القائمة الرئيسية

الصفحات


 


متلازمة لينش  

 

 

 

حالة مرضية وراثية تزيد من احتمالية الاصابة بانواع عديدة من السرطان وتسبب حدوثه في سن مبكرة ، لذلك يجب اجراء فحوصات دقيقة كل فترة للكشف عن السرطان مبكراً حتى يتم علاجه بنجاح 

 

 

 

 

اعراض متلازمة لينش  

 

 

قد يتعرض مرضى متلازمة لينش بما يلي: 

 

• سرطان القولون قبل سن 50 عامًا 

• سرطان بطانة الرحم الداخلية قبل سن 50 عامًا 

• تاريخ شخصي مع الإصابة بأكثر من نوع من السرطان 

• تاريخ عائلي مع مرض السرطان قبل سن 50 عامًا 

• تاريخ عائلي مع أنواع سرطان أخرى تسببها متلازمة لينش، بما في ذلك سرطان المعدة وسرطان المبيض وسرطان البنكرياس وسرطان الكلى وسرطان المثانة وسرطان الحالب وسرطان المخ وسرطان الأمعاء الدقيقة وسرطان المرارة وسرطان قناة المرارة وسرطان الجلد 

 

 

اسباب متلازمة لينش  

 

 

تحدث متلازمة لينش بسبب جينات متوارَثة تنتقل من الآباء إلى الأبناء. 

 

الجينات أجزاء صغيرة من الحمض النووي. ويشبه الحمض النووي مجموعة من التعليمات الخاصة بكل عملية كيميائية تحدث في الجسم. 

 

وعندما تنمو الخلايا وتُكوّن خلايا جديدة في إطار دورة حياتها، فإنها تُنتج نسخًا من حمضها النووي. وقد تنطوي بعض هذه النسخ على أخطاء. يحتوي الجسم على مجموعة من الجينات التي تحمل تعليمات لاستكشاف العيوب وإصلاحها، ويُطلق عليها الأطباء جينات إصلاح عدم التطابق. 

 

فالأشخاص المصابون بمتلازمة لينش لا تعمل جينات إصلاح عدم التطابق في أجسامهم على النحو المتوقع. وإذا حدث خطأ في الحمض النووي، فربما يتعذر إصلاحه ما قد يؤدي إلى نمو الخلايا بشكل خارج عن نطاق السيطرة وتتحول إلى خلايا سرطانية. 

 

تسري متلازمة لينش بين أجيال العائلات بنمط وراثي صبغي جسدي سائد. ويعني هذا أنه إذا كان أحد الوالدين حاملاً لجينات مُسببة للإصابة بمتلازمة لينش، فهناك احتمال بنسبة 50% أن يحمل كل طفل من أطفاله هذه الجينات أيضًا. ولا يتأثر احتمال التعرّض لهذه المتلازمة بمَنْ يحمل الجين من الوالدين. 

 

 

 

 

المضاعفات 

قد تؤدي معرفتك بأمر إصابتك بمتلازمة لينش إلى زيادة مخاوفك بشأن صحتك. كما قد يصيبك قلق بشأن جوانب أخرى في حياتك. ومن دواعي القلق ما يلي: 

 

• الخصوصية . ربما تراودك أسئلة بشأن ما قد يحدث إذا اكتشف الآخرون إصابتك بمتلازمة لينش. على سبيل المثال، قد يصيبك القلق بشأن اكتشاف الشركة التي تعمل بها أو شركات التأمين الصحي لهذا الأمر. ويمكنك استشارة اختصاصي الوراثيات ليشرح لك القوانين التي تحميك. 

• أطفالك. إذا كنتَ مصابًا بمتلازمة لينش، فإن أطفالك معرضون لخطر وراثة هذا المرض. وقد يساعدك اختصاصي الوراثيات في وضع خطة للتحدث مع أطفالك بشأن هذا الأمر. وقد تتضمن الخطة طريقة إخبارهم بالأمر والتوقيت المناسب لذلك، وكذلك توقيت خضوعهم للاختبار. 

