القائمة الرئيسية

الصفحات


 

النزيف الداخلي

النزيف الداخلي حالة طارئة تهدد الحياة. فالنزيف الداخلي يرتبط بتمزق وعاء دموي إثر حادث أو مرض، مما يسبب خروج الدم من الدورة الدموية وتجمعه داخل الجسم.

سميّ نزيفا داخليا كونه داخل الجسم ولا يرى بالعين المجردة، لهذا يصعب تشخيصه في معظم الحالات، بحيث لا يمكن تشخيصه إلا إذا تطور النزيف أو أثر على حالة المريض، إما بالضغط على الأعضاء المجاورة أو الوصول لحالة الصدمة، ولا يكون ذلك إلا بعد عدة ساعات من بداية النزيف.

تختلف الأعراض المصاحبة للنزيف باختلاف تموضعه وحدته، لكن عامة قد نجد المصاب يعاني من آلام حادة مفاجئة في البطن، ظهور الدم مع التقيؤ أو السعال، أو مع البراز، كما قد يأتي على شكل نزيف مهبلي شبيه بدم الحيض، لكنه نوع ما عال الحدة، ويطول لفترة أكثر من المعتاد، أو قد يخرج الدم مع البول، لكنه أمر نادر الحدوث.

إذا تطور النزيف أو زادت حدته وطالت مدته قد يسبب في ظهور بعض الأعراض المتوقعة مثل: شحوب البشرة، صعوبة التنفس، الشعور بالتعب الشديد والإعياء. لكن قد يسبب أيضا في حدوث صدمة نزفية (Hemorrhagic shock) وتكون واضحة بحيث يعاني المريض من تسارع ضربات القلب، التعرق، ظهور بقع زرقاء حول الأظافر وفي الأطراف والشفتين، انعدام إدرار البول، برودة الجسم، انخفاض ضغط الدم، ضيق التنفس بشكل يصعب على المريض التواصل مع من حوله بشكل طبيعي. لذلك، يلزم إبلاغ الطوارئ بأسرع وقت ممكن حتى يتمكنوا من رعاية الضحية.

من أهم أسباب النزيف الداخلي نجد: حادث، ضربة، رضّ جمجمي، أو اعتداء معنف كاف لإتلاف وعاء دموي أو إنزاف عضو من الأعضاء. وهنا نجد أن المعدة والأمعاء هما الأكثر تأثرا نظرا الى رخوهما، على عكس باقي الأعضاء كالقلب والرئتين. إضافة إلى فرط تخثر الدم، حمل خارج الرحم، ومضاعفات ما بعد العملية الجراحية.

هنا تجد بعض النصائح لإسعاف النزيف الداخلي:

أولا، استلق الضحية على الفور. ثم ارفع الرجلين قليلا إلى الأعلى، وذلك لحماية الأعضاء الرئيسية. أما إذا كانت فاقدة للوعي فيجب وضعها على الجانب "الوضعية الجانبية للسلامة أو وضعية الإفاقة" ولا تعط الضحية لا طعاما ولا شربا. ثم اتصل بالإسعاف.

عافانا الله وإياكم من كل مكروه.


المصادر ويب طب