القائمة الرئيسية

الصفحات


 


غيبوبة السكري  

 

اضطراب مهدد للحياة يسبب الاغماء ، اذا كان الشخص مصاب بداء السكري فقد يؤدي الارتفاع الخطير في سكر الدم او الانخفاض الى حدوث غيبوبة السكري ، وعند الغيبوبة يكون الشخص على قيد الحياة ولكن لا يمكنه الاستجابة لأي من المحفزات ، وقد تؤدي الى الوفاة اذا تركت من دون علاج  

 

 

 

انواع  غيبوبة  سكري الدم  

 

 

1. انخفاض سكر الدم الحاد  

يعرف انخفاض سكر الدم الحاد بأنه هبوط نسبة سكر الدم إلى أقل من 70 ملليغرام/ ديسيلتر، ويمكن أن يحدث هبوط سكر الدم الحاد عند مرضى السكر من النوع الأول والثاني، ولكن مرضى النوع الأول هم الأكثر عرضة لذلك.  

 

ويعود السبب في ذلك إلى اعتمادهم الرئيس على علاجات وإبر الإنسولين المصنعة.  

 

إذ إن الإنسولين يستخدم لخفض سكر الدم عند مرضى السكري، ولكن تسبب بعض السلوكيات هبوط السكر الشديد، ومنها: 

 

• الاستخدام الخاطئ، أو أخذ جرعة زائدة من الإنسولين.  

• عدم تناول كمية كافية من الطعام تتناسب مع جرعة الإنسولين.  

• ممارسة الرياضة الشديدة. 

• شرب الكحول المفرط. 

 

 

 

 

2. ارتفاع سكر الدم الحاد  

ويتمثل ارتفاع سكر الدم الحاد بحالتين، وهما: 

 

• الحماض الكيتوني السكري (DKA)  

• وهو ارتفاع الكيتونات (Ketones) في الدم، وبالتالي زيادة حمضية الدم عن المستوى الطبيعي. 

 

ويحدث ذلك عند مرضى السكري غير المسيطر عليه بسبب عدم تشخيصهم للمرض أو عدم استخدامهم للعلاجات، وبالتالي يبدأ الجسم باستهلاك الدهون كمصدر للطاقة بدلًا من السكريات. 

 

ويعاني مريض السكري عند حدوث الحماض الكيتوني السكري من ارتفاع شديد في سكر الدم والكيتونات، ويبدأ الجسم عندها بالمحاولة في التخلص من السكر الزائد عن طريق البول. 

 

فيزداد التبول ويفقد الجسم كميات كبيرة من الماء، وبالتالي يزداد خطر الجفاف أيضًا، وهذا كله من شأنه أن يدخل المريض في غيبوبة السكر. 

 

3. متلازمة فرط الأسمولية مع فرط السكر (HHS) 

تحدث متلازمة فرط الأسمولية السكري عند الارتفاع الشديد جدًا في سكر الدم ولكن بدون وجود الكيتونات في الدم، وعادة ما تصيب هذه الحالة كبار السن من مرضى السكري من النوع الثاني.  

 

ويكون سكر الدم في حالة متلازمة فرط الأسمولية عادة أكثر من 600 ملليغرام/ ديسيلتر. 

 

إن الزيادة الشديدة في نسبة السكر في الدم تؤدي إلى زيادة كثافة الدم، وتزيد حاجة الجسم للتخلص من السكر الزائد ويكون ذلك عن طريق البول، فيزداد التبول ويزداد معه خطر الجفاف بسبب فقدان كميات كبيرة من الماء وهذا من شأنه زيادة خطر حدوث غيبوبة السكر. 

 

 

عوامل تؤثر على مستوى السكر في الدم 

 

 

إليك بعض العوامل التي تؤثر سلبًا على مرضى السكري وتزيد من خطر اختلال مستوى سكر الدم والدخول في غيبوبة السكر: 

 

• العدوى. 

• النوبة القلبية. 

• الفشل الكلوي. 

• تناول بعض الأدوية مثل: مدرات البول، وأدوية علاج أمراض القلب، والستيرويدات. 

• الأمراض المختلفة. 

• نزيف القرحة. 

• التجلطات الدموية. 

 

 

 

مدة غيبوبة السكر 

 

 

 

في الحقيقة لا يوجد مدة زمنية محددة لغيبوبة السكر، بل تعتمد مدة غيبوبة السكر على العامل المسبب لها، إذ يمكن أن يستعيد المريض وعيه خلال فترة قصيرة، ويمكن أن تحدث غيبوبة السكر في الحالات الآتية: 

 

• هبوط السكر في الدم: إذ كلما كان الهبوط في السكر حاد جدًا فإن الدماغ يفقد الطاقة اللازمة، وكلما زادت مدة هبوط السكر زاد الخطر على الدماغ وزادت مدة غيبوبة السكر. 