• عائلتكَ. إن إصابتك بمتلازمة لينش له آثار على عائلتك بأكملها. حيث أنه من الوارد إصابة أقاربك بالولادة بمتلازمة لينش. وقد يساعدك اختصاصي الوراثيات في التوصل إلى أفضل طريقة يمكنك من خلالها إخبار أفراد العائلة بالأمر. 

 

 

 

التشخيص 

قد يبدأ تشخيص متلازمة لينش بمراجعة التاريخ العائلي فيما يتعلق بالسرطان. سيحتاج الطبيب إلى معرفة ما إذا كانت سبقت إصابتك أنت أو أي شخص في عائلتك بسرطان القولون وسرطان بطانة الرحم وأنواع السرطان الأخرى. وقد يتطلّب ذلك اللجوء إلى فحوص وإجراءات أخرى لتشخيص متلازمة لينش. 

 

• تاريخ العائلة 

ربما يحتاج منك الطبيب إجراء اختبار الجينات لمتلازمة لينش إذا كان التاريخ المرضي لعائلتك يتضمن أيًا مما يلي: 

 

• العديد من الأقارب المصابين بأي أنواع السرطانات المرتبطة بمتلازمة لينش، بما في ذلك سرطان القولون وسرطان بطانة الرحم. تشمل السرطانات الأخرى التي تسببها متلازمة لينش السرطانات التي تحدث في المعدة والمبيضين والبنكرياس والكلى والمثانة والحالب والدماغ والمرارة والقنوات الصفراوية والأمعاء الدقيقة والجلد. 

• شخص أو أكثر من العائلة قد أُصيب بالسرطان قبل عمر الخمسين. 

• شخص أو أكثر من العائلة قد أُصيب بأكثر من نوع من السرطان. 

• أكثر من جيل من الأسرة مصاب بنفس نوع السرطان. 

• اختبار الخلايا السرطانية 

• وإذا كان أحد أفراد أسرتك قد اُصيب بالسرطان، فقد تؤخذ عينة من الخلايا السرطانية لاختبارها. 

 

تشمل الاختبارات التي تُجرى على الخلايا السرطانية ما يلي: 

 

• فحص الكيمياء الهيستولوجية المناعية. يَستخدم فحصُ الكيمياء الهيستولوجية المناعية صبغات خاصة لتغيير لون عيِّنات الأنسجة وإظهارها. ويشير ظهور تغير في اللون أو اختفاء اللون إلى ما إذا كانت بروتينات معيّنة موجودة في الأنسجة أو لا. ويمكن أن يساعد غياب بعض البروتينات في تحديد ما إذا كانت الجينات المسببة لمتلازمة لينش هي التي أدت للإصابة بالسرطان أم لا.


• فحص عدم ثبات التوابع الصغيرة. التوابع الصغيرة هي أجزاء من الحمض النووي. وفي حالة المصابين بمتلازمة لينش، قد تحتوي هذه التسلسلات على أخطاء أو تتسم بعد الثبات. 

ويشير ظهور نتائج إيجابية لفحص الكيمياء الهيستولوجية المناعية أو فحص عدم ثبات التوابع الصغيرة إلى أن الخلايا السرطانية فيها تغيرات مرتبطة بمتلازمة لينش. لكن النتائج لا تحدد على وجه الدقة ما إذا كنت مصابًا بمتلازمة لينش. وبعض الأشخاص لا تكون هذه التغيرات الجينية موجودة لديهم إلا في خلاياهم السرطانية. ويعني هذا أن التغيرات الجينية لم تكن موروثة. 

 

تُوجد الجينات التي تسبب متلازمة لينش في جميع خلايا أجسام المصابين بالمتلازمة. ويجب إجراء اختبار الجينات لمعرفة ما إذا كانت جميع الخلايا تحتوي على هذه الجينات أم لا. 

 

الفحص الجيني 

تبحث اختبارات الجينات عن أي تغيرات في الجينات التي تسبب الإصابة بمتلازمة لينش. وقد تؤخذ منك عينة دم لإجراء هذا الاختبار. 

