد وإذا ظهر التحسس خلال 48 إلى 72 ساعة، يكون ذلك إشارة إلى التعرض للدرن.
4. اختبار جرثومة الدرن: يتم من خلاله البحث عن وجود بكتيريا الدرن في عينات البلغم أو البول.
5. التحليل الدموي: تستخدم تحاليل الدم لتشخيص مرض الدرن أو تقييم مدى تأثير المرض على الجسم. قد يتم اختبار المستضدات الدرنية أو تحليل تفاعل السل.
من المهم الحصول على تشخيص بدقة وتلقي العلاج المناسب لمرض الدرن.
كيف يتم علاج مرض الدرن:
يتضمن العلاج عادةً الأدوية والراحة، وإذا كان الدرن خفيفًا، فعادةً ما يتم علاجه من بابتية الأدوية التالية: ريميفان، وإيسونيازيد، وبيرامبوتل، وإتامبوترازول، أو داء الدرن علاج طويل الأجل، ويتكون من نظام ثلاثة أدوية لفترة تصل إلى 6 أشهر إلى 12 شهراً.
مضادات الأدوية:
يجب تناول مضادات الأدوية بدقة ولأطول فترة ممكنة حتى الوصول إلى الشفاء، والتزام المريض بتناول الدواء ومتابعة العناية الطبية التحليلية والصحية. يمكن استخدام عقاقير مثل ايثامبوتول وبيرامبوتول وريفامبيسين وازثاميسول في علاج مرض الدرن، ويعتبر العلاج السلوكي الذي يتناول الدواء لمدة تتراوح بين 6-18 شهرًا أهم علاج لمرض الدرن.
كيفية الوقاية من مرض الدرن:
يمكن الوقاية من مرض الدرن بتحسين الوضع الصحي العام، والتغذية السليمة، وتجنب التعرض للأشخاص المصابين بمرض الدرن. كما يمكن للأشخاص الذين يعيشون في مكان مزدحم الحصول على لقاح، يسمّى لقاح الدرن.
في النهاية، يجب أن يقوم المرضى بالتحلي بالصبر والاهتمام بالعناية الذاتية، كما تعد النضج والتحكم في القلق من أهم وسائل المساعدة في علاج مرض الدرن.
الكاتبة : روزالين كاتبة