• ارتفاع السكر الشديد: وهذا يؤثر سلبًا على الدماغ، وفي حالة ارتفاع السكر الشديد فإن مدة غيبوبة السكر تكون أطول والتأثير على الدماغ أكبر. 

 

 

 

 

 

الأعراض 

 

 

 

عادة ما تظهر أعراض ارتفاع سكر الدم أو انخفاضه قبل غيبوبة السكري. 

 

 

ارتفاع مستوى السكر في الدم  

إذا كان مستوى السكر في الدم مرتفعًا للغاية، فقد تصاب بما يلي: 

 

• العطش الشديد 

• كثرة التبول 

• تشوش الرؤية 

• تعب أو ضعف 

• الصداع 

• الغثيان والقيء 

• ضيق النفس 

• ألم المعدة 

• رائحة نفس تشبه الفاكهة 

• جفاف الفم بشدة 

 

 

 

انخفاض نِسبة السُّكَّر في الدم (نقْص سُكر الدم) 

إذا كان مستوى سكر الدم منخفضًا للغاية، فقد تُصاب بما يلي: 

 

• الارتعاش 

• القلق 

• التعب أو النعاس 

• الضعف 

• التعرق 

• الجوع 

• الشعور بوخز في الجلد 

• الدوخة أو الدوار 

• الصداع 

• صعوبة التحدث 

• الرؤية الضبابية (زغللة العين) 

• التشوش 

• فقدان الوعي 

قد يُصاب بعض الأشخاص، خاصة أولئك المصابين بداء السكري منذ فترة طويلة، بحالة تُعرف بعدم الشعور بنقص السكر في الدم. وهذا يعني عدم ظهور علامات تحذيرية عليهم تشير إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.


إذا شعرتَ بأيٍّ من أعراض ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم، فافحص مستوى السكر في دمك فورًا. وبناء على نتائج الفحص، عليك اتباع خطة علاج مرض السكري. إذا لم تشعر بالتحسن سريعًا، أو شعرتَ أن حالتك تسوء، فاطلب المساعدة الطبية على الفور. 

 

 

 

 

الأسباب 

 

 

 

قد يسبب الارتفاع أو الانخفاض الشديد في سكر الدم لفترة طويلة حدوث الأمراض الخطيرة الآتية، والتي قد تؤدي جميعًا إلى حدوث غيبوبة السكري. 

• الحماض الكيتوني السكري. إذا كانت الخلايا العضلية في حاجة ماسة إلى الطاقة، فقد يبدأ جسمك بتكسير الدهون للحصول على الطاقة. وتكون هذه العملية أحماضًا سامة تُسمى الكيتونات. إذا كانت لديك كيتونات (تُقاس في الدم أو البول)، ونسبة سكر الدم مرتفعة، فتُعرف هذه الحالة بالحماض الكيتوني السكري. وقد يؤدي الحماض الكيتوني السكري، إذا لم يُعالج، إلى حدوث غيبوبة السكري. 

 

• يكثر انتشار الحماض الكيتوني السكري بين مرضى داء السكري من النوع الأول. ولكن قد ينتشر أيضًا عند مرضى داء السكري من النوع الثاني أو السكري الحملي. 

 

• متلازمة فرط الأسمولية السكري. إذا فاق قياس مستوى السكر في الدم 600 ميليغرام لكل ديسي لتر (ملغم/دل)، أو 33.3 ملليمول لكل لتر (ملليمول/لتر)، فستُعرف هذه الحالة بمتلازمة فرط الأسمولية السكري. 

 

• عندما يرتفع سكر الدم للغاية، ينتقل السكر الزائد من الدم إلى البول. ويحفز هذا حدوث عملية تسحب كمية كبيرة من سوائل الجسم. وإذا لم تُعالج، فقد تؤدي إلى حدوث جفاف وغيبوبة سكري تهدد الحياة. 

 

• نقص سكر الدم. يحتاج الدماغ إلى السكر (الغلوكوز) لأداء وظائفه. في الحالات الشديدة، قد يؤدي نقص سكر الدم إلى غياب الوعي. قد ينتج انخفاض سكر الدم بسبب استخدام الكثير من الأنسولين أو عدم تناول الطعام الكافي. وقد يسبب الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية أو الإسراف في احتساء الكحول الأثر نفسه. 

 

 

 

 

 

 

المضاعفات 

 

 

 

 

في حال ترك غيبوبة السكري من دون علاج، يمكن أن تؤدي ذلك إلى تلف دائم في المخ والوفاة. 

