الصيام وفوائده للقلب
للصيام
آثار إيجابية تعود على جميع أعضاء الجسم، وخاصة الأعضاء الحيوية والمهمة فيه،
وكذلك عند الصيام تحدث بعض التغيرات في جسم الإنسان منها الظاهر ومنها الخفي.
آثار الصيام على جسم الإنسان
عندما
يمتنع الإنسان عن الأكل والشرب تحدث بعض التغيرات الإيجابية في الجسم منها:
1- تنخفض نسبة السكر في الدم وذلك نتيجة للشعور بالجوع، حيث تخلو
المعدة من الطعام.
٢-
يحدث عند بعض الناس تهيج عصبي وذلك في الأيام الأولى من الصوم، بسبب الخروج عن
المألوف لطبيعة الإنسان من العادات، ويحصل تغيير في أنسجة الجسم المختلفة.
٣-
وبعدها قد يشعر الإنسان بالضعف وخاصةً الصائمين الذين يقومون ببذل مجهود كبير
أثناء القيام بأعمالهم، وكذلك الذين يهملون تناول وجبة السحور فسريعًا ما يشعرون
بالجوع والعطش مما يؤدي إلى ضعف قواهم الجسدية.
وهذه
الأمور تظهر جليةً على جسم الإنسان ويمكن ملاحظتها، لكن هناك بعض الأمور الخفية
التي تحدث داخل الجسم دون أن يلاحظها أحد وهي:
١-
تحرك كمية السكر المخزونة في الكبد إلى الدم والأنسجة للاستفادة منها أثناء الصوم،
حيث إن الكبد في الأصل يوجد به كمية من السكر يتم تخزينها فيه للطوارئ، وهذه
الكمية إذا زادت فإن آثارها ستكون وخيمة.
٢-
الوقاية من السمنة حيث إن الصوم يعمل على حرق الدهون المخزنة تحت الجلد والاستفادة
منها، وهذه هي وسيلة سهلة للتخلص من هذه الدهون الزائدة التي تسبب زيادة الوزن
والوقاية من مخاطرها.
٣-
تتحرك بعض البروتينات وبعض مواد الغدد والعضلات، فتُصبح معظم الأعضاء بمادتها
الخاصة لإبقاء كمال الوسط الداخلي وكذلك لسلامة القلب والجهاز العصبي.
فنلاحظ
أن الصوم يعمل على تنظيف وتجديد الأنسجة في الجسم، ويتم استهلاك الأنسجة الغير
رئيسية أو الزائدة أو المضرة، فالطحال يفقد ٦٧% ، والعضلات تفقد ٤٠% ، والكبد يفقد
٥٤% ، والقلب يفقد ٣% ، أما أنسجة المخ والأعصاب فلا تفقد شيء ولا تمس أبدًا.
فوائد الصيام للقلب
من
المعلوم أن القلب هو العضو الحيوي والأكثر أهمية في جسم الإنسان، ووظيفته الأساسية
هي ضخ الدم إلى جميع أنحاء جسم الإنسان، ويعمل على الدوام وفي كل الأوقات فإذا
توقف في جسم ما أفقده الحياة.
والنبض
الطبيعي للقلب تتراوح بين ٧٠ - ٨٨ نبضة، أما في فترة الصيام فإنه يقل ذهاب الدم
إلى المعدة، وبالتالي يقل الجهد الذي يبذله القلب وتقل النبضات فيه إلى حوالي ٦٠
نبضة، وهذا يؤدي إلى راحة القلب وهذا
الأمر مهم جدًا بالنسبة لمرضى القلب والضغط ولكبار السن.
وفي
الختام بينا مدى أهمية الصوم والفوائد التي يعود بها على صحة الإنسان، لذلك وجب
على الصحيح قبل المريض الصوم كل فترة وأخرى كي يحافظ على صحته العامة.
مصدر
المعلومات التي ذُكرت في المقال:
كتاب
الصوم والصحة نجيب الكيلاني مؤسسة الرسالة ص11-13.