 

إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بمتلازمة لينش، فقد ينحصر الغرض من الاختبار في البحث عن الجين الذي يسري في عائلتك. وإذا كنت أول شخص في عائلتك يخضع لاختبار الكشف عن متلازمة لينش، فقد يفحص اختبارك الكثير من الجينات التي يمكن أن تسري بين أجيال عائلتك. يمكن أن يساعدك اختصاصي الأمراض الوراثية في تحديد أنسب اختبار لك. 

 

قد يكشف الفحص الجيني عما يلي: 

 

نتيجة اختبار الجينات الإيجابية. تعني النتيجة الإيجابية أنه وُجد في خلاياك تغير جيني يسبب متلازمة لينش. ولا يعني ذلك أنك ستُصاب بالسرطان. وإنما يعني أنك أكثر عُرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان مقارنة بغير المصابين بمتلازمة لينش. 

 

إنما يعتمد خطر إصابتك بالسرطان على نوع الجينات التي تسري بين أجيال عائلتك. ويمكنك الحد من تلك المخاطر بالكشف عن مؤشرات مرض السرطان. قد تساعد بعض العلاجات في الحد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. ويمكن أن يشرح اختصاصي أمراض وراثية نسب تعرضك للإصابة بناء على نتائجك. 

 

نتيجة اختبار الجينات السلبية. تعني النتيجة السلبية أنه لم يُعثر في خلاياك على التغيرات الجينية التي تسبب متلازمة لينش. ويعني هذا أنك قد لا تُصاب بمتلازمة لينش. لكنك قد لا تزال أكثر عُرضة للإصابة بالسرطان. وذلك لأن من لديهم تاريخ عائلي مليء بالإصابات بالسرطان، قد تزيد فرص إصابتهم به. 

• اختلاف جيني ذو أهمية غير معروفة. لا توفر اختبارات الجينات إجابات حاسمة دائمًا. فاختبارات الجينات تكتشف أحيانًا جينًا لا يعرف الأطباء أهميته. لكن يمكن أن يخبرك اختصاصي أمراض وراثية بما يعنيه ذلك لصحتك. 

 

 

علاج متلازمة لينش  

 

 

لم يتوصل الطب إلى علاج شافٍ لمتلازمة لينش حتى الآن. وغالبًا ما يخضع المصابون بمتلازمة لينش لفحوصات للكشف عن مؤشرات السرطان المبكرة. وإذا اُكتشف السرطان وهو صغير الحجم، فمن المرجح علاجه بنجاح. 

 

أحيانًا يمكن الوقاية من الإصابة بالسرطان عن طريق إزالة بعض الأعضاء بعمليات جراحية قبل إصابتها بالسرطان. فتحدث إلى طبيبك بشأن الخيارات المناسبة لحالتك. 

 

فحوصات السرطان للمصابين بمتلازمة لينش 

اختبارات فحص السرطان هي اختبارات تكشف عن مدى وجود مؤشرات السرطان لدى أشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض للسرطان. وتعتمد اختبارات السرطان التي تحتاج إليها على حالتك. حيث سينظر الطبيب في جين متلازمة لينش الذي تحمله. ويتعرف الطبيب أيضًا على أنواع السرطان التي تسري بين أجيال عائلتك. 

 

وقد تُجري تحاليل الدم للكشف عما يلي: 

 

سرطان القولون. تنظير القولون هو إجراء يستخدم أنبوبًا طويلاً مرنًا لرؤية القولون من الداخل. يمكن أن يكشف هذا الاختبار عن الأورام محتملة التسرطن ومواضع الإصابة بالسرطان. ويمكن أن يُجري المصابون بمتلازمة لينش الفحص بتنظير القولون كل عام أو عامين بداية من العشرينات أو الثلاثينات من العمر. 

سرطان بطانة الرحم. سرطان بطانة الرحم هو سرطان يبدأ في بطانة الرحم الداخلية. وللكشف عن الإصابة بالسرطان، قد يُجرى لكِ تصوير بالموجات فوق الصوتية للرحم. وقد تؤخذ عينة من بطانة الرحم. وتُحَلَّل العينة للكشف عن وجود مؤشرات السرطان. وهذا الإجراء يسمى اختزاع بطانة الرحم. 

