القائمة الرئيسية

الصفحات


 أفكار وحلول للحد من التمرد والعصيان عند الأطفال:

 

الاعتدال في المعاملة:


 وهذا يعني بأن تكون مطالب الأبوين من الطفل معقولة وبإمكان الطفل تنفيذها. فكلما استجاب الوالدان لمطالب الطفل أكثر يكون بالإمكان توقع الاستجابة الإيجابية (الطاعة) من قبل الطفل. إذ كلما كان الأبوان أكثر حساسية وإيجابية في تلبية حاجاتالطفل، كلما كان الطفل أكثر طاعة. أما إذا ظهر سلوك التمرد والعصيان عند الطفل، عندها يمكن للوالدين أن يشيرا بعبارات معينة إلى الأثرالمزعج لسلوك العصيان ومشاعرهما نحو ذلك. 

 

بالإضافة إلى ذلك فلا بد من إعطاء الطفل فرصة لإبداء رأيه عند وضع القوانين كلما أمكن ذلك، مما يجعل الطفل أكثر ميلاً إلى الطاعةوالابتعاد عن التمرد. كما يجب أن نتوقع عدم الطاعة الفورية من الطفل دائماً، ولهذا يمكن أن يعطى تحذيراً مسبقاً (لمدة 5 دقائق) قبل تنفيذما يطلب منه.كما يجب السماح له بالتعبير عن مشاعره التي تسبب له الضيق ومساعدته في ذلك مثل: (أنا أكره تنظيف الغرفة)، وهذا لايعني رفض الطفل للتنظيف وإنما عبارة تعبر عما يشعر به فقط. 

 

بالإضافة إلى ذلك فلا بد من تجب الإفراط في القسوة في العقاب (كالضرب على الوجه أو الظهر ... إلخ)؛ لأن ذلك يقود إلى العناد وإظهارغضب الطفل وانزعاجه، ومن المحتمل أن يتقمص ذلك من شخصية فارض العقاب القاسي ولمعاييره الخلقية.

 

 الثبات في المعاملة:


يجب ألا يكون هناك تذبذب في معاملة الطفل، مرة نتساهل معه في فرض القواعد، ومرة نتشدد معه، ولذلك لا بد منأن يتم احترام القواعد التي نضعها من قبل الطفل وعدم السماح بتجاوزها إلا في الحالات الطارئة والنادرة جداً. ويجب عدم السماح للطفلبخرق القواعد من خلال ثورات الغضب التي يبديها، ويجب تنفيذ الجزاء معه بهدوء والابتعاد عن الغضب الشديد وكل ما يؤدي إلى التطرف؛وذلك لتعطي الطفل انطباعاً بأنك إيجابي نحوه وأنك واثق من أنه سيتبع تعليماتك.

 


 العمل على توفير الأمن والأمان للطفل:


في جو أسري مفعم بالمحبة والحنان والثقة والعمل على احترام شخصيته، وتأكيد ذاته، وعدممقارنته بالأطفال الآخرين، وعدم التشكي من الطفل أمام الآخرين حتى لا يشعر بالقوة والسيطرة على الوالدين وقدرته على التحكم فيها ممايزيد في العناد. 

 

فالعلاقة الحميمة مع الطفل تشعره بالأمن، ويزيد من المحبة، ويصبح أكثر ميلاً إلى الطاعة. فالطريقة التي يشعر بها الأطفال نحونا تحددطريقتهم في الاستجابة للنظام الذي نفرضه، كما أنه كلما زاد حب الطفل لنا، كان تقبله لتوجيهاتنا أفضل، فالعلاقة الوثيقة مع الطفل كفيلةبجلب سلوك المحبة والثقة.

 


عدم التمييز في معاملة الأطفال لأي سبب كان:


 لأن ذلك يثير في نفوس الأطفال الشعور بالغيرة ويؤدي إلى التمرد والعصيان.

 


توفير القدوة المناسبة:


فالأب الذي يحترم قواعد المرور، ويتحدث عن رجل الأمن بشكل جيد، من المرجح أن يكون أطفاله أكثر امتثالاً للسلطةوالطاعة من سلوك التمرد والعصيان. 

 

و.الثواب والعقاب: لا بد من الثناء على سلوك الطاعة عند الطفل في كل مرة يقوم بذلك. كما أن الجزاء المادي لسلوك الطاعة يكون فعالاً عندالأطفال من عمر ۱۲ سنة وما دون ذلك (مثل مشاهدة التلفزيون، أو قطعة حلوى ... إلخ). 

 

وفي أحيان أخرى لا بد من فرض جزاء أو عقاب على الطفل في كل مرة لا يمتثل للطاعة ويميل إلى العناد والعصيان. فالطفل الذي يتأخرمثلاً عن الحضور في الموعد المناسب إلى المنزل يفرض عليه عقوبة عدم مغادرة المنزل مساء ليلة واحدة إذا كان التأخير 15 دقيقة، وإذا كان التأخير ۳۰ دقيقة يحرم ليلتين من مغادرة المنزل مساء. ومن الممكن أن ينذر الطفل بعقوبة العزل إذا لم يتقيد بالتعليمات واستمر في ذلك.

 


تجاهل السلوك غير المرغوب فيه:


 من المفضل تجاهل سلوك التمرد والعصيان في الحالات البسيطة دون الدخول في مجادلات مع الطفل؛لأن الاهتمام بالسلوك السلبي عند الطفل قد يؤدي إلى تعزيزه. وفي الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة تجاهل سلوك عدم الطاعة تجاهلاً تاماً،ونؤكد على ضرورة إبداء الاهتمام الكلي لسلوك الطاعة، فقد وجد أن مثل هذا التحول في انتباه الأبوين فعال في خفض سلوك المعارضةبشكل ظاهر عند الطفل في سن قبل المدرسة. كما وجد أيضاً أن إحدى الأمهات عندما قامت بالثناء على سلوك الطاعة عند طفلتها البالغة منالعمر سبع سنوات وتجاهلت في الوقت نفسه سلوك المجادلة والصراخ والعصيان عند طفلتها، وجدت أن السلوك غير المرغوب فيه قد انخفضبشكل واضح خلال عشرة أيام.

 

 

ضرورة التعاون بين المنزل والروضة والمدرسة:


 في التخلص من سلوك التمرد أو العصيان عند الطفل. فمعرفة كل من الوالدين والمربين فيالروضة والمدرسة بحقائق نمو الطفل، وحقيقة ظهور العناد في مراحل نمو معينة عند الطفل كفيل بوضع برامج وقائية وعلاجية للتخلص منالسلوك اللا اجتماعي عند الطفل.

 

 

المصادر: 

الأمراض النفسية والمشكلات السلوكية والدراسية عند الأطفال، د. أحمد محمد الزعبي، دار زهران للنشر والتوزيع - سلطنة عمان، 2013.