القائمة الرئيسية

الصفحات

السلاح ذو الحدين _ الإكتئاب










الإكتئاب 

أردنا الإشارة إليه بسلاح ذو حدين لسببين،  لأنه إما أن يفتِكَ بصاحبه أو أن يعيدَهُ لرُشده ولنفسه وربه، فكلٌ على حسب شاكِلتَه وأختياره وتوفيق الله له، فإن كان ذا حدٍ سلبيّ فإنه سيؤدي للهلاك، أما إن كان ذا حدٍ إيجابي فستبصر حقيقة وجودك ونفسك التي أبتعدتَ عنها..

يعد الاكتئاب أحد الأمراض المنتشرة بكثرة في وقتنا الحاضر، مما يؤدي إلى إصابة كثير من الناس فيه نتيجةً لعوامل خارجية معينة، ويؤدي لنتائج سلبية وأضرار نفسية لا يُرجى نيلُها ... فما هي أعراضه وأسبابه، وكيفَ أتخلص منه؟

أولاً: أعراض الإكتئاب

تختلف الأعراض بأختلاف السِن فعَرَض المُراهق ليسَ كعرض الشائب وهكذا... وتتفاوت حدة المرض من شخص لآخر، ونتناول الأعراض العامة للاكتئاب:

1) الشعور بعدم الرغبة بالقيام بالأعمال اليومية المُعتادة.

2)أنعدام الشعور بالإيجابية من فرحٍ وأمل.

3)الكآبة والتعاسة المرافقة لشعور الغضب السريع.

4) الشعور برغبة بالبكاء دون سبب صريح.

5)تغيّرات في طبيعة النوم والشعور بعدم الراحة.

6)السرحان وفقدان التركيز.

7)أنعدام القدرة على الإعتماد على النفس بإتخاذ أبسط القرارات.

8)إختلال في الوزن (نقصان أو زيادة) بشكل مفاجئ دون تخطيط.

9)الضعف والتعب الدائم المرافق للضجر والإنزعاج.

10)الشعور بأقلية النفس والقلق من أصغر الأمور.

11)عدم الرغبة بالقيام بالجماع مع الزوج.

12)ألآم جسدية متعددة ومختلفة والشعور بأفكار وخواطر تدفع للإنتحار.

•أسباب الإكتئاب

إذا عُرِفَ السبب بطُلَ العجب! فما الأسباب التي أدّت للإصابة بهذا المرض؟؟

على الرغم من عدم وضوح الأسباب بشكل دقيق علمياً، إلا أن هناك عوامل شائعة قد تؤدي للإصابة بهذا المرض ومنها :

1. المحيط: قد تكون هنالك العديد من حالات الإنتحار أو الاضطرابات النفسية للإشخاص المتواجدين في محيط المريض مما يؤدي لزيادة أحتمالية الأصابة.

2.بعض الأمراض الجسدية مثل : السرطان بإنواعه، الإيدز، أمراض القلب والزهايمر وغيرها..

3.الإكثار من تناول بعض الأدوية لمدة طويلة من الزمن..

4.الضغوطات الحياتية والمشكلات الإجتماعية والأسرية المختلفة التي يعاني منها المريض والحزن الشديد نتيجةً لذلك.

5. التصرفات العدوانية عند بعض الأهل التي قد تؤدي إلى إصابة الأطفال مستقبلاً بمرض الاكتئاب.

6. الآم الصداع الشديدة.

7. انسداد الشهية أو إنفتاح الشهية و تناول الأطعمة بإفراط (إختلال الشهية)

8. الميل إلى الوحدة والعزلة واستخدام أسلوب العدوانية مع الأهل والأقارب.


•(طرق العلاج)

هنالك العديد من طرق العلاج ولكن سنأخذ أفضلها وأكثرها واقعية....

1)العلاج الروحي: بالرغم من تعدد أنواع العلاج إلا أننا لا نُنكر أهم الأسباب للسعادة والنجاة والراحة في هذه الحياة... وهي التقرب لله! عُد إلى الله مهما كانت حالتك وظروفك وأدعوه بالطمأنينة واطلب منه ما شئت واطلب منه الشفاء... سيقبلك مهما كان ذنبك وخطأُك وأبتعادك عنه فهو أرحم بك من امك وطبيبك الذي يحرص على متابعتك، رتّل كلام اللّٰه واقرأ كتابه ستشعر براحة عجيبة.. أكثِر من ذكر الله في كل أحوالك وعوّد لسانك على دوام الذكر... أستمِع لمحاضرات على الانترنت تتحدث عن الله لمشايخ تحبهم وتتقبل كلامهم وتأثيرهم.. واستمر على هذا النهج واصبر وسترى عجب العُجاب.

2)الأدوية : عند تشخيص المرض من قِبل طبيبك سيوصيك بأخذ بعض الأدوية المعينة بشكل منتظم للتخلص من هذا المرض وعليك الصبر والتوكل على الله في رحلة العلاج واحتسابها لله والسعي لعيش حياة أفضل كل يوم.

3) العلاج النفسي: يتم اللجوء إلى العلاج النفسي في بعض الحالات إلى جانب استخدام الأدوية ، تتضمن محادثات مرئية ونقاشات مستمرة حول وضع المريض وتتطورات حالته.

الخاتمة

في نهاية المقال، علينا أن ندرك أن هذه الدُنيا إلى الزوال، فلا نُحمل أنفسنا ما لا نطيق، ولا نجعلها أكبر همومنا ونتوكل على الله بالسعي والرجاء والطلب، والدعاء الدائم بأن يجعل همك الآخرة، أجعل حياتك إيجابية ومَرِحة وتوقع الأفضل حتى لو أتى عكسه، وأعلم أن كل ما يحدث خيرٌ لك وإن لم تدرك.


المراجع :

https://bit.ly/38ZUbA2

https://bit.ly/3t4HCdH