حمية الكيتو دايت
حرص الإنسان منذ وجوده
على سطح الكوكب على البحث عن مصادر لغذائه, فكان يعتمد على الحيوانات لتأمين
حاجاته الأساسية . مع الزمن , تعلم الإنسان أن يزرع غذاءه بنفسه . فزرع القمح, وفي
مراحل لاحقة, أخذ بتصنيع منتجات تعتمد على القمح و غيرها ,وأصبح استهلاكها سهلا . في
عصرنا الحالي , ازداد الاعتماد على المواد المصنعة السهلة الاستهلاك كالمواد التي
تحتوي مستويات عالية من الكاربوهيدرات و السكريات .
إن التطور التكنولوجي
الذي جلب العالم ليكون في متناول الإنسان , أثر سلبا على الإنسان وصحته ,بحيث أصبح
يستهلك كميات كبيرة من الغذاء دون أن يحرق سعراتها الحرارية وبالتالي انتشرت
السمنة و ما يرافقها من أمراض .
أصبحت الحاجة ملحة
لإيجاد حلول جذرية لمشكلة السمنة ,فكان الحل الحميات الغذائية . تتنوع الحميات
الغذائية ويكون بعضها ناجعا و بعضها الآخر لا يحل المشكلة . ومن هنا جاءت فكرة
حمية الكيتو .
ما هي حمية الكيتو :
يتم إنتاج مصادر الطاقة
كالجلوكوز و الالإنسولين في الجسم عند استهلاك كميات كبيرة من الكاربوهيدرات . لكن
يمكن الاعتماد عل مصادر بديلة للطاقة و التي يتم إنتاجها في الكبد , ألا وهي
الكيتونات التي تنتج عن تناول كميات مشبعة من الدهون . إن الاعتماد على الدهون
بدلا من الكاربوهيدرات هو ما يسمى الكيتو دايت .
أصل الكيتو دايت :
قد يعتقد البعض أن حمية
الكيتو اختراع جديد , لكن هذا غير صحيح . إذ أنها في الحقيقة تعود إلى عشرينيات
القرن الماضي . كانت تستخدم في المصحات للحد من نوبات الصرع , كما أنها إصبحت
لاحقا جزءا من برامج لعلاج السرطان .
ماذا نأكل إذا :
إن الكيتو دايت هي حمية
الدهون ,تعتمد على استهلاك ما يزيد عن ألفي سعرة حرارية . يتم تناول الدهون المشبعة المتوفرة في زيت جوز الهند
و زبدة الكاكاو , والدهون غير المشبعة التي توفرها المكسرات و زيت الزيتون
والأفوكادو . كما يوصى بتناول اللحوم التي تحتوي على الدهون بالإضافة إلى
البروتينات . كما أن أنواع معينة من الفاكهة كعائلة التوت (التوت -الفراولة
)أساسية في الكيتو دايت .
آلية عمل الكيتو دايت :
يجبر الجسم عل تقبل
الدهون كبديل عن الكاربوهيدرات كمصدر للطاقة . إن حرمان الجسم من الكاربوهيدرات و
الاستعاضة عنه بالدهون التي تخزن في الكبد تحفزه على إنتاج الكيتونات التي ستصبح
مصدر الطاقة الجديد
مخاطر الكيتو دايت :
تثبت حمية الكيتو نفسها
في مجال إنقاص الوزن .ولكن مضارها جديرة بالذكر, إذ أن مفعولها ليس فوريا ,إنما
يتطلب وقتا لتخزين كمية كبيرة من الدهون والذي يؤدي إلى أخطار الإصابة بأمراض
القلب وارتفاع الكولسترول . هذا بالإضافة إلى نقص الفيتامينات الناتج عن التركيز
على نوع معين من الغذاء . كما تؤدي إلى نقص حاد في المغنزيوم و الفوسفور الموجودة
في الفاكهة والخضار و الحبوب . فضلا عن التأثير السلبي للدهون على عمل الكبد ,
وتسبب أيضا مشاكل في الكلى .
ما الحل إذا :
ينصح بتناول الأغذية
الغنية بالفيتامينات و المعادن و قليلة الكاربوهيدرات في آن معا, وبكثرة , كالخضراوات الورقية كالسبانخ و الملفوف و
القرنبيط و الهليون .
الكيتو دايت و الصيام المتقطع :
إن تداخل حمية الكيتو
مع الصيام المتقطع , يساعد على تجنب الماكل الناجمة عن الكيتونات مثل ارتفاع ضغط
الدم و تراكم الدهون . كما أن الصيام يساعد على حرق الدهون التي يأخذها الجسم
بكثرة أثناء ساعت الأكل . إن اتباع هذين النظامين معا يسرع الاستجابة ويعطي نتائج
أفضل وأسرع .
إن حمية الكيتو أسلوب
حياة لايمكن لمتبعها العودة إلى الوراء بعد خسارته الوزن , كما يحصل في باقي الأنظمة
الغذائية . بل يجب الاستمرار حتى تصبح هي البديل لنظامه الغذائي السابق .
المصادر
نظام الكيتو دايت بالتفصيل بـ 10 خطوات مع أمثلة كتب pdf وجدول (nutritiontrue.com)