القائمة الرئيسية

الصفحات


 تسعة نصائح تساعد طفلك على التوفق عن الكذب:


النصيحة الأولى: 


يحتاج الكذب إلى علاج نفسي في عمر مبكر من سن الطفل، خاصةً إذا تطور مع نمو الطفل في العمر وأصبح ظاهرة ملازمة لحياته. ويقوم الطفل بالمبالغة والتهويل واختلاق الأقاويل وتلفيق التهم هنا وهناك. الأمر الذي يخلق شعور بعدم تصديقه من قبل أبويه ثم أقرانه ومعلميه، مما يولد عنده عدم حبه واحترامه من قبلهم، وهذا بدوره يفقده مكانته الاجتماعية.

 


النصيحة الثانية:


لا بد من البحث عن كل الأسباب الكامنة وراء الكذب والعمل على تحاشيها مع إعداد نظام تربوي سلوكي للطفل تطبقه الأسرة والمدرسة وكل من له علاقة بالطفل. ولهذا فلا بد من إعطاء الطفل المزيد من الثناء والتقدير لذاته ولما يقوم به ولا بد من التعامل مع الطفل بصورة أقل قسوة، ولا بد أن تكون توقعات الراشدين من الطفل معقولة، كما يجب أن نحصل على المعلومات عن الطفل من مصادر أخرى، والعمل على تقديم إرشاد متخصص للطفل وأسرته. 

 


النصيحة الثالثة:


لا بد من تعليم القيم الأخلاقية للطفل، فلا بد من التأكيد على أن الصدق هو أمر أخلاقي ومفيد للشخص وللآخرين. فالاحترام المتبادل والثقة تُبنى على أساس الاتصال الصادق بين الأفراد وأن كلمة الشخص لها أهمية كبيرة، ولا بد من التأكيد أيضاً أن الصدق أمر  متوقع من جميع أفراد العائلة طالما أنه جزء من معاييرها الأخلاقية، مما يدفعهم إلى قول الصدق دون خوف أو عقاب، بالاضافة إلى ذلك فلا بد من عدم التغاضي عن كذب مرحلة الطفولة أو الاستهانة به. 

 


النصيحة الرابعة:


أن يتصف الآباء والكبار المحيطون بالطفل بالصدق، وإظهار احترامهم وإعجابهم بالصادقين في أقوالهم وأفعالهم. بالإضافة إلى ضرورة حرص الآباء على عدم إعطاء وعود لأبنائهم إذا كانوا غير قادرين على تنفيذها. فالتزام الأباء والمربين بحدود الصدق مع أبنائهم قوة وفعلاً شيء ضروري للأطفال ليقلدوا سلوكهم وينهجوا نهجهم في توخي الصدق قولاً وفعلاً.

 


النصيحة الخامسة:


استخدام الثواب والعقاب: لا بد أن يتعلم الطفل من خلال الخبرة أن الكذب لن يؤدي إلى النجاح، وأن الصدق سوف يؤدي إلى تخفيض العقوبة التي يتلقاها نتيجة سوء تصرفه، وأن الكذب الذي يؤدي إلى التستر على سلوك لا إجتماعي لن يؤدي إلا إلى مزيد من العقوبة. ويكون العقاب على شکل خسارة الطفل لبعض الامتيازات، أو يتلقى عقاباً مزدوجاً. ولا بد من استخدام العقاب الذي يتناسب مع حجم الخطأ دون تهور أو انفعال زائد، وعدم المبالغة في التدقيق على كل كلمة يقولها الطفل. ولا بد من إظهار قيمة الصدق للطفل من خلال التكرار عدة مرات فإذا قال الصدق فسوف تبذل كل ما يمكن لمساعدة الطفل. ولا بد من أن يعرف الطفل بأن الصدق يكون دائماً في صالحه، في حين أن الكذب لا يكون كذلك. فالنتائج المترتبة على الكذب أكثر سوءاً من الخطأ نفسه.

 


النصيحة السادسة:


لا بد من تنمية الوعي الذاتي عند الطفل، وإعطائه فرصة أخرى لتحاشي الكذب مع التشجيع على الأمانة وقول الصدق بدلاً من استمرار الزجر والعقاب. فالطفل عندما يكذب بانکاره أنه قام بفعل شيء ما، لا بد من مساعدته على التعرف على دوره في الموقف المشكل، وذلك بجعله يتحدث عن كل مرحلة من مراحل الموقف فمثلاً يمكن القول له: أريد أن أعرف كل ما حصل منذ البداية وحتى النهاية. 

ولا بد من مساعدته على التركيز حول ما ذكر ليظهر له أنك تشك في أن بعض الأجزاء التي كانت غير دقيقة وغير صادقة. وعندما يعود الطفل ويتفحص الموقف، فإنه يرى نفسه على خطأ، ويعرف أين أخطأ، وأين بالغ في وصف الواقع. ولا بد من إظهار الموافقة مع الطفل كلما كان على حق وكان واضحاً في كلامه.

 



النصيحة السابعة: 


إعطاء الطفل البدائل والخيارات والاختيار بين الصدق والكذب کنموذجين في السلوك لبناء معيار الخير والشر في ضميره ووجدانه بثبات وبقناعة ذاتية لا مخاوف خارجية سلطوية مؤقتة التأثير. وإعطاؤه الفرصة للتنفيس عن أحلام اليقظة لديه لتظهر على شكل تعبير صادق عن أحاسيسه بالرسوم والنشاطات والألعاب وممارسة الهوايات بدلاً من خروجها من صندوق الكبت اللاشعوري على شكل أكاذيب مفاجئة للأبوين والرفاق والمعلمين في المدرسة.

 



النصيحة الثامنة:


العمل على إشباع حاجات الطفل قدر المستطاع، وتوجيه الطفل إلى قول الصدق وتوجيه سلوكه نحو الأعمال التي تتناسب وقدراته الطبيعية مما يشعره بالنجاح ويشبع حاجته إلى الرضا والسعادة. أما تكليفه بالأعمال التي تفوق قدراته واستعداداته فإنه يشعره بالفشل ويوقعه بالإحباط ويشعره بالنقص والضعف.

 


النصيحة التاسعة:


التقليل ما أمكن من العقاب (وخاصة البدني) واللوم والتوبيخ؛ لما لذلك من أثر عكسي. فشدة العقاب تعمل على تبلد الإحساس وتجعل الطفل يتعود عليه، ويحدث تثبيتاً على السلوك غير السوي، أي عكس ما يرغب الراشدون. 

 

ولا بد من أن نشعر أبناءنا بثقتنا بهم، حتى يشعروا بالثقة بأنفسهم ومجتمعهم، مما يجعلهم يقولون الصدق دون الخوف من العقاب. كما أن الحكمة والصبر في التعامل مع الأطفال الذين يلجأون إلى الكذب يقلل من سلوك الكذب لديهم. 

 

كما يجب على الكبار إبعاد الخوف، والقلق عن الطفل. فالشخص الأمن لا يكذب، أما الشخص الخائف فيكذب كوسيلة للهرب من العقاب الذي قد يجوق به إذا قال الصدق.

 


المصادر:

الأمراض النفسية والمشكلات السلوكية والدراسية عند الأطفال، د.أحمد محمد الزعبي، دار زهران للنشر والتوزيع – سلطنة عمان، 2013.