 

 

 

 

عوامل الخطر 

 

 

 

يتعرض أي شخص مصاب بداء السكري لخطر الغيبوبة السكرية ولكن العوامل الآتية يمكن أن تزيد من الخطر: 

 

• مشكلات حقن الأنسولين. إذا كنت تستخدم مضخة أنسولين، فيجب أن تتحقق من سكر الدم بشكل متكرر. إذ يمكن أن يتوقف ضخ الأنسولين في حال تعطلت المضخة أو انثنى الأنبوب (القسطرة) أو سقطت عن موضعها. ويمكن أن يؤدي نقص الأنسولين إلى الحماض الكيتوني السكري. 

• مرض أو إصابة جسدية أو جراحة. عندما تكون مريضًا أو مصابًا، يمكن أن تتغير مستويات سكر الدم، وتكون هذه التغيرات أحيانًا ملحوظة بدرجة كبيرة، ما يزيد من خطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكري ومتلازمة فرط الأسمولية السكري. 

• داء السكري الخارج عن السيطرة. إذا كنت لا تراقب نسبة السكر في الدم بشكل صحيح أو لا تتناول الأدوية وفقًا لإرشادات الطبيب، فأنت معرض بشكل أكبر للإصابة بمشكلات صحية طويلة الأمد وكذلك الإصابة بالغيبوبة السكرية. 

• تخطي تناول الوجبات أو الأنسولين عن عمد. يختار الأشخاص المصابون بداء السكري واضطراب الأكل عدم تناوُل جرعتهم الموصوفة من الأنسولين كما ينبغي في بعض الأحيان على أمل فقدانهم للوزن. وهذا أمر خطير مهدد للحياة، ويزيد من خطر تعرض هؤلاء الأشخاص للغيبوبة السكرية. 

• تناول المشروبات الكحولية. يمكن أن تؤثر المشروبات الكحولية في سكر الدم على نحو غير متوقع. وقد تجعل آثار المشروبات الكحولية من الصعب عليك إدراك ظهور أعراض انخفاض سكر الدم. وهذا يمكن أن يزيد من خطر تعرضك للغيبوبة السكرية الناتجة عن نقص سكر الدم. 

• تعاطي المخدرات غير المشروعة. يمكن أن تزيد المخدرات غير المشروعة، مثل الكوكايين، من خطر تعرضك لفرط ارتفاع مستويات السكر في الدم، ومن ثم تعرضك للتطورات المرتبطة بالغيبوبة السكرية. 

 

 

 

 

 

التشخيص 

 

 

 

 

إذا أصبت بغيبوبة سكر، فمن المهم جدًا تشخيص الحالة في أقرب وقت ممكن. سيجري لك فريق الطوارئ الطبي فحصًا بدنيًا، وقد يسأل مرافقيك عن تاريخك المرضي. إذا كنت مصابًا بداء السكري، فيُستحسن ارتداء سوار أو قلادة طبية تعريفية بمرضك. 

 

اختبارات معملية 

قد تحتاج إلى إجراء عدة فحوصات مختبرية في المستشفى لقياس التالي: 

 

• مستوى سكر الدم 

• مستوى الكيتونات 

• مستويات كلٍّ من النيتروجين والكرياتينين والبوتاسيوم والفوسفات والصوديوم في الدم 

 

 

 

 

العلاج 

تطلب غيبوبة السُّكَّري علاجًا طبيًّا طارئًا. يعتمد نوع العلاج على مستوى سكر الدم لديك، سواء كان مرتفعًا جدًّا أم منخفضًا جدًّا. 

 

• ارتفاع سكر الدم 

إذا كان مستوى السكر في الدم مرتفعًا للغاية، فقد تحتاج إلى:


• سوائل في الوريد لاستعادة الماء إلى جسمك 

• مكملات البوتاسيوم أو الصوديوم أو الفوسفات لمساعدة خلاياك على العمل على النحو الصحيح 

• أنسولين لمساعدة جسمك على امتصاص الغلوكوز في دمك 

• علاج أي عدوى 

• انخفاض سُكَّر الدم 

وإذا كان مستوى السكر في الدم منخفضًا للغاية، فقد تُعطى هرمون الغلوكاغون عن طريق الحقن. فسيؤدي هذا إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بسرعة. كما قد تُعطى أيضًا الدكستروز من خلال الوريد لرفع مستويات الغلوكوز في الدم. 

 

 

نصائح للوقاية من غيبوبة سكري الدم  

 

 

تساعدك السيطرة اليومية على السكري على الوقاية من الإصابة بغيبوبة السكري. تذكر هذه النصائح: 

 

• اتبع خطة الوجبات التي وضعتها. يساعدك تناول وجبات خفيفة ورئيسية منتظمة على ضبط نسبة السكر في الدم. 

