الصداع النصفي
يعاني الكثيرون في أوقات معينة من أعراض متفاوتة الشدة و
متمايزة مصدرها الدماغ . تختلف هذه الأعراض بين الرجال والنساء , وتتصاحب بنوبات
شديدة . و هو ما يدعى بالصداع النصفي (الشقيقة ).
أنواع الشقيقة
تختلف حالات الصداع تبعا لنوعه و شدته . يحدد العلماء نوعين
للصداع النصفي :
الصداع النصفي دون هالة , وهو الصداع الكلاسيكي و هو النمط الأكثر شيوعا . ومن أعراضه تمركز الألم في
جهة واحدة من الرأس , كما أن الألم يكون على شكل نبض و تتراوح شدته بين معتدلة
وحادة , ويدوم حتى ٢٤ساعة .
الصداع النصفي مع هالة , و يقترن هذا النوع مع هالة من الأعراض كالخدر ,و اضطراب الكلام والرؤية .
الفئة المستهدفة : يستهدف الصداع النصفي النساء بشكل أساسي و تصل نسبة الإصابة إلى ٧٠٪. أما
الفئة العمرية فهي للأشخاص في سن البلوغ و ما دون الأربعين عاما . تقل أعراضها
تدريجيا بعد الأربعين .
أسباب الصداع النصفي :
لا يزال السبب الرئيسي مجهولا , ولكن هناك عدة أمور مرتبطة بظهوره
. منها ما يتعلق بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ ,نتيجة لإفراز مواد كيميائية
محفزة إياها على زيادة قطرها , مما يسبب آلاما شديدة . بالإضافة إلى العوامل
الوراثية , إذ أن ٧٠٪من المرضى لديهم أقارب من الدرجة الأولى يعانون من الصداع
النصفي .
عوامل محفزة للصداع النصفي :
إن الإرهاق و اضطرابات النوم و الطعام من العوامل التي تستثير
نوبة الصداع النصفي . كما أن تناول المشروبات الكحولية و تلك التي تحتوي على
الكافيين ,بالإضافة إلى بعض أنواع الأدوية تسرع حدوث الشقيقة .
علاج الشقيقة بالعقاقير :
في هذا السياق , تشير دراسة إلى ارتباط الصداع ب ١٢٣ منطقة
جينية , كل منطقة منها لها عقار معين يهدف إلى الحد من أعراض الصداع النصفي
وقد وجدت الدراسة نوعين من الأدوية تستهدف منطقتين فقط
علاج الشقيقة طبيعيا
يتم الحد من النوبات المصاحبة للصداع عن طريق تنظيم الأعراض
المرتبطة بها , كالنوم و الغذاء و النشاط البدني . هذا بالإضافة إلى أن اتباع نظام
غذائي خال من الغلوتين المسبب له . إن تناول الفاكهة والحبوب و السمك والخضراوات الورقية
والأعشاب و المكسرات و الحليب القليل الدسم و الثوم والبصل والقهوة بكميات صغيرة ,يقلل
من حدوث نوبات الصداع .
العلاج بالإبر الصينية :
إن هذا العلاج القديم يستخدم أيضا في علاج الشقيقة ا, ولكن لم
يتم التوصل إلى إثبات فعاليته في هذا المجال . كما أن آلية عمله لا تزال موضع بحث
و لكن ما دام أنه لا يشكل خطورة ولا آثار جانبية له فلا ضير من استعماله . لا بد
من الإشارة إلى بحث يشير إلى أنه يمكن أن ينجح في تبديل الإشارات بين الخلايا
العصبية ,كما أنه قد يؤثر على الإفرازات
الكيميائية العصبية المختلفة .
إن معرفة الأسباب المؤدية إلى حدوث الصداع النصفي , يزيد من
حمى البحث عن أفضل العلاجاجت الطبيعية و الدوائية و التقليدية . ويساهم في شفاء
المرضى منه بشكل كامل .
صداع نصفي - ويكيبيديا (wikipedia.org)