سرطان المبيض. قد يقترح عليك الطبيب إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية وتحليل دم للكشف عن مؤشرات الإصابة بالسرطان في المبيضين. 

سرطان المعدة وسرطان الأمعاء الدقيقة. قد يقترح عليك الطبيب إجراء تنظير داخل المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة. ويطلق على هذا الإجراء اسم التنظير الداخلي. وهو يتضمن إدخال أنبوب طويل ورفيع مزودًا بكاميرا مثبتة في طرفه عبر الحلق. قد تُجري أيضًا اختبارًا للبحث عن بكتيريا تزيد خطر إصابتك بسرطان المعدة.


سرطان الجهاز البولي. قد يقترح الطبيب تحليل عيِّنة من البول للكشف عن مؤشرات الإصابة بسرطان في الجهاز البولي. وهذا يشمل سرطان الكلى والمثانة والحالبين. والحالبان هما أنبوبان يصلان بين الكليتين والمثانة. 

سرطان البنكرياس قد يقترح الطبيب إجراء اختبار تصويري للكشف عن السرطان في البنكرياس. ويُجرى هذا عادةً باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي. 

سرطان المخ. قد يقترح الطبيب فحص الأعصاب. حيث يشمل هذا الفحص قياس النظر والسمع والاتزان والتناسق الحركي وردود الأفعال اللاإرادية. ويكشف هذا الاختبار عن مؤشرات تدل على أن سرطان المخ يضغط على أنسجة المخ أو الأعصاب. 

سرطان الجلد. قد يقترح الطبيب كذلك فحص الجلد. وذلك يتضمن فحص الجسم بالكامل للكشف عن مؤشرات الإصابة بسرطان الجلد. 

وقد تحتاج إلى إجراء اختبارات أخرى إذا كان لديك تاريخ عائلي مع أنواع أخرى من السرطان. فاسأل الطبيب عن الاختبارات الأنسب لك. 

 

الأسبرين للوقاية من السرطان 

تُشير بعض الأبحاث إلى أن تناوُل الأسبرين يوميًّا قد يقلل من فرص الإصابة بالسرطان لدى المصابين بمتلازمة لينش. وما زالت هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث لمعرفة جرعة الأسبرين اللازمة لتحقيق أقصى استفادة. ناقش مع الطبيب الفوائد والمخاطر المحتمَلة للعلاج بالأسبرين، إذ يُمكنكما معًا تحديد ما إذا كان هذا خيارًا مناسبًا لحالتك أم لا. 

 

العلاجات التي تقي من السرطانات الناتجة عن متلازمة لينش 

في حالات معينة، قد تفكر في إجراء جراحة أو أخذ علاجات للوقاية من السرطان. فناقش فوائد ومخاطر ذلك مع الطبيب. 

 

وقد تتوفر علاجات لما يلي: 

 

الوقاية من سرطان بطانة الرحم. حيث تُجرى جراحة لاستئصال الرحم. وهي تقي من سرطان بطانة الرحم. ومن الخيارات الأخرى التي يمكن اللجوء إليها وضع وسيلة منع حمل في الرحم، حيث يُطلق الجهاز، المسمى باللولب الرحمي، هرمونًا يقلل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، علاوةً على أنه يمنع الحمل. 

الوقاية من سرطان المبيض. تُجرى جراحة لاستئصال المبيضين. ويقلل هذا الإجراء من خطر الإصابة بسرطان المبيض. ويمكن اللجوء كذلك إلى خيار آخر هو حبوب منع الحمل، التي تسمى أيضًا حبوب تنظيم النسل. وتشير الأبحاث إلى أن تناول حبوب منع الحمل الفموية لمدة لا تقل عن 5 سنوات يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض. 

الوقاية من سرطان القولون. تُجرى جراحة تسمى استئصال القولون لإزالة معظم القولون أو كله. وهي تقلل خطر الإصابة بسرطان القولون. ويمكن أن تكون هذه العملية خيارًا ناجعًا في بعض المواقف. ومنها على سبيل المثال، إذا سبقت إصابتك بسرطان القولون، حيث يقي استئصال القولون من معاودة الإصابة بسرطان القولون.