القائمة الرئيسية

الصفحات


 


متلازمة صغر الرأس  

 

حالة مرضية نادرة بالجهاز العصبي وفيها يكون حجم رأس الطفل أصغر بكثير من حجم الرأس الطبيعي  

يُصنّف صِغر الرّأس إلى أولي وثانوي فالخلل الأوّلي ينتج عن فشل تطوّر الدماغ السّليم خلال الحمل وتنجم هذه الظاهرة عن قلّة خلايا الجهاز العصبي نتيجة فشل في إنتاجها. 

 

أما في حالة الخلل الثانوي يكون حجم الرأس طبيعيًّا عند الولادة، ولكن يحدث الخلل في تطوّره فيما بعد حيث أن خلل التطوّر بعد الولادة يعود إلى قلّة تشعب الخلايا العصبيّة والاتصالات مع مراكز الاتصال بين العصب. 

في قسم كبير من الحالات يصاحب صغر الرأس العديد من الحالات مثل: التخلّف العقلي، والخلل الحركي، ونوبات صرعية واضطرابات سلوكيّة. 

 

 

 

الأعراض 

العرَض الرئيسي لصِغَر الرأس هو صغر حجم الرأس بنسبة بالغة مقارنة بسائر الأطفال من نفس العمر والجنس. 

 

يقاس حجم الرأس بالمسافة المحيطة بأعلى رأس الطفل (المحيط). ويعبر الطبيب عن القياس مقارنةً بقياسات سائر الأطفال بالنسب المئوية مستخدمًا مخططات النمو القياسية. 

 

بعض الأطفال يكون حجم رؤوسهم صغيرًا فحسب، حيث يكون قياس الرأس أقل مما هو مقرر للأطفال من نفس العمر والجنس. أما الأطفال المصابون بصغر حجم الرأس، فإن حجم رؤوسهم يكون أصغر كثيرًا من متوسط حجم رأس الأطفال من نفس العمر والجنس. 

 

كذلك قد يكون الطفل المصاب بصغر حجم الرأس لديه انحدار في الجبهة. 

 

 

 

 

الأسباب 

يحدث صغر الرأس عادةً نتيجة مشكلة في نمو الدماغ يمكن أن تحدث في الرحم (خِلقي) أو أثناء الطفولة. وقد يكون صِغر الرأس وراثيًا. وتوجد أسباب أخرى أيضًا، تشمل ما يلي: 

 

1. تعظم الدروز الباكر. يعمل الالتحام الباكر للمفاصل (الغرز) بين الصفائح العظمية التي تشكل جمجمة الرضيع على إعاقة نمو الدماغ. ويعني علاج تعظم الدروز الباكر عادةً أن الرضيع يحتاج إلى جراحة لفصل العظام الملتحمة. وتخفف هذه الجراحة من الضغط الواقع على الدماغ، ما يمنحه المساحة الكافية للنمو والتطور. 

2. التغيرات الوراثية. قد تسبب متلازمة داون وغيرها من الحالات المَرضية صغر الرأس. 

3. نقص الأكسجين الواصل إلى دماغ الجنين (نقص الأكسجين الدماغي). يمكن أن تعيق بعض مضاعفات الحمل أو الولادة وصول الأكسجين إلى دماغ الطفل. 

4. العدوى التي انتقلت إلى الجنين أثناء الحمل. تتضمن هذه العدوي داء المقوسات والفيروس المضخم للخلايا والحصبة (الحصبة الألمانية)، والجدري المائي وفيروس زيكا. 

5. تعرُّض الجنين في الرحم للمخدرات أو المشروبات الكحولية أو بعض المواد الكيميائية السامة المعينة. قد يؤثر أي منها في نمو دماغ الجنين أثناء الحمل. 

6. سوء التغذية الحاد. ربما يؤدي عدم الحصول على العناصر المغذية الكافية أثناء الحمل إلى الإضرار بنمو دماغ الجنين. 