• راقب معدل السكر في الدم. تفيد المواظبة على إجراء اختبارات السكر باستمرار في جعلك على اطلاع بمعدل السكر في الدم وما إن كان في النطاق المستهدف. كما تنبهك أيضًا إلى ارتفاعه أو انخفاضه بمعدلات خطِرة. لذا يجب فحصه بمعدل أكبر في حال ممارسة التمارين الرياضية. حيث يمكن أن تخفض ممارسة التمارين الرياضية مستويات السكر في الدم بشدة، حتى بعد مرور ساعات من ممارستها، خاصةً إذا لم تكن تمارسها بانتظام. 

• تناول الأدوية الموصوفة لك حسب الإرشادات. إذا كنت تصاب بنوبات متكررة من ارتفاع نسبة السكر في دمك أو انخفاضه، فأخبر الطبيب. فقد تحتاج إلى تعديل جرعة الدواء أو توقيت تناوله. 

• احتفظ بخطة للإجازات المَرَضية. يمكن أن يسبب المرض تغيرات غير متوقعة في نسبة السكر في الدم. فإذا كنت مريضًا ولا تستطيع تناول الطعام، فستقل نسبة السكر في الدم. لذا وأنت بصحة جيدة، اسأل الطبيب عن أفضل طريقة لضبط نسبة السكر في الدم إذا مرضت. خزّن ما يمكن أن يكفيك لمدة أسبوع على الأقل من مستلزمات إدارة السكري وعبوة أدوات غلوكاغون إضافية تحسبًا لحالات الطوارئ. 

• افحص نسبة الكيتونات عند ارتفاع السكر في الدم. افحص نسبة الكيتونات في الدم عندما تجد أن نسبة السكر لديك أكثر من 250 ملغم/دل (14 ميليمول/لتر) في أكثر من اختبارين متتاليين، خاصةً إذا كنت مريضًا. وإذا كانت نسبة الكيتونات عالية، فاستشر الطبيب. اتصل بالطبيب في الحال إذا كانت لديك أي نسبة كيتونات وكنت تتقيأ. قد يؤدي وجود مستويات عالية من الكيتونات إلى الإصابة بالحمض الكيتوني السكري، الذي يمكن أن يصيب بغيبوبة. 

• تناول الغلوكاغون وأحد مصادر السكريات سريعة المفعول المتوفرة. إذا كنت تستخدم الأنسولين للسكري، فاحرص على توفير عبوة أدوات غلوكاغون حديثة وأحد مصادر السكريات سريعة المفعول، كأقراص الغلوكوز أو عصير البرتقال، لعلاج انخفاض مستويات السكر في الدم. 

• فكِّر في استخدام جهاز مراقبة غلوكوز مستمرة، خاصة إذا كنت تواجه صعوبة في الحفاظ على مستويات السكر في دمك ثابتة أو لا تشعر بأعراض نقص سكر الدم. 

 

• أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة هي أجهزة تستخدم مجسًا صغيرًا يُدخَل أسفل الجلد لتتبع اتجاهات تغير مستويات السكر في الدم وترسل المعلومات إلى جهاز لاسلكي، مثل هاتف ذكي. 

 

حيث تستطيع هذه الأجهزة تنبيهك عند انخفاض السكر في الدم إلى مستوى خطير أو عند انخفاضه بسرعة كبيرة. ولكن لا يزال عليك قياس مستويات السكر في دمك بمقياس غلوكوز الدم حتى لو كنت تستخدم أحد هذه الأجهزة. وأجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة باهظة الثمن مقارنة بوسائل قياس الغلوكوز الأخرى، إلا أنها يمكن أن تساعدك على السيطرة على الغلوكوز لديك على نحو أفضل. 

 

• كن حذرًا عند شرب الكحوليات. حيث إن للكحول تأثيرًا غير متوقع في نسبة السكر في الدم، فاحرص على تناول وجبة خفيفة أو رئيسية مع مشروبك الكحولي، هذا إن أردت شرب كحوليات. 

• ثقِّف أحباءك وأصدقاءك وزملاءك في العمل. عرِّف الأشخاص المقربين منك كيفية التعرف على الأعراض المبكرة للتغيرات الحادة في سكر الدم وكيفية استخدام الحقن في الطوارئ. وإذا فقدت الوعي، فيجب توفر شخص ما للمساعدة في الطوارئ. 

• ارتدِ سوارًا أو قلادة طبية تعريفية. بحيث إذا فقدت الوعي، فستوفر القلادة أو السوار الطبي المعلومات اللازمة لأصدقائك وزملائك ومسعفي الطوارئ.