7. مرض بيلة الفينيل كيتون غير المنضبط لدى الأم. يعيق مرض بيلة الفينيل كيتون قدرة جسم الأم على تفكيك الحمض الأميني الفينيل ألانين، ما قد يؤثر في نمو دماغ الجنين أثناء الحمل. 

 

 

المضاعفات 

يتطور نمو بعض الأطفال المصابين بصغر الرأس ليصل إلى مراحل متقدمة رغم أن رؤوسهم ستظل دائمًا صغيرة مقارنة بأعمارهم وجنسهم. لكن بناءً على سبب صغر الرأس ومدى حدته، يمكن أن تشمل المضاعفات ما يلي: 

 

• تأخر النمو، بما في ذلك الكلام والحركة 

• صعوبات في التنسيق والتوازن 

• القزامة أو قصر القامة 

• تشوهات في الوجه 

• فرط النشاط 

• الإعاقة الذهنية 

• النوبات التشنجية 

 

 

 

 

 

التشخيص 

لتحديد ما إذا كان الطفل  مصاب بصغر الرأس، سيستفسر الطبيب على الأرجح عن التاريخ المفصل لمرحلتي الحمل بالمولود وولادته، وكذلك التاريخ المرضي المفصل للعائلة وسيجري فحصًا بدنيًّا. حيث يقيس الطبيب محيط رأس الطفل ويقارنه بمخطط النمو، ثم يعيد القياس ويضع رسمًا بيانيًّا للنمو في الزيارات المستقبلية. كما سيُقاس أيضًا حجم رأسيّ الوالدين لتحديد ما إذا كانت الرؤوس الصغيرة موجودًا في العائلة. 

 

وفي بعض الحالات، ولا سيما إذا كان تطور الطفل متأخرًا، قد يطلب الطبيب تصويرًا مقطعيًّا محوسبًا أو تصويرًا بالرنين المغناطيسي للرأس واختبارات دم للمساعدة في تحديد السبب الكامن وراء تأخر نمو الرأس.التشخيص 

لتحديد ما إذا كان الطفل  مصاب بصغر الرأس، سيستفسر الطبيب على الأرجح عن التاريخ المفصل لمرحلتي الحمل بالمولود وولادته، وكذلك التاريخ المرضي المفصل للعائلة وسيجري فحصًا بدنيًّا. حيث يقيس الطبيب محيط رأس الطفل ويقارنه بمخطط النمو، ثم يعيد القياس ويضع رسمًا بيانيًّا للنمو في الزيارات المستقبلية. كما سيُقاس أيضًا حجم رأسيّ الوالدين لتحديد ما إذا كانت الرؤوس الصغيرة موجودًا في العائلة.



وفي بعض الحالات، ولا سيما إذا كان تطور الطفل متأخرًا، قد يطلب الطبيب تصويرًا مقطعيًّا محوسبًا أو تصويرًا بالرنين المغناطيسي للرأس واختبارات دم للمساعدة في تحديد السبب الكامن وراء تأخر نمو الرأس. 

 

 

العلاج 

لا يوجد عمومًا علاج لتكبير رأس طفلك أو علاج المضاعفات الناجمة عن صغر حجم رأسه باستثناء جراء تعَظُّم الدُّروز الباكر. ولكن يركِّز نهج العلاج المتبع على طرق للسيطرة على حالة الطفل. وقد تساعد برامج التدخل في الطفولة المبكِّرة التي تتضمن الكلام والعلاج الطبيعي والمهني على تحسين قدرات الطفل. 

 

قد يوصي الطبيب بأدوية لعلاج مضاعفات معينة لحالة صِغَر حجم الرأس، مثل النوبات أو فرط النشاط. 

 

 

 

الوقاية 

يمكن أن تثير معرفة أن الطفل مصاب بصِغَر الرأس تساؤلات حول حالات الحمل المستقبلية. لذا تعاون مع الطبيب لتحديد سبب حدوث صِغَر الرأس. وإذا كان السبب وراثيًا، فمن الأفضل التحدث إلى مستشار وراثي حول مخاطر الإصابة بصِغَر الرأس في حالات الحمل المستقبلية.